أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - القضية الكُردية














المزيد.....

القضية الكُردية


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 01:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدايةً لا بد من التوضيح لمفهوم القومية بعيداً عن المتاهات والفروقات النظرية المختلفة للتعريفات وقريباً من الواقع.
كيف تتشكل القومية؟
مجموعة من السكان تعيش لفترة زمنية طويلة على أرض واحدة، مما يضطرها لإيجاد لغة للتفاهم مشتركة.
هذا يعني أن اللغة المشتركة هي الدليل التاريخي على وجود الرابطة القومية، وهو الدليل التاريخي على العيش المشترك على أرضٍ واحدة. ومع هذا العيش الطويل المشترك يخلق التاريخ التاريخ المشترك، لهذه المجموعة السكانية، كما يخلق طموحات مستقبلية مشتركة.
من هنا نجد بأن كل العناصر السابقة:
الأرض المشتركة - جبال كُردستان - ( جنوب شرق تركيا، وشمال شرق سوريا، وشمال العراق، وشمال غرب إيران) ،
واللغة الكُردية المشتركة ( رغم تعدد اللهجات )،
التاريخ المشترك لآلاف السنين - حسب التقويم الكُردي العام هو 2631
بكلمات أخرى قبل حصار وفتح دمشق من قبل العرب المسلمين في عام 634 - أي قبل ما يقارب 2000 سنة
مما يدل على القومية الواحدة للكُرد بشكل موضوعي علمي وتاريخي.

ربما بعض الناس يتساءل: لماذا كل هذه المقدمة؟
هذه المقدمة التي تٌعتبر من البديهيات اليوم، كانت تركيا تنفي وجود الكُرد إلى وقتٍ ليس بالبعيد! وكانت تُطلق عليهم اسم „ أهل الجبال“ ! ولكنها اضطرت في السنوات الأخيرة للاعتراف بالتواجد الكُردي، لأسبابٍ داخلية، نتيجة تصاعد نضالات الكُرد لنيل حقوقهم، ولأسباب خارجية، رغبةً في الدخول للاتحاد الأوروبي.

في العراق: كلنا يذكر جرائم صدام حسين بحق الكُرد من التجير القسري من شمال العراق لجنوبه، ومن حربٍه الهمجية بالمدافع والطائرات، وصولاً إلى استخدام السلاح الكيمياوي في الفلوجة. الأفلام الوثائقية الُمرعبة عرضناه أيضاً في بولندا.
بعد الإطاحة بالنظام الديكتاتوري لصدام، استطاع الكُرد من نيل الكثير من حقوقهم من خلال الحكم الذاتي الفدرالي.

في سوريا: أيضاً قام النظام الاستبدادي بتهجير بعض القبائل العربية و „ زرعهم „ في الوسط الكُردي، تحت حجة غمر بعض الأراضي في مشروع سد الفرات. وقام النظام بمنع تعليم اللغة الكُردية، وبمنع تواجد آي كتاب باللغة الكُردية في سوريا. عدا عن تعريب أسماء القرى والأحياء والمناطق …حتى فرض تعريب أسماء الأولاد ..!

في العراق وسوريا كانت الحملات تجري تحت شعارات قومجية: أمة عربية واحدة ..ذات سالة خالدة!
وشاهدنا تطبيقات هذا الشعار من حيث العداء بنين النظامين، وتوافقهما في اضطهاد الكُرد وشعوبهم!

في إيران: أيضاً الاضطهاد للكُرد .. وكلنا يذكر دولة مهاباد عام 1946 التي لم تستمر أكثر من 11 شهراً، وتمت إبادتها، وإعدام رئيس الجمهورية!

بينما يتمتع الكُرد في الكثير من حقوقهم في أرمينيا وجورجيا، كونها كانت جمهوريات سوفياتية.

بعد كل هذه النضالات للشعب الكُردي عبر التاريخ، وخاصةً في السنوات الأخيرة، ألم يحن الوقت لوضعٍ ديمقراطي وطني، يحصل فيه الكُرد على حقوقهم المشروعة: في المواطنة واللغة والإدارة الذاتية؟!
للأسف مضى ثمان سنوات من الثورة السورية، ولا زال العديد من الذين يحسبون أنفسهم على الثورة، يناصبون العداء المُعلن وغير المُعلن لأهلنا الكُرد تحت مختلف الشعارات القومجية والإسلاموية! مع العلم بأنهم في عام 2004 كانوا أول من قام بالمسيرات ضد النظام.
كما فوراً لبوا نداء الثورة من درعا للقامشلي للجزيرة تحت شعار: واحد واحد واحد …الشعب السوري واحد!
وكلنا يذكر شهيد الثورة مشعل تمو ( كان اغتياله في 07.11.2011 )، والعديد من الشهداء الكُرد.

من هنا أيضاً مشروع الميثاق الوطني السوري الواسع، لا بد من أن يتضمن حقوق المواطنة المتساوية، واللامركزية.
لنعمل معاً من أجل الدولة العَلمانية الديمقراطية التي تضمن حقوق كل المواطنين بغض النظر عن القومية والدين والجنس والفكر.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الأطفال وحايتهم
- ما بعد - الثورة المضادة-
- الوطن والمواطنة والوطنية
- الحرية
- عِشْ هنا والآن
- الذكرى المئوية لاستقلال بولندا
- حول فلم - كلير - Cler -
- حول شعار: إسقاط النظام
- استمرار الثورة السورية أولاً
- مراحل تطور الثورة السورية
- العلاقات العائلية والإنسانية
- هل انتصر النظام المستبد على الثورة السورية؟
- هل تم القضاء على الثورة السورية؟
- الانتصار الوهمي للنظام الأسدي
- مفهوم المواطنة الاجتماعي
- استغلال الدين سياسياً
- الوطنية
- الأولوية للوطن
- من أجل دولة المواطنة
- عقدة النقص و -الأنا- المتضحمة


المزيد.....




- -لا يفهم كيف تعمل-.. شاهد كيف علق بولتون على قرار ترامب تحري ...
- -مكر الليل والنهار-.. الداعية علي الجفري يثير تفاعلا بدعائه ...
- بعد -صدمة- أرقام الوظائف.. ترامب يطيح بمسؤولة رفيعة في وزارة ...
- البشر الأوائل كانوا نباتيين .. هل تصدق؟
- أزمة النزوح المتكرر وانعدام الخيام في غزة
- أنظمة المنزل الذكي.. تحت المجهر
- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - القضية الكُردية