أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محيي الدين محروس - حقوق الأطفال وحايتهم














المزيد.....

حقوق الأطفال وحايتهم


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6159 - 2019 / 2 / 28 - 00:48
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تخضع الغالبية العظمى للأطفال في تربيتها للوالدين وللأهل وللمدرسة. فمن حيث الانتماء العائلي والقومي والديني فالأطفال يتبعون لوالديهم ( في بلداننا يتبعون للوالد، حتى في معظم الحالات في الانتماء السياسي! ).
بالطبع، الانتماءات العائلية والقومية هي مفروضة على الطفل بالولادة. وكذلك الجنسية في بلد الولادة، وجنسية الوالد، وفي بعض بلدان العالم حسب جنسية الوالدة..
وهنا، لا خيار للطفل في انتمائه العائلي والقومي. أما الجنسية بعد بلوغه السن القانوني، يحق له تبديل الجنسية أو اكتساب أكثر من جنسية.

أما التربية الدينية والسياسية فهي خاضعة للأهل أولاً، ومن ثم للعلاقات الاجتماعية والسياسية في محيط الطفل.
 فالتربية الدينية تبدأ في البيت، وأخذ الطفل من يده إلى الجامع أو الكنيسة .. وتعميده.
 ومن ثم في المدارس الحكومية والخاصة.

أما سياسياً ففي معظم البلدان التي يسود فيها انفراد الحزب السياسي بالسلطة، تتم " أدلجة " الأطفال في المدارس وفي المجتمع، عبر الدروس " القومية " والمنظمات مثل " الطلائع" وغيرها!

هنا، في مجال التربية الدينية والسياسية، لا بد من ثورة ثقافية واجتماعية بهدف حماية الأطفال من عمليات " غسيل الدماغ“! „.

من السهل تفهم رفض „ أدلجة الأطفال „ سياسياً، ولكن من الصعب تفهم رفضها „ دينياً „ ..
وهنا لاخيار للطفل: ابن المسلم السني هو سني، وابن الشيعي شيعي، وابن المسيجي الكاثوليكي هو مسيحي كاثوليك …والبروستانتي … و… !
على الرغم من أن ميثاق الأمم المتحدة المقرر في 20 تشرين الأول عام 1989 لحقوق الطفل يؤكد في المادة رقم 14 على: ضمان حق الطفل في حرية التفكير والضمير والاعتقاد. ولكن في الشروحات يضرب بها عرض الحائط، ليؤكد على حق الوالدين في التربية الأخلاقية والعقائدية. وهنا، يتم التأكيد على أن هذه الحرية مرتبطة بالحقوق للوالدين في تربية أطفالهم. في شروحات المادة يتم استخدام تعبيرين: حرية التدين وحرية الاعتقاد، مع العلم أن حرية التدين هو جزء من حرية الاعتقاد ( لا توجد مساواة فيما بينهما).
الحوارات والنقاشات بين القانونيين تتمحور في هذه المسألة حول موقفين:
الأول: بأن على الطفل أن يتمتع بحرية الضمير والاعتقاد طرداً مع نمو إمكانياته.
الثاني: الرفض المطلق لهذا الحق، وبأن تدين الطفل واعتقاداته يجب أن تخضع للوالدين حصراً.
كل الدول الإسلامية والفاتيكان أيدت الموقف الثاني. أما بقية الدول في غالبيتها أيدت الموقف الأول، وخاصةً البلدان الإسكندينافية.

وتنص المادة الخامسة على عدم إلزام „ التربية الدينية „ للأطفال بما يخالف رأي الأهل.
وكذلك تنص اللائحة الأساسية للاتحاد الأوروبي عام 2000 في المادة العاشرة على حق التربية للأطفال حسب اعتقادات الأهل الدينية والفلسفية والتربوية.

من الهام في هذا المجال، في حال اختار الوالدان تربية الطفل حسب ديانتهم، التأكيد على القيم الإنسانية في المحبة للإنسان الآخر، وعلى القيم الإنسانية العامة المشتركة مثل: الصدق والإخلاص والسلم.

من الضروري التذكير بأن مستقبل الشعوب ستكون بأيدي أطفالنا.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد - الثورة المضادة-
- الوطن والمواطنة والوطنية
- الحرية
- عِشْ هنا والآن
- الذكرى المئوية لاستقلال بولندا
- حول فلم - كلير - Cler -
- حول شعار: إسقاط النظام
- استمرار الثورة السورية أولاً
- مراحل تطور الثورة السورية
- العلاقات العائلية والإنسانية
- هل انتصر النظام المستبد على الثورة السورية؟
- هل تم القضاء على الثورة السورية؟
- الانتصار الوهمي للنظام الأسدي
- مفهوم المواطنة الاجتماعي
- استغلال الدين سياسياً
- الوطنية
- الأولوية للوطن
- من أجل دولة المواطنة
- عقدة النقص و -الأنا- المتضحمة
- تساؤل


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محيي الدين محروس - حقوق الأطفال وحايتهم