أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - النووي الإيراني والمظلة السورية














المزيد.....

النووي الإيراني والمظلة السورية


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلف مؤسس أم قدر مقدس؟!

ـ1ـ
منذ أن صرح الرئيس المصري حسني مبارك حول العلاقة بين الشيعة العرب والنظام الإيراني وملاليه ومستبقا إعلان إيران عن قدرتها النووية والملف الإيراني طرح من جديد في هرج ومرج بعضا من الساسة والمثقفين الذين حولوا المعركة إلى ساحة هجوم على الرئيس مبارك دون أن يكلفوا أنفسهم عناء القراءة الحقيقية للعلاقة بين الشيعة العرب وإيران / كدولة دينية شيعية!! ولماذا هنالك لاشعور جمعي لدى العرب الشيعة تجاه أخوانهم الشيعة ليس في إيران وحسب بل وفي كل الدول الإسلامية!! وهذا أعتقد أنه قائم ولكنه يتبع لتوظيفاته السياسية في كل مرحلة من مراحل التاريخ بالتالي هل كان ولاء الشيعة العرب لإيران أيام الشاه على ما هو عليه اليوم أم أن الأمر ارتبط بشكل حضور نظام الملالي الإيراني في العملية السياسية في الشرق الأوسط؟ وطريقة هذا الحضور الذي توج في إعلان إيران للعرب أولا ولدول الجوار ثانيا وللعالم ثالثا أنها دخلت النادي النووي وهذا أثلج قلب رئيسنا الشاب بشار الأسد!! وكأن سوريا هي من امتلكت هذا السلاح وليس إيران؟
أعتقد أن الولاءات المذهبية والدينية قائمة في كل مجتمعات المنطقة الشرق أوسطية بما فيها الدولة العبرية لأنها في الحقيقة دول ما قبل سياسية في طريقة من الطرق وبشكل أساسي من محاولة انتاج مشاريع دينية سياسية وليس لأن الشيعة العرب ليسوا وطنيين أو ليس لديهم ولاء لبلدانهم ولكن الأمر الذي أعتقد أن الرئيس مبارك قد تحدث عنه هو غالبية المؤسسات السياسية الشيعية العربية والتي تم انتاجها فيما بعد الثورة الإسلامية في إيران والأمثلة كثيرة ولا تحصى وهنا يحدوني مثالا طريفا:
السلطة السورية تسمح بكافة مستويات النشاط والتأطير للملالي الإيرانيين في دمشق وقيام مؤسسات تعليمية وتربوية بتمويل إيراني وبتعليم شيعي وحتى قيام شكل من أشكال الجامعة الشيعية في السيدة زينب الضاحية المقدسة لدى الشيعة في العالم. بينما لايسمح بقيام مؤسسات أقل منها للشعب الكردي السوري ولو على مستوى ثقافي وبسيط؟
وهذا بالتالي يقودنا إلى قراءة العلاقة الإيرانية السورية ليست كحلف مؤسس لأنها سلط في هذا المجال على الأقل مبنية على اللامؤسسة فكيف لها ان تنتج حلفا مؤسسا بل هي في خضم قدر مقدس يأخذ بعض قداسته من تشيع النص السياسي الإيراني وتلطي السلطة السورية خلف هذا النص بحجة أنه حلف مؤسسي بين / دولتين مؤسستين مدنيتين...الخ بينما في الحقيقة هو تجل واضح لآخر أقدار الاستبداد في المنطقة المنكوبة بولاءاتها الماقبل سياسية. وهذا القدر لايمكن كسره أبدا لأنه لوكان حلفا مؤسسيا لتغير مع تغير ظرف المؤسسات القائمة عليه بينما الموضوع هنا تجادل الاستبداد في عقدة تلوثت في وقت من الأوقات بدماء شعوب المنطقة ولازالت تهدد بأكثر من ذلك في حال تعرض هذا الاستبداد للخطر في معقليه الرئيسيين الآن: سوريا وإيران وتابعهما العراقي سنيا كان أم شيعيا وحليفها الفلسطيني ـ مع التحفظ بما يخص العلاقة الفلسطينية مع هذا القدر المقدس والتي لها بحثها الخاص ـ أليس تابعهما العراقي يريد تأسيس فدراليات مستلهمة النموذج الإيراني أو جمهورية عراقية سنية؟
انطلاقا من هذه المقدمات المختصرة وغيرها مما لايسع الحديث لها نقول أن النووي الإيراني يحتاج للمظلة السورية كما تحتاج سوريا للقاعدة الإيرانية أيا كان الشكل الذي تريده هذه القاعدة لانتشارها الشرق أوسطي وكلاهما بحاجة دائمة لمنطقة متوترة دوما كما هي حاجة اليمين السياسي الإسرائيلي. وسنرى هذه الخردة الإيرانية في دولة نصف شعبها فقير ماذا ستفعل وأمامها النموذج الباكستاني والهندي؟

ـ2ـ
لماذا إيران بحاجة إلى المظلة السورية؟
حتى تستطيع إيران أن تلتحق فعلا في النادي النووي بحاجة ماسة إلى مساحة واسعة من الحركة السياسية والثقافية والاقتصادية وخصوصا في دول المنطقة ولهذا سارعت أيضا لإرسال السيد رفسنجاني إلى دولة الكويت ليحمل عبرها تطمينات ما لدول الخليج.
سوريا هي التي تطفو على السطح بوصفها الحليف الشرعي لإيران والداعم لها حتى في انتاج سلاحها النووي.إيران بحاجة حتى ذلك الوقت إلى نقل الصراع خارج ملعبها وجعل المنطقة كتلة من نار إذا اقتضى الأمر من أجل تمرير مسألتين هما الأهم:
تثبيت النفوذ الإيراني في المنطقة ودخولها النادي النووي وأحد أدوات هذه السياسية ومن أجل انجاحها هي السلطة في سوريا. سوريا حيث السلطة بحاجة أيضا لتوتير المنطقة من أجل استمرارها واستمرار اللاعب الدولي في حالة دفاع عن نفسه في أجندته العولمية والعراقية والسياسية والأمنية في كل دول المنطقة وأهم اللاعبين في هذا المجال هي سوريا فهل تفلح؟



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوريون يترقبون فقط
- العامل الخارجي وشرط الواقع السوري
- الثقافة المهترئة وغياب السياسة
- السياسة الإسرائيلية لازالت الوجه اللاأخلاقي للسياسة الأمريكي ...
- طريق دمشق عبر باريس
- دمشق تخون الماغوط
- المد الديني والمد الإرهابي في سوريا
- كسر احتكار السلطة
- الديمقراطية بوصفها نموذجا استبداديا
- الوضع السوري المعارضة والمجتمع
- الممارسة السياسية والكتابة السياسية
- صباح الخير للمناضلين سوريا لغير المناضلين أيضا
- المشهد الشرق أوسطي
- نوروز لكل السوريين مثل عيد الأم
- إلى يوسف عبدلكي رفيقا وصديقا وأشياء أخرى ..
- وقفة خاصة مع السيد عبد الحليم خدام
- ملالي طهران والدور المذعور
- المرأة تكتب عن المرأة لكن الرجل دوما يكتب للمرأة
- في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة
- إلى مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في دمشق غدا


المزيد.....




- إيران توجه تهديدا لأي -طرف ثالث- يعتزم التدخل في الصراع مع إ ...
- كيف تجهل عدد سكان بلد تريد الإطاحة بحكومته؟-.. جدال حاد بين ...
- بيسكوف: الكرملين لا يعدل أجندته لتناسب الغرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للد ...
- نتنياهو يعلق على تأجيل حفل زفاف ابنه
- ترامب: تعطيل منشأة -فوردو- الإيرانية أمر ضروري
- إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في ...
- مقتل 76 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع ...
- -ميتا- تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
- أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - النووي الإيراني والمظلة السورية