أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - بدويّات (2) : نِسَاءْ , بُورْنْ وَوَطَنْ [1]














المزيد.....

بدويّات (2) : نِسَاءْ , بُورْنْ وَوَطَنْ [1]


أمير بالعربي

الحوار المتمدن-العدد: 6324 - 2019 / 8 / 18 - 23:14
المحور: الادب والفن
    


لمن يتابعون ما أنشر , قصة الأمين والأبوين والتوأم لم تكتمل وسأنشر بقية فصولها قريبا , فيها سأستعمل أشد المحرمات تحريما لأصل إلى المُحرَّم الذي يهمني والذي سأخصّص له كل حرف أكتبه في هذا الموقع بطُرق مباشرة وغير مباشرة ... في بلدي تستطيع الكلام عن كل شيء إلا عن هذا الشيء الغريب وهذا "الدين" العجيب الذي يعتنقه الجميع باستثناء "الشواذ" أمثالي , وبلدي حسب ما يقال عنه "رائد" بين إخوانه في الوهم والمُحرَّم . القصة القصيرة الآتية ليس هدفها لا نساء ولا حقوقهن ولا الأديان المعروفة والتي لا أزال أتساءل كيف يُفصل بينها وبين من صنعوها , وأتعجّب ولا أفهم كيف يفكّر المفكّرون ويتفلسف المتفلسفون في هذا العصر وكل شيء كُشف ولا حاجة لا لفكر ولا لفلسفة ... هذا المُحَرَّم "دين" بكل ما في كلمة "دين" من أسس وتبعات أي الإيمان وتغييب العقل ورفض كل الحجج والأدلة التي تهدم ذلك الاعتقاد أي "اللعنة يا فلان إنها تطير !!!" فيجيبك "نعم ! معزة !" .
لنبدأ بهذا الجزء الأول القصير ...
********

-1-

النساء لسنَ في حاجة لي أو لغيري ليُساء إليهنّ فوجودهنّ برمّته إساءة لهنّ , وجودهنّ في عالَم بُني ليس على الاساءة إليهنّ فحسب بل على استعبادهنّ , وهنّ أول المدافعات الشرسات عنه . هو عالم بُني على سرطانين أحدهما يَفتك بالعقل والآخر بكل ذرة كرامة فتكون النتيجة تشويها لحقيقة العقل ولحقيقة الكرامة .. وتكون النتيجة هذه الكائنات التي تعيش في هذا البلد والتي سُمّيتْ منذ القديم رجالا ونساء .

-2-

هل أتاك حديث الكرامة ؟ يا سلام على دعاة العقل والتّعقّل , يا سلام على من لا يتكلم إلا على لعن الدين وأهله أي لعن أهلي/ شعبي الطيّب وإن زعم أنه يخصّ بكلامه "المتعصّبين" و "الذباحين" فقط , ويا سلام على من بِعلم أو بجهل تراه يلعن كل الأديان إلا واحدا ويلعن كل الأيديولوجيات إلا واحدة وإن زعم أنه يُرحّب بنقد ذلك الدين وتلك الأيديولوجيا : دينه وأيديولوجيته . من أراد اللعن فأهلا وسهلا أين يُلعن كل شيء ويُتجاوز كل شيء ويُتبرّأ من كل شيء , لكن بيني وبينه أسأل : أنا لا أستطيع لعنَ أبي وأمي وأخوتي والتبرؤ منهم فهم شئتُ أم أبيتْ وغصبًا عني وبكل الأدلة العلمية أهلي وأنا منهم , وأنت لماذا تفعل ؟

-3-

المشهد بورنوغرافي عشته عديد المرات معها ومع غيرها , لكني لا أزال نادِما عليه وأتمنّى لو أنه لم يكن .... اللعنة على الصدف ! اللعنة على كل لحظة أعطيتُ فيها شيئا لمَن لم تستحق .... غير معقول أن تُقدِّم للحمير الفراولة والموز , الحمير تأكل التبن . قمة الغباء والسفه أن تُقدِّم الفراولة والموز للحمير .
كنت في الثلاثين وكانت في الثالثة والعشرين , قالت أنها تريد الزواج بمَن يكون أكبر منها وأنها لا تحبّذ من هم في عمرها , وقلت بأن عليها أن تدخل أولا ثم أن تستطيع البقاء وبعد ذلك ربما ... ربما يمكن أن يكون لكلامها الغريب ذاك أرضية ما أو شيء من المنطق . وعندما سألتني ما الذي أعجبني فيها قلت أنها تشبه ممثلة أفلام بورن أمريكية فغضبَتْ لكني بعد بعض النظريات المحليّة الصنع امتصصتُ غضبها وحولتُه إلى إعجاب وحبّ -حسب قولها- لكن حقيقته كانت أني شرعْتُ في فتح أبواب سجون كبتها الحديدية بطريقة يصعب أن تُفلت من شِباكها مَن فكّرَتْ قليلا بعيدا عن بيئتها العفنة وثقافتها البالية المهترئة .
عندما تكلمتُ عن ممثلي البورن , رأتْ أني أمجّدهم نساءهم قبل رجالهم , لكن أن تكون متحرّرا جنسيا شيء أما أن تمجّد البورن فشيء آخر .... سألتْني مبتسمة "كأنك تريد أن تصبح ممثلا ؟" فأجبتها أني "ممثل" منذ سنين لكن دون مال ودون جمهور وزدتُ أن لا مكان للعاهِرات في عالمي ... حدثتُها عن كيف بدأتُ ومع كم مِن واحدة صَوّرْتُ وفسّرتُ لها رمزية ذلك بالنسبة لي وكنتُ صادقا فأنا لا أكذب . والحقيقة أن القصة أبسط من البساطة نفسها , وفيها أكشفُ عن ضعفي وأعلنُ عن آمالي وأوهامي , لكن لا أحد يفهم .... اللعنة على غبائهنّ !
المشهد لم يكن جديدا عليّ , لكنه كان جميلا استمدّ جماله من فرحتها ... كانت لحظة جنسية نعم , لكنها كانت أعمق من ذلك بكثير والجنس لم يكن إلا واجهة . لم أفتخر بفرحتها التي صنعتُها لكني كنت سعيدا بها وقلتُ أنه مهما حصل في المستقبل يكفيني أني حررتُ امرأة من أعظم سجنٍ لم يَنجُ منه إلا بعض نساء وبعض رجال .
المكان الذي كنت أسكنه وقتها كان يقع بين ثلاثة مساجد , وكنت أسمع الأصوات القادِمة منها أكثر من المصلين أنفسهم ومن المؤذنين ... وكان صوت أحدهم قبيحا جدا . كان يشرع في التأذين فجأة وبسرعة غريبة , وكنت أفسّر طبقته ولحنه السريع بالقول أنّ "هذا لا يؤذِّن إلا عندما يضعون في دبره عصا حديدية محماة , لذلك ينطلق فجأة ناهِقا كالحمار , وتظلّ العصا في مكانها حتى يُكمِل ووقتها فقط يسحبونها" . وكنتُ كلّما سُئِلتُ عن كيف قَبلتُ بالسّكن في ذلك المكان , اختبأتُ وراء البحر لأن تلك المدينة الصغيرة كانت ساحلية وكنتُ أرى البحر مِن أغلبِ نوافذي ...



#أمير_بالعربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدويّات (1) : عندمَا كنتُ بدويًّا .
- وطنيّات .
- وطنيّات (20) : شذراتْ مِن عالمِ -الثقافة- و -التنوير- و -الش ...
- وطنيّات (19) : 15 .
- وطنيّات (18) : الأَمِيرَة وَالوَطَنْ .
- وطنيّات (17) : حبيبتي والحبّْ
- وطنيّات (16) : شذراتْ مِن قصةِ الياسمينْ والغِزلانْ
- وطنيّات (15) : شذراتْ مِن قصةِ العُقابْ والكتاكيتْ
- وطنيّات (14) : أُعلنُ انسحابي مِن الإنسانيّة .
- وطنيّات (13) : جِنْسٌ مَلْعُونْ فِي وَطَنٍ مَغْبُونْ
- وطنيّات (12) : إلا ذلكَ الدِّينْ اللَّعينْ .
- وطنيّات (11) : نورنبارغ في حلمٍ في كابوسْ
- وطنيّات (10) : -الأرض/الإنسان/اللغة-
- وطنيّات (9) : -أفريقيا للأفارقة !-
- وطنيّات (8) : -إِذَا كُنَّا عَرَبًا فَلِمَاذَا تُعَرِّبُونَن ...
- وطنيّات (7) : -القدس عروس عروبتكم-
- وطنيّات (6) : -قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْ ...
- وطنيّات (5) : 1+1=3/ -لا تطرقوا النّساء-
- وطنيّات (4) : -لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَ ...
- وطنيّات (3) : -لَيْتَنِي كُنْتُ حَطَّابًا-


المزيد.....




- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - بدويّات (2) : نِسَاءْ , بُورْنْ وَوَطَنْ [1]