أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - نداء وطني














المزيد.....

نداء وطني


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6254 - 2019 / 6 / 8 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ انطلاقة الثورة السورية السياسية كتبت عن أهمية سلمية الثورة، خاصةً بعد بدايات التلويح بحمل السلاح.
وكوني إنسان غير عسكري، استشهدت بالمختصين العسكريين على المستوى العالمي، ودراساتهم حول خطر حمل السلاح، ومنها خطر عدم ضمان نجاح الثورة المسلحة، واستمرارها في الحد الأدنى لعشر سنوات!
يكمن عدم ضمان نجاح الثورة المسلحة في التفوق للأنظمة من حيث السلاح والتدريب والإمكانيات الاختصاصية.
من المعروف بأن الأنظمة العربية تضع الميزانيات الضخمة لتعزيز القدرات العسكرية لجيوشها تحت شعارات „ التحرير „ والاستعدادات لصد العدوان الإسرائيلي „ في الوقت المناسب „!
هذا عدا عن حملات التبرعات الإلزامية والخصومات من الرواتب تحت عنوان: „ المجهود الحربي „!
وفي الواقع، وهذا ما أظهرته وأثبتته الحياة، بأن هذه الجيوش وهذا التسليح ما هو إلا لحماية تلك الأنظمة المُستبدة!

من جهةٍ أخرى، فإن قيام إسرائيل بين فترة وأخرى بعدوان محدود بالطيران على سوريا، استفادت منه السلطات لحرف الأنظار عن الوضع الداخلي، وتوجيه الإعلام وإعطائه الأولوية ضد „ العدوان الخارجي“!
وتحت شعارات: الأولوية للمعركة!
ولا أستغرب التساؤل:
كم استفادت الأنظمة العربية الاستبدادية في عملية استمرارها للحكم، بفضل هذه الاعتداءات الإسرائيلية المحدودة؟!

وتبين الحياة بأن الجيش السوري „ العقائدي „ ماهو إلا لحماية النظام السياسي المُستبد. وهو كان صاحب المصلحة لحمل السلاح من قبل بعض الفصائل، وحتى في إقامة ما يُسمى „ مناطق محررة „ !
لأنه كان على ثقة بأنه سيحقق النصر عليهم في الوقت الذي يناسبه! وهذا ما نشره النظام من „ تحرير „ و „ ترحيل الفصائل المسلحة إلى إدلب „! وإعلانه الانتصار!

كما تبين الحياة، بأن تسليح وتمويل هذه الفصائل كان لمصلحة تلك الدول، والتي تتناقض مع أهداف الثورة السياسية من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية.
فقد قامت „ الثورة المضادة“ السياسية والسلاحوية بتوقيف وامتداد الثورة إلى بلدان عربية أخرى، وحدت من التأييد الشعبي لها على المستوى الداخلي،
وتوقفت مجموعة دول „ أصدقاء سوريا „ عن دعمها على المستوى الدولي.

بعد كل هذه الدروس المريرة، وبعد ثماني سنوات من انطلاقة الثورة، حان الوقت لتركيز الجهود على الحل السياسي السلمي.
بالطبع، الحل الذي يحقق طموحات الشعب السوري، والذي يرتكز على القرارات الدولية، وخاصةً القرار رقم 2254 .
وهذا يتطلب على وجه السرعة تحقيق توافقات وطنية واسعة على „ مشروع ميثاق وطني يشمل المرحلة الحالية والمرحلة الانتقالية“.
وبناءً على هذا المشروع: توافقات على قيادة وطنية له، ووضع برنامج لنشره على أوسع نطاق، والتواصل مع الجهات الدولية لشرح هذا المشروع والعمل على كسب التأييد له.

عدم القيام بهذه المهام، سيؤدي للأسف …لفرض حلٍ دولي أو حلٍ من بعض الدول لا يتفق مع مصالح شعبنا!
نعم، لقد دقت ساعة الخطر الحقيقي لحلٍ غير سوري!
فهل من مُستجيب للنداء الوطني؟!
النصر حليف الشعوب المناضلة!



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة الاجتماعية
- من أسباب تعثر ثورات الربيع العربي
- مفهوم الإرهاب وأسبابه وأشكاله وكيفية القضاء عليه
- الثورة السورية مستمرة
- القضية الكُُردية
- القضية الكُردية
- حقوق الأطفال وحايتهم
- ما بعد - الثورة المضادة-
- الوطن والمواطنة والوطنية
- الحرية
- عِشْ هنا والآن
- الذكرى المئوية لاستقلال بولندا
- حول فلم - كلير - Cler -
- حول شعار: إسقاط النظام
- استمرار الثورة السورية أولاً
- مراحل تطور الثورة السورية
- العلاقات العائلية والإنسانية
- هل انتصر النظام المستبد على الثورة السورية؟
- هل تم القضاء على الثورة السورية؟
- الانتصار الوهمي للنظام الأسدي


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - نداء وطني