أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - من أسباب تعثر ثورات الربيع العربي














المزيد.....

من أسباب تعثر ثورات الربيع العربي


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6193 - 2019 / 4 / 6 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخلفية التاريخية السياسية في النصف الثاني من القرن العشرين

حيث انتشر الفكر اليساري والماركسي والإشتراكي، في سوريا والعديد من البلدان العربية. خاصةً بعد العدوان الثلاثي على مصر، وتعزير الصداقات العربية - السوفياتية، وكذلك مع بقية البلدان التي تبنت بناء الإشتراكية. ولعبت الأحزاب الماركسية والوطنية دوراً هاماً من التوعية في وسط الجماهير الشعبية.
ولكن بعد انهيار الأنظمة في تلك الدول، لعوامل داخلية وخارجية ( خارج موضوع المقال)، تراجع الحراك الجماهيري للاشتراكية ولليسار بصورة عامة.

كذلك تصاعدت حركات التحرر الوطني ضد الاستعمار بشكليه: من احتلال مباشر، وسيطرة سياسية.
فانتشر الفكر القومي العربي، و شعارات الوحدة العربية والفدراليات العربية. الفكر القومي من الممكن أن يكون تقدمياً، مثل مقارعة الاحتلال الأجنبي، ومن الممكن أن يكون رجعياً عندما يخدم الطبقة الرأسمالية والإقطاع، ومن الممكن استغلاله لاستمرار النظام القائم كمثال في سوريا والعراق!
كل هذه التجارب الوحدوية باءت بالفشل الذريع، لعدم توفر الظروف الموضوعية والذاتية لقيامها، وخاصةً بأنها قامت بين الأنظمة وليس بين جماهير الشعوب العربية.
مثال: الوحدة السورية المصرية الفورية دون قيد أوشرط! أي بدون عوامل لاستمرارها لصالح الجماهير!

هذه النظرة السريعة هي للتذكير بفراغ الساحة السياسية من القوميين العرب والأحزاب اليسارية أو في أحسن الأحوال: تواجد اسمي!

بدايات القرن الواحد والعشرين

وبعد هذا الفراغ وصلنا إلى بدايات القرن الواحد والعشرين، وهبوب رياح ثورات الربيع العربي. والتي اختطفتها التنظيمات الإسلامية - السياسية، لترفع شعار „ الحل في الإسلام ! „.
وأكثر التنظيمات الإسلامية خبرةً سياسيةً هو تنظيم الإخوان المسلمين، الذي تأسس مع بدايات القرن العشرين وخاض العديد من التجارب السياسية القاسية له في مصر وسوريا.
إذاً بدايات الربيع العربي كانت الساحة شبه فارغة من القوى السياسية القومية واليسارية المنظمة على مستوى الشارع، للأسباب السابقة، وبسبب قمع الأنظمة العربية المُستبدة لها. فاستغلت كل ذلك التنظيمات الإسلامية السياسية، وخاصةً الإخوان في مصر وسوريا، لتركب موجة الحراك الجماهيري.
وهذا ما شاهدناه في مصر من حكم الإخوان بعد مبارك، وما نشاهده في تحكم الإخوان على العديد من تنظيمات „ الثورة المضادة „ بشقيها السياسي والسلاحوي في سوريا.

للأسف، في بدايات الثورة السورية تحالفت قوى الثورة الوطنية المعارضة الديمقراطية مع الإخوان ومع بقية التنظيمات السياسية الدينية تحت شعار: إسقاط النظام! دون التوافق على البديل: الدولة الوطنية.
ومع مرور الوقت ظهرت التنظيمات الإسلاموية المسلحة والممولة من قبل السعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول، تحت شعارات دينية للدولة الإسلامية!
بالرغم عن ذلك استمرت بعض الشخصيات الوطنية المعارضة بتحالفاتها مع الإخوان، وهذا خطأ سياسي فادح!
وابتعدت التنظيمات الوطنية وخاصةً اليسارية عن تحالفاتها مع هذه القوى التي تمثل: قوى الثورة المضادة الإسلاموية بشقيها السياسي والسلاحوي، ولكن أيضاً بشكل متأخر!
كماتوقف الكثير من دول العالم „ مجموعة أصدقاء سوريا „، والكثير من التنظيمات السياسية والمدنية عن دعم هذه „ الثورة المضادة“. ولليوم لم تظهر بعد تنظيمات سياسية ومدنية وازنة على الأرض تمثل الثورة السياسية بشكل واسع!

يُلاحظ في الفترة الأخيرة انحسار التأييد الجماهيري لهذه التنظيمات الإسلامية - السياسية وللإخوان بعد توجيه ضربة لهم في مصر، وكذلك ضربات متتالية على المستوى السياسي والسلاحوي في سوريا.
من هنا، توجد اليوم فرصة ذهبية للقوى الوطنية والديمقراطية في سوريا: من مختلف الانتماءات العربية والكُردية ومن كل القوميات، لتوحيد جهودها في التنسيق والتوافق على :
مشروع ميثاق وطني ديمقراطي، وقيادة وطنية نزيهة له، من أجل إقامة الدولة الوطنية بدون تمييز على أساس الدين أو القومية أو الجنس أو الفكر.

النصر دائماً حليف الشعوب المناضلة!



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الإرهاب وأسبابه وأشكاله وكيفية القضاء عليه
- الثورة السورية مستمرة
- القضية الكُُردية
- القضية الكُردية
- حقوق الأطفال وحايتهم
- ما بعد - الثورة المضادة-
- الوطن والمواطنة والوطنية
- الحرية
- عِشْ هنا والآن
- الذكرى المئوية لاستقلال بولندا
- حول فلم - كلير - Cler -
- حول شعار: إسقاط النظام
- استمرار الثورة السورية أولاً
- مراحل تطور الثورة السورية
- العلاقات العائلية والإنسانية
- هل انتصر النظام المستبد على الثورة السورية؟
- هل تم القضاء على الثورة السورية؟
- الانتصار الوهمي للنظام الأسدي
- مفهوم المواطنة الاجتماعي
- استغلال الدين سياسياً


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - من أسباب تعثر ثورات الربيع العربي