أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة














المزيد.....

في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل مرة يلقي السيد الرئيس كلمة أقرأها باهتمام وتمعن, يصل أحيانا حدود الهوس, في البحث عن أجوبة حقيقية للوضع السوري, لكنني أعثر أيضا على نفس الأجوبة, رغم أن ما لفت نظري في هذه الكلمة منذ البداية : هو تغير الموقف السوري أو موقف السيد الرئيس من السياسة الأوروبية.
السيد الرئيس يراها الآن ليست سوى ساعي بريد لإيصال الرسائل الأميركية إلى قادة المنطقة وشعوبها, حتى لم تعد مكملا للسياسة الأميركية كما يراها بعض من العرب, بل هي باتت ساعي بريد أميركيا, وهذا رأي خاطئ سياسيا ومعرفيا وتاريخيا ..ليسمح لي السيد الرئيس بذلك ..! فالأوروبيون ليسوا ناصر قنديل ولا جميل السيد ..الخ مطلقا ولن يكونوا, لاسباب عدة لأنها دول تحكمها مؤسسات وقوانين هي من تبحث عن مصالح هذه الدول ولا تبحث عن مصالح الأشخاص المتواجدين في سلطات هذه الدول في أية لحظة, وإن كان التاريخ يمكن أن يعطينا خروقات في هذا الأمر لكنها خروقات سرعان ما يتم فضحها من قبل هذه المؤسسات نفسها وتجاوزها للبحث عن مصالح الدول والشعوب, بتاريخيتها .وتاريخيتها تعني معرفيا حضورا لجميع القوى الاجتماعية وعلى مختلف الصعد والمستويات وموازين قواها بشكل حر وديمقراطي وليس بسلطاتها الشخصانية, فضائح رولان دوما عندما كان في الخارجية الفرنسية مع سمسرة صديقته أو سكرتيرته ..أمثلة ليست قليلة لكنها استثناء ..! وليست قاعدة كما هي الحال عندنا .. أعتقد أن هذا مطب سياسي لو تعمم على الفهم السوري للسياسة الأوروبية, لأنني بدأت ألمح مثله حتى عند بعض المعارضين السوريين, فإسبانيا لم تكن ساعي بريد عندما دخلت العراق ولم تكن كذلك عندما انسحبت من العراق, رغم ذلك أعتقد أن الكلام الذي يدور الآن حول هذه النغمة موجه بشكل أساسي إلى التغير الجوهري في الموقف الفرنسي من القضية السورية .. وبشكل أدق من السلطة السورية, وغير موجه لحكومة السويد مثلا , لأن القاصي والداني يعرف أن السيد جاك شيراك هو الذي تبنى عملية التوريث للسلطة السورية وسوقها قبل أن تبدأ أصلا أي قبل أن ينتقل الرئيس الراحل حافظ الأسد الى رحمة الله, من خلال استقباله لبشار الأسد في الإليزيه قبل أن يصبح رئيسا, وإلا بأي صفة استقبله في الإليزيه وتم الإعلان عن الزيارة وكأنها زيارة رسمية .. لضابط برتبة متوسطة في الجيش السوري .. هل كانت فرنسا وقتها ساعي بريد لأميركا?
وأن يصدر هذا التصريح على لسان السيد الرئيس معنى ذلك أن الأمور ليست جيدة على سورية الآن , ولا هذا التصريح يخدم سورية بأي حال من الأحوال سوى زيادة القطيعة مع أوروبا ..وهل إغلاق مقر البعثة الأوروبية البلجيكية لحقوق الإنسان في مكتب المحامي أنور البني مؤشر على ترسيخ هذا الاتجاه في السياسة الحالية للسلطة السورية?
هل يعقل أن يفتتح المكتب بسورية .. وبعد أن قابلت الموفدة الأوروبية السيد وزير الخارجية السوري وافتتحت المكتب وذهبت ليصار إلى إغلاقه بعد يومين من سفرها? يبدو أن هذا التصريح هو نهج بدأ الآن وسنلاحظ كيف سيترجمه الإعلام السوري لاحقا.
النقطة الثانية :
على افتراض أن كل ما أتى في خطاب السيد الرئيس في ما يخص الوضع السياسي العربي والدولي صحيح مئة بالمئة :
هل هذا يتطلب مزيدا من الاعتقالات وبقاء الأجهزة الأمنية تمنع الناس من السفر وتستدعي من تشاء وتغلق مكاتب وتلغي اجتماعات للنشاطات المدنية في سورية ? واستمرار اعتقال البشر بطريقة تعسفية? وهل الدكتور عارف دليلة هو معتقل لأنه يخدم السياسات الخارجية أو أنه أيضا من المصابين بالعمى العربي . كما سماهم السيد الرئيس في كلمته أمام الأحزاب العربية?
وهل هذا التحليل السياسي يتطلب بقاء الفاسدين يتحكمون بأرزاق وأعناق الشعب السوري ?
النقطة ألأخيرة :
السيد الرئيس يرى أن انسحاب قوات الاحتلال من العراق هو الحل للخروج من المستنقع العراقي.
إن أخطاء قوات الاحتلال ساهمت في وصول الوضع العراقي إلى ماوصل إليه ولكن الفوضى الأمنية والحرب الأهلية القائمة الآن هي من لدن الوضع العراقي التاريخي والإقليمي.
والاحتلال سمح لها عبر أخطائه بالخروج العنيف هذا ودعم لهذا الخروج من نظم في المنطقة لم يكن ولن يكون من مصلحتها قيام عراق ديمقراطي . وأما بخروج قوات الاحتلال الآن فستصبح العراق لبنان 1975 .. وأنا ضد دخول قوات عربية إلى العراق, لأنها لن تساعد في إخراج العراق من محنته بالعكس ستزيدها .. لأن فاقد الشيء لايعطيه ..الوجود السوري في لبنان عينة على ذلك.
بعد خمسة وعشرين عاما خرجت القوات السورية من لبنان, وفي لبنان دوامة من الاغتيالات لم يشهدها لبنان بهذا الانتقاء من قبل, لهذا على قوات الاحتلال أن تساهم في تصحيح هذه الأوضاع الشاذة قبل أن تنسحب من العراق, وهذا مطلب أخلاقي قبل أي شيء آخر.
في خطاب السيد الرئيس كثيرة هي النقاط التي يمكن للمرء التوقف عندها لأنه خطاب غني بالمواقف والتحليلات.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في دمشق غدا
- النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر
- فوز حماس ..نقطة نظام
- الجولان ينتظر
- القوى اللبنانية والملف السوري
- حداثة بلا نهاية ..عولمة بلا حدود
- أزمة كاريكاتير أم أزمة ثقافة ؟
- تصدير الخوف
- التغيير الرئاسي السوري
- الطائفية والإرهاب تدافع عن آخر مواقعها والعراقيون يدفعون الث ...
- بوش والديمقراطية في الشرق الأوسط
- صور أبو غريب وغوانتنامو ..بوش هل يستغني عن النفط ؟
- المساعدة المالية الأمريكية للمعارضة السورية
- الخيار الأمريكي في سوريا خيارا وطنيا أم خيارا سياسيا؟
- ولازالت المداهمات مستمرة في سوريا
- النظم الفاسدة النظام السوري نموذجا
- عودة للمسألة اليهودية في السياق الدنماركي
- السلطة العربية تحاور العالم :هل أسمعت لو ناديت حيا
- التحفة السورية في حرق السفارة الدنماركية
- العلمانية تحمي جميع الأديان في إطار الدولة اللادينية


المزيد.....




- شبيه جيف بيزوس يسرق الأضواء في شوارع البندقية.. قبل زفاف الم ...
- سان جورجيو ماجوري.. الجزيرة الساحرة التي اختارها بيزوس ليومه ...
- إسرائيل ترصد صاروخا من اليمن والمتحدث باسم قوات الحوثي يعلق ...
- إيران تُشيع قتلى الحرب مع إسرائيل بموكب جنائزي ضخم في قلب طه ...
- توجه لحظر حركة -فلسطين أكشن- في بريطانيا، فماذا نعرف عنها؟
- مجلس الشيوخ يجهض مساعي الديمقراطيين لتقليل صلاحيات ترامب في ...
- خلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموس ...
- تشيع رسمي وشعبي في إيران لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ف ...
- وزير الخارجية الإيراني يندد بـ-النوايا الخبيثة- لمدير الوكال ...
- ترامب يرى أن وقف إطلاق النار في غزة بات -وشيكا-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة