أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غسان المفلح - غفلة السنة العرب والجهادية بين إرهاب الأنظمة وتواطؤ الثقافة توماس فريدمان ..ينسى دوما















المزيد.....

غفلة السنة العرب والجهادية بين إرهاب الأنظمة وتواطؤ الثقافة توماس فريدمان ..ينسى دوما


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1383 - 2005 / 11 / 19 - 15:34
المحور: الصحافة والاعلام
    


الوجه البوشي للمشروع الغربي :
هدايا المشروع الغربي التي تشكل الوجه الفاجع والتراجيدي داخله , جهاديين من كل حدب وصوب وإسلام سياسي وانظمة الإرهاب لديها مهنة ووسيلة لإعادة انتاج سيطرتها على سلطات بلدانها.. وتفتيت للبنى التقليدية دون معرفة للذي سينشأ بعد هذا التفتيت , في مقاله المعنون [ متى يفيق العالم السني من غفلته ؟ ] والمنشور في صحيفة الاتحاد الاماراتية لفت نظري لغة المقال كلها ولكن هنالك مقطع استوقفني في الحقيقة والذي يقول فيه [إن المشكلة الحقيقية في العالَم الإسلامي السني اليوم هي أنه لا توجد في هذا العالم مرجعية أخلاقية متحكمة؛ فأية مناسبة يمكن أن تتحول إلى هدف: جنازة، زفاف أو أي شيء آخر• [إن المشكلة الحقيقية في العالَم الإسلامي السني اليوم هي أنه لا توجد في هذا العالم مرجعية أخلاقية متحكمة؛ فأية مناسبة يمكن أن تتحول إلى هدف: جنازة، زفاف أو أي شيء آخر• ] هذا المقطع الذي ربما لايقف عنده الكثير من العرب ..ولكن قبل المضي في نقاشه سنقول للإعلام العربي لو أن هذه الجملة نتجت وكتبها مفكر عربي أو مثقف عربي لما وجدت طريقها للنشر ..إنه عار على هذا الإعلام ..!! وأشكر مرة أخرى توماس فريدمان لأنه يكشف عوراتنا ..ليس لدى العالم الإسلامي السني مرجعية أخلاقية ..إنها انهيار الجدار الأخير ..لثقافة العالم السني ..وهذا ما يريد توماس الوصول إليه ..وهذا صحيح بامتياز ..لا يمكن لثقافة أن تستمر وتتسامح إذا كانت بلا مرجعية أخلاقية .. ونسأل الذين لايصدرون فتاوي كما يقول الكاتب الأمريكي ضد هذه الجهادية الفتاكة واللاانسانية بكل المعايير الأخلاقية إسلاميا ومسيحيا ويهوديا وهندوسيا ..الخ إنها ثقافة متواطئة على الإنسان العربي ..إنهم مشايخ ومفتيي النظام العربي الرسمي المتهتك ياسيد توماس وهؤلاء المشايخ لم يعينهم الشعب ولم ينتخبهم بل هم حفنة من منتجات الفساد العربي الرسمي والسياسي والأخلاقي ..هنالك معركتك وليس بهذه الطريقة التعميمية كي نستر تواطؤات مديدة ولازالت قائمة بين الإدارات الإمريكية المتعاقبة والنظام القمعي العربي الفاسد ..كم بقيت أمريكا السلطات والإدارات المتعاقبة متواطئة مع حافظ الأسد في لبنان ..وفي ذبح الشعب السوري ؟؟ لا ننكر التغيير الذي حدث على السياسية الأمريكية بعد سقوط السوفييت ولكن الشعوب ياسيد فريدمان لا تتغير بسرعة السياسي المتلون والمثقف المنحاز أصلا لقناعاته وليس للوقائع العنيدة والتاريخية ..والواقع العنيد والمصر على تسويقه في كل مقالاتك هو تحميل التخلف للشعوب العربية ..!!
وهذا منطق يدعو للعجب في الواقع وأنت أكثر من يعرف البئر العربي وغطاؤه الأمريكي منذ خرجت اللعنة العربية من آبار النفط ..أم أن آبار النفط لم تعد موضع حديث لكونها باتت في جيوب قاعدة الرئيس جورج بوش من الأغنياء والذين ضربوا الفلوجة بالكيماوي , واسسوا لدستور عراقي بلا حقوق إنسان ..إذا كنا نحن العرب نتعامل مع بعضنا شيعة وسنة وزرقاوي وسعد الدليمي وزير الدفاع العتيد في زمن ضرب الفلوجة بالكيماوي ـ حلبجة فلوجية ـ فهل من أجل هذه القاعدة الأمريكية من أغنياء لايشبعون ..يصبح الإنسان العربي بلا مرجعية أخلاقية بالمعنى الجمعي للعبارة ..إنه كذلك ولكن لماذا ومادور أمريكا أو بشكل أدق قاعدة الرئيس جورج بوش من الأغنياء وأصحاب الاحتكارات الخ ؟ مادور النظام العربي الفاسد ؟ مرة أخرى إذا كنا العرب لازلنا في المرحلة الما قبل مدنية .. وهذا أيضا صحيح ألا تقتضي الرسالة الديمقراطية التي تحملها أمريكا كزعيمة سابقة للعالم الحر وكزعيمة للكون حاليا أن تعمل من أجل مدنية حقيقية في العالم العربي : بدء بالعراق ..ولكن ما الذي يحدث في العراق .دستور ودليمي وهيئة علماء المسلمين وكيماوي وحقوق آيات ومشايخ وعلماء واحزاب دينية بوجه طائفي دموي وإقطاع كردي لازالت نضالات الشعب الكردي وضحاياه مطروحة على التقسيم في كردستان العراق ..لماذا كردستان العراق لازالت مقسمة ..؟ بين البرزاني والطالباني ؟ ولماذا هذا السكوت المريب على التواجد القمي ـ الإيراني نسبة إلى مدينة قم ـ المرعب في جنوب العراق , إنه الامتحان الأصعب والأخير لأمريكا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ..وهل هنالك لا مرجعية اخلاقية للشعب الأمريكي عند ضرب الفلوجة بالكيماوي والفوسفوري ..او في سجن أبو غريب , أو في السجون السرية والتوقيفات اللاقانونية في غوانتاناموا ..الخ أنا أقول ان الشعب الأمريكي يمتلك مرجعية أخلاقية ومدنية ولكن هل الشعب الأمريكي هو من ضرب الفلوجة بالكيماوي وهو الذي عذب في أبو غريب . وهو الذي انتج دستورا عراقيا بلا حقوق إنسان وبلا حقوق للمرأة ..الخ؟؟؟
هذا وجه من وجوه أمريكا كما هو الإرهاب وجه من وجوه العرب والمسلمين أخلاقيا وسياسيا وثقافيا ..لماذا النسيان إذن ياسيد فريدمان ..؟
الزرقاوية صنوا للنظام العربي الرسمي ومنتجا رأسماليا بامتياز :
يكفي هذه الشرذمة من الزرقاويين أنها قتلت مصطفى العقاد ,, ويكفي أنها دخلت على عرس وأطفال سعداء وعائلات ثكلوها ..عن اي مقاومة وعن أي إسلام يتحدثون ..عن أي فضيلة وتعامل بالمعروف ..؟ عن أي همجية سوداء دموية ؟ عن أي أمريكا يبحثون في هذا الفندق ؟ عن أي نسق أخلاقي يصدرونه للعالم وخصوصا الشعب الأمريكي الذي ينزل إلى الشارع ضد إدارته كي يجبرها على الخروج من العراق . ..على الإعلام العربي أن ينشط من أجل فتح هذا الملف وملابساته وأسسه السياسية والمعرفية وتواطؤاته العربية والإقليمية والدولية ..الخ قتل العقاد ليس دينا وليس مقاومة ..وليس طائفيا حتى , إنه عمل أمراء حرب .تعودوا العيش في أرض محروقة وبلا أخلاق ..تماما كا المافيا العربية المتربعة على سدة الحكم في البلاد العربية . ألم يصدرهم الأردن إلى أفغانستان ..؟ ألم تصدرهم بقية الدول بتعاون من السي آي إيه إلى بقاع كثيرة من العالم ..من صدرهم ليفككهم ؟..فهو أدرى ببنيتهم التنظيمية والأمنية والسياسية وشبكية علاقاتهم
الأقليمية والدولية فأسامة بن لادن ..لازال حيا والزرقاوي كان حرا طليقا بطلا حليقا من أفغانستان ..أي عار هذا عندما يتصدر الزرقاوي الثقافة العربية الإسلامية ..وفعلا أين المشايخ ليفتوا أم أنهم ينتظرون كي يعرفوا ثمن الفتوى : بالدولار أم بالدينار ..؟ فالدينار عملة عربية ..والدولار عملة عالمية ..والمنتج يحتاج دوما لرأسمال ..وهذه الفتاوي هي منتج أيضا أو ستكون منتجا رأسماليا أيضا بعد فترة من الزمن ..كما الزوقاوية والبن لادنية كانت منتجا رأسماليا ..صدر على الجاهز والتسليم على المفتاح إلى كثير من أسواق العالم التي تنتظر الانفتاح ..!!من ثمانينيات القرن الماضي ..على الرأسمالية الآن أن تصدر لنا المدنية فقط فشعوبنا مغلوب على أمرها لأنها غير قادرة على انتاج المدنية لأن سلطاتها ليست مدنية ولن تكون ..؟
ونشكر توماس فريدمان رغم نسيانه إلا أنه دوما يذكرنا بصورتنا ...



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس..؟2 أحاديث على السجية في خطا ...
- غسان الإمام صحفي بلا وقائع في مقاله عن المعارضة السورية ضباط ...
- الجمال الأنثوي بين الإنساني والصناعي وعي شقي
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس ؟ أحاديث على السجية في خطاب ...
- تفجيرات الأردن ماالذي يحدث في العراق ..؟
- دمشق الرهينة وبغداد الجريحة
- المسألة الطائفية وسوريا الجريحة.. خارج النص داخل الحدث
- دمشق خائفة بين السلطة وبين الخوف
- لا تعاقبوا الشعب السوري ولا تعقدوا صفقة مع النظام
- على الإدارة الأمريكية أن توضح ماذا تريد من سوريا ..مادة للحو ...
- القرار 1636 بين الحزن على وطني والتعاطف مع الوزير الشرع
- مناشدة إلى الشعب المصري من سجين سوري سابق أقطعوا الطريق على ...
- ما العمل الآن سيدي الرئيس..؟
- إسرائيل الشعب اليهودي بين السلام والدولة الدينية وجهة نظر
- تداعيات تقرير ميليس على أمريكا
- رسالة إلى مثقفين سوريين في باريس نتمناكم جميعا في إعلان دمش ...
- إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي لحظة توافقية ناقصة التباسات
- حزب العمل الشيوعي في سوريا نغمة ضيقة وأفق رحب
- أمريكا في الشرق الأوسط الجديد
- على السلطة أن تدعو لمؤتمر وطني عام ..


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غسان المفلح - غفلة السنة العرب والجهادية بين إرهاب الأنظمة وتواطؤ الثقافة توماس فريدمان ..ينسى دوما