أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - فوز حماس ..نقطة نظام














المزيد.....

فوز حماس ..نقطة نظام


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1479 - 2006 / 3 / 4 - 10:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا تجازفوا بنصركم
إنني من الذين فرحوا بالعملية الديمقراطية التي جرت في فلسطين الجريحة، وفرحت أيضا بنتائجها لسببين:
الأول ـ أن السلطة وأمراء العسكر فيها قد حولوها إلى مزرعة فساد.
الثاني ـ منذ أيام الجزائر وقفت ضد التدخل العسكري المدعوم فرنسيا ضد نتائج الانتخابات التي فازت بها جبهة الإنقاذ الإسلامية، لأنني مؤمن أن على الأسلاميين أن يمروا من بوابة السلطة.
أولا ـ لأن هذا من حقهم شريطة أن يكفله الدستور بالطبع وأن لايتعارض مع وضعيات تاريخية يمكن أن تتيح لهم الفرصة للوصول للسلطة بغير صندوق الاقتراع كما حدث في التجربة العراقية في الانتخابات الانتقالية ووصول أحزاب دينية لا تؤمن حقيقة بدولة ديمقراطية مدنية. خاصة في بعض البلدان، وثانيا لأن هذا إمتحان لنا جميعا أسلاميين وغير أسلاميين. وإمتحان للديمقراطية نفسها في منطقتنا وللديمقراطيين أنفسهم. إنني مختلف مع حماس في استراتيجيتها السياسية ولكنها سجلت أنها قوة ديمقراطية ومدنية بامتياز.
ولكن ما فا جأني في الواقع هو بعض من الكتابات العربية عن هذه الانتخابات الفلسطينية:
إصرار على محاربة أمريكا والمتغيرات التي حدثت ديمقراطيا بسبب الضغوط الأمريكية بدماء الفلسطينيين وقبلها بدماء العراقيين ولازال الدم العراقي البريء شلالا!! والآن بعد مجيء المحامون العرب إلى سوريا يريدون محاربة أمريكا بدماءالسوريين، ليس هذا موضوعنا وإنما هو إعتبار فوز حماس هو خسارة لأمريكا وانكشاف للعبة الأمريكية الديمقراطية على حد زعمهم
وعدنا إلى وحدة الصفوف من جديد بوجه الأمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية، إنطلاقا من منابر النفط والعيب ليس في منابر النفط الذي يشتريه الأمريكان ويريدون التحرر نهائيا من التبعية للنفط العربي كما قال توماس فريدمان وكما صرح بوش في خطابه الأخير عن حالة الاتحاد الأمريكي. بل العيب بهذه الهجمة:
كما قال الرئيس الراحل حافظ الأسد عندما طلب منه أبو عمار التدخل ضد الملك حسين رحمهم الله جميعا أيام أحداث إيلول الأسود 1970 فرد الرئيس الراحل على طلبه:
أبوعمار يريد قتال الأردنيين ولو بآخر جندي سوري. وهذه هي حال بعض الكتابات العربية في الشأن الفلسطيني بعد فوز حركة حماس.
دعنا نذكر أن أحد أسباب فوز حماس هو خيار المقاومة بالطبع كما أنه خيار موت الراحل أبو عمار وتبعاته على السلطة وحركة فتح، وخيار الفساد، وميزة حركة حماس أنها لاتضم في صفوفها زعران / كحالة حركة فتح حيث وصل الكثير من الزعران والمرتشين والفاسدين إلى صفوفها القيادية.
فقط أريد أن أوضح نقطة وهي: هل المقاومة هي فقط تفجير الشهداء الفلسطينيين لأنفسهم في المدنيين الأسرائيليين؟ ألا يوجد غير هذا الأسلوب؟
عندما يسقط خيار استهداف المدنيين في إسرائيل من خيارات المقاومة، ويتوجه إلى جنود الاحتلال في الضفة كون غزة قد تحررت فإن العالم لايستطيع إدانة حماس بالأرهاب.
أظن أن الذين يناهضون العملية السلمية هم: عتاة اليمين الإسرائيلي ومن معهم من عتاة اليمين الأمريكي، ومن يرون أن تفجير الشهداء لأنفسهم بالمدنيين الإسرائيليين هو خيار مقاوم هم أعداء العملية السلمية و أعداء الخيار الأخلاقي للمقاومة المسلحة التي لاتستهدف المدنيين. حتى لو كانت الطائرات الإسرائيلية أحيانا تستهدف المدنيين يجب ألا يتم الرد بنفس الطريقة.
وأنا لست ضد أية وجهة نظر ولكن أن يتحول الأمر إلى عادة وجزء من تحريض على استمرار العنف في المنطقة مما يبرر الاستبداد واستمراره قولا واحدا لا ثاني له هكذا بوضوح يقترب من حد الهاوية.
على حماس أن تدير العملية السياسية ولا تجازف بالنصر الديمقراطي الذي حققته على الأرض.. ليس مطلوب منها الاعتراف الفوري بإسرائيل وإن كان هذا ضروريا ولا مطلوب منها التخلي عن سلاحها في الضفة الغربية وبمواجهة الجنود الإسرائيليين، بل مطلوب منها أن تحدد خياراتها بما ينسجم مع إعلان الهدنة الطويل الأمد الذي اقترحته، وبما يكفل دخولها بقوة شروطها والتي هي شروط الشعب الفلسطيني إلى العملية السياسية وخارطة الطريق واللجوء إن أمكن / وهذا ممكن / إلى خيار المقاومة السلمي كخيار استراتيجي. وتوظيف سلاح المقاومة بالضفة الغربية من أجل خدمة العملية السياسية وليس لخدمة إعطاء إسرائيل مزيدا من الحجج كي يستمر يمينها المتشدد في معركته. كما أن وصول حماس إلى الحكومة يجعلها قادرة على الحركة من أجل ابتداع أشكال من المقاومة السلمية تساعد في تجيير قسم من الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينة.
كما أن المطلوب من المجتمع الدولي مساعدة حماس بالحوار وليس بإظهار معايير لاديمقراطية بالتعاطي مع نتائج الانتخابات الفلسطينية، وقد قام الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدة وصلت إلى 120 مليون يورو للسلطة الفلسطينية، وهذا موقف مشجع، وعلى اللولايات المتحدة أيضا أن تحذو حذوه. إن إظهار دعم المجتمع الدولي للخيار الديمقراطي الفلسطيني هو حدا أخلاقيا قبل أي شيء آخر.. كما أنه حدا تاريخيا يدفع العملية الديمقراطية في المنطقة خطوة إلى الأمام.
وهذا مجرد رأي من مواطن عربي يبقى مهما إطلع يبقى إطلاعه ناقصا في رؤيته لحقيقة الوضعية الفلسطينية على أرض الواقع والقوى الفلسطينية وحدها في النهاية لها الكلمة الأخيرة.

غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجولان ينتظر
- القوى اللبنانية والملف السوري
- حداثة بلا نهاية ..عولمة بلا حدود
- أزمة كاريكاتير أم أزمة ثقافة ؟
- تصدير الخوف
- التغيير الرئاسي السوري
- الطائفية والإرهاب تدافع عن آخر مواقعها والعراقيون يدفعون الث ...
- بوش والديمقراطية في الشرق الأوسط
- صور أبو غريب وغوانتنامو ..بوش هل يستغني عن النفط ؟
- المساعدة المالية الأمريكية للمعارضة السورية
- الخيار الأمريكي في سوريا خيارا وطنيا أم خيارا سياسيا؟
- ولازالت المداهمات مستمرة في سوريا
- النظم الفاسدة النظام السوري نموذجا
- عودة للمسألة اليهودية في السياق الدنماركي
- السلطة العربية تحاور العالم :هل أسمعت لو ناديت حيا
- التحفة السورية في حرق السفارة الدنماركية
- العلمانية تحمي جميع الأديان في إطار الدولة اللادينية
- الإعلام العربي ..من أين؟
- الطائفية في لبنان مؤسسة وفي سورية ثقافة لم تتأسس بعد
- تعقيبا على مقال الياس خوري - من أجل تجاوز المأزق


المزيد.....




- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - فوز حماس ..نقطة نظام