أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - غسان المفلح - الغزو اللاثقافي إرهاب المرسل وديمقراطية المتلقي














المزيد.....

الغزو اللاثقافي إرهاب المرسل وديمقراطية المتلقي


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:18
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الغزو اللاثقافي إرهاب المرسل
وديمقراطية المتلقي !!
أحييك أخي عادل محمود على اختيارك للمواضيع في زوايتك هذه ولكنني أعتذر منك على العناوين التي تضعها أحيانا مقلوبة رأسا على عقب # ومع ذلك تستحق التحية أيها المجتهد وفي ذلك عزاؤك.
الغزو الثقافي إنه مصطلح إشكالي أصلا وغير مؤسس معرفيا . ماذا يعني غزو ثقافي ؟ وتعال نسأل عن الثقافة الوافدة عبر هذا الغزو ثم عن الثقافة المراد دحرها ؟
أنت تعرف ياسيدي أن هذا المصطلح هو من عنديات الاستبداد العربي [ الغزو الثقافي ] لأن هذه الثقافة الوافدة هي التي تساهم في رفع الغطاء عن أحقية هذا الاستبداد العربي في كم الأفواه ونهب الثروات والتصرف بالبشر كرعايا وكقطيع . ومع ذلك ستبتعد عن تسييس الأمر كثيرا ونبقى في الحيز الفكري . ودون أن ننسى أصلا أن الفكر الغربي نفسه هو من صدر لنا مصطلح
ــ الغزو الثقافي ــ أم أنك نسيت ذلك ؟
نحن كعرب ياسيدي ليس عندنا ثقافة خارج المشروع الإسلامي الديني ؟ أشر لي عليها وأنا سأوافق معك فورا . وتبعا بالطبع لتعريفنا للثقافة والتي هي قيم وسلوك وعبر ورمزيات متراكمة تجعل من الفرد في النهاية محور تجسيداتها وخريطة لمرموزيتها تحركه وفق مرجعياتها سواء في تعامله مع الآخر أيا يكن أو مع نفسه , أو في علاقاته بالكون كظاهرة للإكتشاف وليس للخوف من الغائب , والذي هو حاضر فينا كما يرده القائمون على انتاجه وأنت أكثر من تعرف ما هو دور إرادة السلطة في المجتمعات العربية في انتاج ثقافة لا يراد لها الغزو ـ أو التلاقح مع أي ثقافة ترفع الغطاء عن لامشروعية هذه الثقافة عندما ترفع للمطلق قداسة الحاكم وثقافته ورموزه التي تؤبد سلطته أيا كانت شعاراتها وثقافتها وقيمه والحالة الأخيرة التي يروج لها هو مفهوم الوطنية مصعدا سلطويا لدرجة القداسة كي تصبح السلطة وأجهزتها هي المعيار والحكم على الوطنية والانتماء هذه المعايير لم يجري تفكيكها حقيقة من خلال العودة للنص الإسلامي بل من خلال التلاقح مع ثقافة النهضة الأوروبية وحقوق الإنسان والتي مازالت السلطة العربية تروج لها بوصفها غزوا ثقافيا ومعها كتلة متحركة من المثقفين القوميين والإسلاميين ومن المعروف من بداهات التاريخ أن لا ثقافة يمكن لها أن تنتصر بدون نسق من القيم متقدم وإلا تحولت فقط إلى بسطار عسكري بين دفتي كتاب أنيق وهذه هي حال الثقافة السلطوية العربية, والمشروع الإسلامي / سياسيا هو مشروع غير حاكم ولا في دولة من الدول العربية لأنه افتقد القدرة على الحكم وهذا ليس انتقاصا منه أو من قيميته ولكن هكذا هي سنة الكون والحياة . وكي نتأكد تعال لنقول التالي :
إسامة بن لادن ضد الغزو الثقافي والنظم الحاكمة ضد الغزو الثقافي ومع الخصوصية الثقافية والقومية ..والسؤال ماهي هذه الخصوصية غير الخصوصية التي يراها الحاكم العربي ؟ والسيد الشيخ القرضاوي أيضا ضد الغزو الثقافي . والتيار القوموي العروبي ـ بعد أن قطع مع أسه النازي ومن الغرب أيضا ـ أصبح ينظر إلى نفسه كتيار أصيل في الفكر العربي ـ إنها ذاكرة المهزوم ـ ونسي هذا الذي يتحدث باسم العروبة ـ قوميا أنه هو أول من استورد هذا الفكر القومي !! ولعل الذكرى تنفع المؤمنيين .
سنن الحياة البقاء للأصلح والأقوى !! وسأضرب مثلا : لوكان الغزو التتري أو المغولي للبلاد العربية أو الإسلامية سابقا أصلح لكان استمر ولكنا نتحدث عن غزو مغولي ثقافي !! ولكنه فقط كان أقوى ولم يكن أصلح . بينما المعادلة هنا مختلفة كليا : هم يصدرون لنا كل ماعندهم ونحن نصدر لهم أموال الفاسدين وبقايا الإرهابيين وأمراء الحرب والأرض المحروقة . لا شيء عندهم غير قابل للتصدير والسؤال ماذا عندنا نحن كي نصدر لهم وهذا يقودنا إلى مواجهة حقيقية مع الذات والقول :
الثقافة الدينية لم تعد قادرة على الصمود في وجه الحياة لهذا تجد أن المتحدثين باسمها هم في النهاية إما على شاكلة بن لادن أو على شاكلة مؤسسات الإفتاء العربي أو حتى على شاكلة النووي الإيراني أقصد الملالي الإيراني . ومع ذلك المجتمعات الغربية استطاعت وتستطيع هضم كل ماهو إيجابي في ثقافتنا ولكننا نحن وضمن حاجز المستبد العربي لم نستطع أن نعرف أنفسنا على طريقة سقراط كما الغرب حاكم العقل وحكمه على طريقة ابن رشد .
لهذا علينا البحث عن مفاهيم جديدة تناسب الحياة ياصديقي .
ونترك مقولة الغزو الثقافي لأنها الآن باتت أكثر من أي وقت مضى مقولة للتضليل ليس إلا .

# ـ مشاركة في ملف [ الغزو الثقافي ..دهاء المرسل وغباء المتلقي ] في جريدة العرب اليوم الأردنية .
غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأشقاء في لبنان عضوا على جراحكم
- زيارة وفد الإخوان المسلمين في سورية إلى لبنان: بداية مرحلة أ ...
- السلف وصي على الخلف
- إشكالية الحجاب المرأة المسلمة مغيبة بين جاهزيتين إلى الدكت ...
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير الجزء الرابع والأخير
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 3 من 4
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 2 من 3
- الليبرالية وعاء الفكر الديمقراطي
- الغطرسة مستمرة والاعتقال حكاية وطن
- كلما كثرت الرسائل الصوتية كلما انتظرتنا مصيبة
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 1 من 3
- حماس بين نارين حلفها الخارجي وفساد السلطة
- أمريكا في سوريا عثرة في وجه الاستبداد
- بن لادن ضد الصليبية
- الإخوان المسلمين والخيار الديمقراطي مناورة أم مسايرة الجزء ...
- الإخوان المسلمون في سوريا مناورة أم مسايرة
- البعد الطائفي في حوار المعارضة السورية
- المعارضة السورية تختلف تتطاحن لكنها موجودة
- النووي الإيراني والمظلة السورية
- السوريون يترقبون فقط


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - غسان المفلح - الغزو اللاثقافي إرهاب المرسل وديمقراطية المتلقي