أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محيي الدين محروس - ثقافة الحوار الحضاري














المزيد.....

ثقافة الحوار الحضاري


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6311 - 2019 / 8 / 5 - 21:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بداية من الضروي التمييز بين الحوار والتفاوض.
التفاوض يتم بين طرفين أو أطراف بينها خلاف على الأهداف.
بينما الحوار يتم بين طرفين أو أطراف لديها اختلاف في وجهة النظر.
كما أن من الضروري التمييز بين الخلاف والاختلاف.
فالخلاف يكون على الهدف بين المتفاوض.
مثال: تفاوض قوى وطنية مع قوى محتلة، وتفاوض قوى وطنية مع نظام مُستبد.
بينما الاختلاف في الحوار يكون على وجهات نظر في مواضيع مُحددة منها: ثقافية فكرية فنية سياسية اجتماعية.
مجال البحث هنا عن قواعدالحوار، وليس عن قواعد التفاوض.

من أهم قواعد الحوار الحضاري وباختصار:
احترام المحاور:
التأكيد على احترام الشخص الذي تحاوره، في بداية الحوار. وبأن الاختلاف هو فقط حول الفكرة المطروحة.

عدم شخصنة الحوار:
يعتمد على الفكرة المطروحة دون ربطها بالشخص الذي تحاوره.

تحديد الهدف:
التوافق على أن الهدف من الحوار هو تقديم الفكرة وإلى ما تهدف إليه، وليس إقناع المحاور بها. ومن المفيد التوصل إلى مساحات مشتركة في الرؤية من خلال تقاطع الأفكار.

عدم التعميم:
يعتمد على مناقشة الفكرة المطروحة دون التعميم، ودون الخلط مع جزئيات أخرى.

الانفتاحية:
تعتمد على المرونة والانفتاح نحو الرأي الآخر، وتفهم وجهة نظر المحاور وخلفياتها الإيجابية.

الصدق:
تقديم الفكرة بكل صدق وصراحة دون المواربة، ودون إمكانية تحميلها عدة معاني وخلفيات.

الدبلوماسية:
مراعاة مشاعر وأفكار ومعتقدات مَن تحاوره، وطرح الفكرة مع الاحترام لشخصه.

المشتركات:
التأكيد على تقاطع الأفكار والمشتركات التي تم التوافق عليها، مما يفتح الطريق ويُعطي الأمل لتذليل ما تبقى. وعدم الوقوف عن الجزئيات الصغيرة.

اللغة:
استخدام لغة واضحة وصريحة وغير قابلة للتأويل، مما يُساعد على التفاهم على الرأي المطروح دون التباس.

الاحترام:
التأكيد عدة مرات خلال الحوار على الاحترام والتقدير والإعجاب بمَن تُحاوره وبما يُعجبك من أفكاره.

الإيجابية:
تعتمد على فرضية حسن النوايا لدى مَن تحاوره، وبأن كل إنسان يرى من خلال قناعاته التي ليست بالضرورة تتفق مع قناعاتك. التأكيد على النقاط الإيحابية في طرح مَن تُحاوره. الابتعاد عن مقولة: „ مَن ليس معي، فهو ضدي“.

لغة الجسد:
لغة الجسد لها أهمية أكثر من لغة الكلام. لذا من المفيد الاستفادة من مفردات وجُمل لغة الجسد فيما يخص الانفتاحية: الابتسامة بين الحين والآخر، فتح اليدين باتجاه الأعلى، عدم تكتيف الذراعين، وعدم وضع ساق على ساق،
أي الابتعاد عن حالات الانغلاق.

التأجيل:
في حال احتدام النقاش يكون من الأفضل تأجيل متابعة الحوار إلى وقتٍ آخر، وتحويل الحوار إلى موضوعٍ آخر.

من المهم التذكير بأن أسلوبك واستخدام كلماتك وتعابير جسدك يدل على ثقافتك قبل ثقافة مَن تُحاوره.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهداف أردوغان
- العَلمانية الريمقراطية
- الموقف القومي والموقف الوطني
- نداء وطني
- العدالة الاجتماعية
- من أسباب تعثر ثورات الربيع العربي
- مفهوم الإرهاب وأسبابه وأشكاله وكيفية القضاء عليه
- الثورة السورية مستمرة
- القضية الكُُردية
- القضية الكُردية
- حقوق الأطفال وحايتهم
- ما بعد - الثورة المضادة-
- الوطن والمواطنة والوطنية
- الحرية
- عِشْ هنا والآن
- الذكرى المئوية لاستقلال بولندا
- حول فلم - كلير - Cler -
- حول شعار: إسقاط النظام
- استمرار الثورة السورية أولاً
- مراحل تطور الثورة السورية


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محيي الدين محروس - ثقافة الحوار الحضاري