أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - هوامش على حديث السيد خدام














المزيد.....

هوامش على حديث السيد خدام


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12 - 03:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إنها المعضلة السورية والهروب الدائم إلى الأمام , خصوصا من أطياف المعارضة التقليدية على اختلاف تلويناتها الأيديولوجية , تماما كحال السلطة في سوريا منذ انهيار السوفييت وهي تهرب من استحقاق لتجد نفسها أمام استحقاق آخر ولازالت تحاول التملص والهروب , ولم تدفع أي ثمنا لأي استحقاق إلا وهي مرغمة عليه بدء من الإفراج عن المعتقلين الذين كانوا يعدون بعشرات الألآف داخل السجون السورية في أول التسعينيات من القرن المنصرم وحتى إرسال الضباط الأشاوس إلى فيينا في العام 2005 . وإذا كانت هذه الارتجالية هي السمة المعروفة الآن والثابتة في سياسة السلطة في سوريا , وهذا الأمر على ما يبدو انتقل إلى المعارضة السورية بالعدوى , هذه المعارضة التي لازالت حتى هذه اللحظة لم تستطع إنتاج بديل مؤسسي عن هذا النظام , بديل مؤسسي يستند على فهم عميق وجدي لموضوعة الانتقال السلمي نحو الديمقراطية , بديل يستند على اللحظة التي أفرزها إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي قبل ثلاثة أشهر تقريبا
والآن جاءت خطوة السيد عبد الحليم خدام لتكشف عجزا بنيويا لدى هذه المعارضة عن الاستفادة من كل الخيارات السياسية التي تتيحها الظروف السياسية المتسارعة , إقليما ودوليا ومحليا .
هذا العجز البنيوي المزمن والذي يجد أسه الحقيقي في المعاناة الطويلة من القمع والتنكيل السلطوي بهذه المعارضة , متداخلا مع خطاب أيديولوجي ينافس السلطة في قومجيته ويسرويته , وأحيانا طائفيته !! المختبئة تحت عباءة هذه اليسروية التي باتت شاذة الآن في الوضعية السورية . هذا الخطاب الذي يفرز بالضرورة زعامات فردية ذات عقلية إنقلابية بامتياز وإن هي تحدثت عن تغيير سلمي وماشابه ..الخ سأعطي ثلاث مشاهد مختصرة تداخلت فيما بينها ـ مرضا مزمنا ـ ومزايدة محاكاتية منقطعة النظير جاءت على هامش حديث السيد خدام وماتلاه من تصريحات للسيد وليد جنبلاط والذي أبدى الرجل رأيه في قضية التغيير السوري الديمقراطي وقال : أنه لايمكن أن يتم مالم تستعن المعارضة بالخارج . وكانت مناسبة لرموز المعارضة التقليدية أن تتبارى في انتقاد السيد جنبلاط , دون أن تقدم بديلا حقيقيا تصريحات فاتح جاموس / حزب العمل الشيوعي / وحسن عبد العظيم / التجمع الوطني الديمقراطي ..الخ وتطلب منه عدم التدخل في الشؤون السورية !! بينما لم نسمع هذا الصوت يرد على التصريحات اليومية للكثير من المثقفين العرب وغيرهم من السياسيين الذين يدافعون عن النظام السوري في المنابر العربية بحجة المؤامرة الأمريكية/ الصهيونية !! على المنطقة , ونشكر السيد جنبلاط لأنه يساعد في تصريحاته بإبقاء قضية الحرية في سوريا في دائرة الضوء ـ بغض النظر عن موافقتنا أو عدمها على تصريحاته التي نتمنى أن تكون مترافقة مع فعل مؤسسي يدعم هذه المعارضة من قبل قوى الحرية في لبنان وهذا لم يحصل وخصوصا بعد رحيل الشهيد جبران تويني !! ـ ..
اللوحة الثلاثية :
1ـ معارضة الداخل : فسيفساء من المتناقضين على أبجديات الحوار عربا وأكرادا , وعجز عن إيجاد قواسم مشتركة , عادت لتضع إعلان دمشق في حالة من السبات واللافاعلية .
2ـ معارضة باريس : كل يغني على ليلاه واتهامات واتهامات متبادلة . ـ ماحدث أثناء زيارة المناضل رياض الترك لباريس ورؤيته لفعاليات المعارضة السورية هناك . وما حدث في برلين أيضا عندما تحدث أبو هشام عن القضية الكردية .
3ـ معارضة واشنطن : حداثة العهد في تجربة المعارضة ومع ذلك غير قادرين على إنجاز شكلا مؤسسيا واحدا يجمعهم فيه برنامج ديمقراطي واحد!! إقصاء وإقصاء متبادل .
4ـ إن جماعة الأخوان المسلمين : وحيدة تمارس العمل السياسي الذي من شأنه فعلا إقامة قواسم مشتركة بين جميع القوى السورية دون أن تقصي أحدا مهما كان لا في الداخل ولا في الخارج لا كرديا ولا عربيا .الخ . وهذه من مفارقات المعارضة السورية الآن . وبهدف واضح انتقال سلمي ديمقراطي لا إقصاء فيه لأحد .رغم كل ملاحظاتنا وخلافنا معهم لكنها من وجهة نظرنا حقيقة واضحة .
التناقض الوطني الديمقراطي بين السلطة والمعارضة :
إن وحدة الخطاب حول مفهوم الخارج والتدخل الخارجي , والمشروع الأمريكي يجعل المواطن السوري متلق لنفس الشحنة القيمية والأيديولوجية ونفس طرائق إيصالها , في شبكة ملفوظات واحدة . والتناقض يتجلى في أن الفارق بين الخطابين في الممارسة السياسية : السلطة ترسل نفس الخطاب لتحسين شروط استمراريتها في نهب البلد والبقاء سيدة وحيدة التصرف في مقدراته , والمعارضة ترسل نفس الخطاب وتتمنى أن يزداد الضغط على النظام وأن يتبناها المجتمع الدولي كما هي لاكما هي مصالحه أيضا . مما يوقع المواطن السوري في حيرة ويجعله يفضل النظام على المجهول الذي تضعه أمامه السلطة والمعارضة معا .
وبالتالي عندما يقول أحد الباحثين أن 40% من الشعب السوري على الأقل مواليا للرئيس بشار والمعارضة ضعيفة ومنقسمة : هذا صحيح بامتياز . ولكن ماهو المخرج ؟؟ هذا هو السؤال ؟



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية مفهوما غربيا والوطنية السورية نموذجا
- رستم غزالة من قرفة إلى عنجر !!سلاسل من ذهب ووسائد من ريش نعا ...
- مقابلة خدام على المعارضة السورية التريث والحذر..الفصل بين ال ...
- إلى أعضاء مجلس الشعب السوري ..نقطة نظام
- الانتخابات العراقية والمأزق الشرق أوسطي ..قراءة تحليلية في خ ...
- القضية الكردية قضية تقنية وتأجيل الإصلاح الداخلي قضية وطنية ...
- الطائفية اللبنانية دعم للاستبداد السوري
- صفقة سورية مع أمريكا رهان القوميين العرب !!
- إستعادة الجولان أم هروبا من ميليس ..عادة ليست جديدة.
- ماذا يريد السيد الرئيس مبارك من سوريا ..؟ نفوذ عربي أم توريث ...
- الديمقراطية الدولية ..من الرابح؟
- حصان طروادة بين الأيديولوجيا والسياسة ..
- جند الشام حقيقة أم تضليل؟ النظام السوري لازال يرتجل..
- مرة أخرى القضية الكردية في سوريا ..الغاية الحوار .. اسمحوا ل ...
- يحيا العراق ..تحيا الأمة العربية ..صدام نموذجا
- إنه حوار متمدن... وهذا يكفي..
- القضية الكردية في سوريا وفخ اللحظة السياسية
- غفلة السنة العرب والجهادية بين إرهاب الأنظمة وتواطؤ الثقافة ...
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس..؟2 أحاديث على السجية في خطا ...
- غسان الإمام صحفي بلا وقائع في مقاله عن المعارضة السورية ضباط ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - هوامش على حديث السيد خدام