أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - المساعدة المالية الأمريكية للمعارضة السورية














المزيد.....

المساعدة المالية الأمريكية للمعارضة السورية


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خمسة مليون دولار أبعدت الصفقة!!

في كل مرة يتم الحديث فيها عن أية بادرة أمريكية تجاه الوضع الداخلي السوري، تدخل المعارضة السورية في فضاء المزايدة على بعضها بالطبع وكي تقطع الطريق على بعضها أيضا..!
لهذا قام العزيز ميشيل كيلو و السيد حسن عبد العظيم والمناضل رياض الترك بالرد على تخصيص الإدارة الأمريكية لمبلغ خمسة ملايين دولار لمساعدة المعارضة السورية، وعلى حد قول ميشيل: المعارضة السورية مشكلتها ليست مادية بل سياسية. ورد آخرون بالسلب على هذه / المنحة / أيضا. وكأن المسألة مناسبة لإظهار أن الدعم الأمريكي للمعارضة السورية هو شبيها بالدعم السوري للمعارضات العربية أو الدعم العراقي للمعارضة السورية أيام زمان!! مطلقا لأن: في أمريكا مؤسسات تقرر وليس أجهزة استخبارات عسكرية أو أمن دولة..الخ
ولا يمكن أن يتم صرف مبلغ دون موافقة الكونجرس الأمريكي!! وهذه نقطة يجب ألا نغفلها أبدا.. لأننا لوعدنا للمساعدة الأمريكية للمعارضة العراقية لوجدنا أن تلك المساعدة لم يكن لها شروطا في أن تبقى هذه القوى موالية لأمريكا.. بل بعضا منها أصبح مواليا لإيران!! ولا يعني هذا أنني مع قبول هذه المساعدة أو ضدها ولكن علينا قراءة المغزى السياسي منها وليس المادي.
وعلى كل حال أحزاب المعارضة السورية وهي الآن كثيرة نحمد الله ونشكره: هي حرة في قبول هذه المساعدة أو رفضها، ولكن بلا تخوين!!
ما يهمني في هذا الأمر هو أن إقرار هذه المساعدة المالية للمعارضة السورية من قبل هذه المؤسسات إنما يعني أن: شبح أية صفقة أمريكية سورية قد مات وإلى غير رجعة، وهذا ما يهمنا في الحقيقة وليس المساعدة المادية كما تناولها القائمون على إعلان دمشق!!
وفق رؤيتنا للسياسة الأمريكية ومؤسساتها نجد أن الموافقة على هذه المساعدة المالية هي في نفس الوقت قرارا بأن هذا النظام لم يعد قابلا للتفاوض أو قابلا للقبول تحت أي مسمى وهذا بيت القصيد. وهذا ما أكدته السيدة كوندليزا رايس في أكثر من تصريح.
لأن رهان النظام وحتى بعض قوى المعارضة السورية هو قيام صفقة أمريكية سورية. لذا على قوى إعلان دمشق أن تستفيد من هذا المغزى السياسي للمساعدة المالية وإقرارها ودون الدخول في نفس شبكة ملفوظات النظام حول العلاقة مع هذا الخارج سواء كان أمريكيا أو دوليا.
وما يهم اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق الآن هو حشد لقوى المعارضة في الداخل والخارج، وعقد مؤتمر وطني عام. وهذه قضية مطلوبة وبإلحاح حتى لوتم إستثناء بعض القوى. ولكن المهم أن نرى هيئة تمثيلية لهذه المعارضة وهيئة تمثيلية تمثل فعلا الطيف السوري في الداخل والخارج والأهم أن يكون لها عمقا شعبيا في صياغة هذا التمثيل.
والجديد في موقف قيادة الإعلان أنها استثنت فقط الغادري ورفعت الأسد، وهذا خطوة مهمة في الحقيقة ومشجعة، ويجب دعمها والعمل عليها إذا كان الإستثناء فقط محصورا بهذين الشخصين فلا بأس دون ان يطال أحدا آخر لأننا لانعرف هل كل القوى المشاركة في هذا الإعلان ليس لديها أو لديها نفس [ الفيتو الذي تحدث عنه ميشيل ]؟
ويبقى العمل على إزالة كافة الالتباسات في سياق عمل هذا الإعلان وعدم القيام بمفاجآت جديدة!!
ومن أهم المطلوب هو العودة لشرح وتوضيح موقف موحد من القضية الكردية في سوريا ومن المسألة الطائفية والتي لايمكن لها أن تأخذ حلولها إلا في سياق علماني للتغيير السلمي الديمقراطي.. والذي في الحقيقة لازال معوما تماما الحديث عنه وعن كيفية حدوث هذا التغيير هل هو بالعصيان المدني مثلا أم بماذا؟!
وهل: لوجمعنا كل قوى المعارضة قادرة على القيام بمثل هذا العصيان؟ أظن أن قوى المعارضة السورية غير قادرة لوحدها وفي ظل هذا الوضع السوري على الدعوة لعصيان مدني يجد له آذانا صاغية في الشارع السوري: لأن هذه المعارضة لم تهيئ الشارع لمثل هذا النوع من الصوت العالي..
كثيرة هي الأسئلة التي بحاجة إلى إيضاح..



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيار الأمريكي في سوريا خيارا وطنيا أم خيارا سياسيا؟
- ولازالت المداهمات مستمرة في سوريا
- النظم الفاسدة النظام السوري نموذجا
- عودة للمسألة اليهودية في السياق الدنماركي
- السلطة العربية تحاور العالم :هل أسمعت لو ناديت حيا
- التحفة السورية في حرق السفارة الدنماركية
- العلمانية تحمي جميع الأديان في إطار الدولة اللادينية
- الإعلام العربي ..من أين؟
- الطائفية في لبنان مؤسسة وفي سورية ثقافة لم تتأسس بعد
- تعقيبا على مقال الياس خوري - من أجل تجاوز المأزق
- الدانمرك بريئة ..أبحثوا عن خاطفي الرهائن !!
- الإفراج عن معتقلي ربيع دمشق بداية تحول أم مناورة؟
- رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية القسم الثاني
- فلسطين ..إنها البداية
- رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية
- المحامون العرب يهتفون في دمشق
- نحو مؤتمر وطني عام
- السر السوري في لبنان
- نشكر أمريكا ام ننعي أنفسنا
- التغيير الديمقرطي السلمي اللغز السوري


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - المساعدة المالية الأمريكية للمعارضة السورية