سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور:
الادب والفن
أنتَ ترغبُ في أن تعانقَها
وتعانقَها
وتظلَّ تعانقُها
كلَّ ليلِ الشتاءِ الطويلْ
أنتَ ترغبُ في أن تراها تسيلْ
بالرحيقِ الذي يترطّبُ ما بينَ ساقَيكَ …
ترغبُ في أن تراها تميلْ
على صدرِكَ الهشِّ بالجهَشاتِ التي تتصاعدُ
في صرخةٍ …
أنتَ ترغبُ في أن تراها تُطيلْ
بُحّــةً
وارتعاشَ خفايا
وأن تتشــرّبَ ماءَكَ ذاكَ النبيلْ …
………………..
………………..
……………….
ولكنها الآنَ بين ذراعَي صديقـتِـها التونســيّةِ
في فندقٍ بالضواحي !
دع الأمرَ
واهدأْ
وكنْ ، بعد يومينِ ، عند رصيفِ المحطّــةِ …
إن القطارَ الذي قد مضى بحقيـبـتِــها
سوف يأتي بها
والحقيبةِ ، والليلِ
بعدَ انتظارٍ قليلْ !
لندن 15/5/2006
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟