أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - الإفراج عن معتقلي ربيع دمشق بداية تحول أم مناورة؟














المزيد.....

الإفراج عن معتقلي ربيع دمشق بداية تحول أم مناورة؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سنضع بداية النوايا الحسنة لأننا دعاة تغيير وليس دعاة فوضى أو ثأر , تستحق هذه الخطوة الترحيب بها وبالمعتقلين المفرج عنهم , ونسأل أن تكون البداية , بداية تحول في السلطة وللسلطة باتجاه تعودها على أن تصبح بداية طرفا في المجتمع والمشهد السياسي السوري وليس كلية وكليانية , أن تتعود على أن هنالك سمة لعصر بحاله عليها التعاطي معه وملاقاته , عصر لاأحد فيه بمنجى من تأثيره وتأثيراته , وهل فعلا السلطة بصدد تعديل مسارها نحو المشاركة ؟ وهل الإفراج عن بعض معتقلي ربيع دمشق يمكن اعتباره تحولا ما في هذا المسار أم هو مناورة جديدة ؟ قلنا في مقالة سابقة أن هذا جزء من الارتجال السلطوي من أجل تخفيف الضغوط والمناورة عليها كما كان يفعل الرئيس الراحل بقضية المعتقلين وغيرها من القضايا . والملاحظة هنا أن الوضع الجديد للسلطة وحجم الضغوط عليها يجعل المرء يقف عند قضية على غاية من الأهمية وهي :
أن السلطة في هذه المرحلة عندما تخلي موقعا لايمكنها أن تستعيده !! إلا باستخدام القمع العاري . لم تعد قادرة على وضع كافة رموز المعارضة الآن في السجن من جديد , أو أن تعيدهم إلى السجن كما أعادت حبيب صالح منذ فترة وستبقى حتى وقت بعيد تستخدم هذا الأسلوب وهذه العصا , ولكنها لن تكون غليظة هذه المرة وواسعة حيث أن هامش مناورتها إزاء اعتقال الناشطين السلميين بات ضيقا جدا خصوصا إذا أخذنا مجمل الظروف التي تمر بها هذه السلطة .
إن عدم الإفراج عن بقية المعتقلين وطي هذا الملف في الاعتقال التعسفي وإغلاق محكمة أمن الدولة السيئة الصيت والسمعة , يعطي المؤشر أن الإفراج عن الخمسة المناضلين هو من باب المناورة ليس إلا ولكن : عندما كان الرئيس الراحل يناور سابقا بورقة المعتقلين السياسيين في سوريا ويفرج عنهم بالتدريج ملاقاة للمتغيرات وهروبا من استحقاقات ما وإعطاء انطباع للمجتمع الدولي أنه يتجه باتجاه التغيير !! كانت قضية المعتقلين هي أسهل الأوراق التي يمكن للراحل أن يقدمها ويتلاعب بها وبحياتهم . حيث كان يحتفظ بالورقة اللبنانية ويناور بالورقة الفلسطينية والخليجية الإيرانية ..الخ أما الآن بالنسبة للرئيس الشاب فهامش المناورة بات ضيقا لدرجة انعدامه !!فعندما انسحب من لبنان يعرف أنه انسحاب لارجعة عنه , وعندما ضعفت أوراقه في الخليج وإيران نتيجة لخفة وشطارة غير محسوبة في الأداء السياسي .. بقي لديه هامشا من المناورات مكلفا للغاية وثمنه كبيرا جدا لاطاقة للسلطة على دفعه :
كأن يلعب بالوضع العراقي , أو يعيد التوتر إلى الوضع اللبناني , أو يبقي الساحة الفلسطينية بلا تهدئة ..كلها باتت أوراقا في طريقها للحرق نهائيا خصوصا في ظل التطور الذي يحدث على صعيد التحقيق في قضية اغتيال الحريري . فلم يبق أمامه سوى الورقة الداخلية التي يستطيع التحكم بها كليا ولكن تحكمه بها لم يعد كما كان الأمر على عهد أبيه وهذا واضح من خلال ان الهامش الذي سمح به رغم كل محاولات التراجع عنه لم يعد قادرا على التراجع والعودة لسياسة القبضة الحديدية المطلقة كالتي كانت في عهد أبيه . ولهذا نجد الحديث عن قانون أحزاب , وتنظيم عمل الجمعيات ..الخ السلطة الآن في حالة دفاع عن النفس ولم تعد في حالة هجوم كالسابق , ورغم ذلك لازالت تناور وستبقى لأنها تفتقد لخيار التغيير الاستراتيجي ديمقراطيا للمجتمع السوري . وهذا كله بات واضحا ولكن المطلوب الآن من قوى المعارضة أن تحتل المواقع التي تخليها هذه المناورات بحكم مواجهتها للضغوط الدولية . رغم أن المعارضة لازالت مشغولة باحتلال أو كيفية احتلال هوامش بعضها بعضا !! تحت ثنائيات باتت باهتة الآن ومتحركة على أرضية حربائية :
الوطنية / اللاوطنية , العلمانية / اللاعلمانية , الليبرالية / الديمقراطية , الداخل / الخارج , القومية / الوطنية ..الوطني / الطائفي ..الخ
كيف لهذه المعارضة أن تحتل الهوامش التي تخليها السلطة بفعل الضغط الخارجي وهي لازالت تتهم بعضها بالشوفينية / القضية الكردية بالتبادل الاتهامي / والطائفية .. والعمالة للخارج ..الخ
أسئلة يجب طرحها في كل مرة كي تبقى حية ويبقى العمل عليها وعلى حلها واجبا أوليا لأن ما يحدث الآن من جدلية الضغط الخارجي على السلطة وطريقة تعاطي السلطة مع هذا الأمر يؤكد بلا يدع مجالا للشك أن التغيير سيتم بالاندحار التدريجي المتسارع للديكتاتورية من استيلائها على المجال العام .. وهنا تأتي مهمة المعارضة التي تعمل على التغيير السلمي الديمقراطي .



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية القسم الثاني
- فلسطين ..إنها البداية
- رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية
- المحامون العرب يهتفون في دمشق
- نحو مؤتمر وطني عام
- السر السوري في لبنان
- نشكر أمريكا ام ننعي أنفسنا
- التغيير الديمقرطي السلمي اللغز السوري
- من حزب الله إلى نجاد مرورا بالأحباش !!سوريا تحرر الجولان
- الفكر المحتجز
- الصفقة المستحلية .. الرئيس الضائع بين مؤسسة أبيه والمتغيرات ...
- القضية الكردية في سوريا على هامش تصريحات رياض الترك والردود ...
- الإسلام ثقافة ومعتقدا ولكنه ليس حلا ..الوضع السوري أنموذج لل ...
- الملف النووي الإيراني ما الذي يجري في العراق؟
- حوار المعارضة وتناقضات النظام السوري !!افتقاد الشرعية
- هوامش على حديث السيد خدام
- الوطنية مفهوما غربيا والوطنية السورية نموذجا
- رستم غزالة من قرفة إلى عنجر !!سلاسل من ذهب ووسائد من ريش نعا ...
- مقابلة خدام على المعارضة السورية التريث والحذر..الفصل بين ال ...
- إلى أعضاء مجلس الشعب السوري ..نقطة نظام


المزيد.....




- قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على مدينة غزة
- انتقادات دولية لإسرائيل عقب استهداف رفح وواشنطن تتحدث عن -عم ...
- واشنطن تعلق على تقارير بشأن تعليق إرسال أسلحة لإسرائيل
- بايدن يحذر من تنامي -معاداة السامية- في الجامعات الأميركية
- دراسة تحذر: الحرّ يزيد انتشار مادة سامة خطيرة داخل السيارات ...
- إدارة بايدن تتخلف عن موعد تقرير -إسرائيل والأسلحة الأميركية- ...
- ملك الأردن: سيطرة إسرائيل على معبر رفح ستفاقم الكارثة في غزة ...
- لأجل غير مسمى.. إرجاء محاكمة ترامب بقضية -الوثائق السرية-
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح
- أسترازينيكا تسحب لقاحها المضاد لكورونا من جميع أنحاء العالم ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - الإفراج عن معتقلي ربيع دمشق بداية تحول أم مناورة؟