أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - غسان الإمام صحفي بلا وقائع في مقاله عن المعارضة السورية ضباط بلا عسكر














المزيد.....

غسان الإمام صحفي بلا وقائع في مقاله عن المعارضة السورية ضباط بلا عسكر


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1381 - 2005 / 11 / 17 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول غسان الأمام في مقالته هذه والمنشورة على صفحات جريدة الشرق الأوسط اللندنية [انها مجرد جماعات ضغط صغيرة، بالكاد أن يكون لها تأثير، لانها مشرذمة: أسماء وشعارات متشابهة. انقسامات وانشقاقات لا تنتهي. زعامات بلا «كاريزمية» جذابة. مجرد ضباط بلا عسكر. فلا قواعد شعبية لها. معارضة كالنظام تجيد التنظيم والانشاء، شديدة الصخب والضوضاء، ولا سيما في هذا الزمان، زمان «خناقة» النظام مع أميركا، بدلا من ان تتوجه الى تعميق جذورها الشعبية. ] للأسم دلالته ..ولنا أن نفهمه كما توحي إيحاءاته .. هذا الاسم ـ الضباط ـ من طبيعة السلطة العسكرية في سوريا . التي يراها غسان الأمام ـ وهومحق في رؤيته للسلطة ـ ولكن اشتقاق تسمية الضباط من هذا الفهم وإطلاقه على المعارضين السوريين هو أمر في الحقيقة يستوقفني فيه ..درجة اللاموضوعية والمبنية على عدم معرفة .بطبيعة السلطة السورية من الداخل , وبالتالي جهل بطبيعة قوى المعارضة ولماذا هي ضعيفة , ولا يوجد فيها شخصيات كارزمية .. في الواقع مشكلة التسمية هي دلالة ..على استبدادية هذا العقل المعارض ..والضباط يعارضون الضباط ..هذه هي الدلالة التي يريدنا غسان الأمام الوصول إليها ..وهذا مايؤكده سياق مقالته كله ..هل هذه المعارضة اليسارية التي تتناولها , قتلت ..حملت سلاح ..الخ أما الحديث عن عقل لا ديمقراطي داخل صفوف هذه المعارضة هو في الحقيقة نتاج تاريخ طويل من العمل السري / ذو الوجه العسكري والذي فرضه قمع النظام وتنكيله الشرس بهذه المعارضة .أما أن تقول لي رياض سيف ضابط ورياض الترك ضابط واصلان عبد الكريم ضابط والدكتور عارف دليلة ضابط ..الخ ..فإنك بذلك ..تحاول أن أن تفرض علينا القول أنك تجهل واقع هذه المعارضة وأسمائها ..وحتى الكارزميين منها ..
هل جربت السجن ياصديقي ..هل عشت الخوف الذي عاشه المواطن السوري ..هل لوحقت وهدد والدك ..وعائلتك ..واسرتك ..الخ ..لم تعش الخوف ياصاحبي ..ونشكر امريكا في الحقيقة التي جعلتنا نتكلم بحرية ..ويهتم صحفيينا في الصحف الكبيرة كالشرق الأوسط ..بحال المعارضة السورية ..وجهان لنفس العملة ..وانا أشكر أمريكا حقيقة وليس من باب السلب بل من باب الإيجاب
على كل ..هذا الضوء من الهامش الصغير الذي فتح في جدار القمع والصمت العربي والإعلامي المديد على واقع المعارضة السورية والخوف السوري من نظام ..متهتك فاسد ودموي ..
إنها موجة أعلامية فرضتها أمريكا ونشكر غسان الأمام أنه ..بدأ يتكلم عن الواقع السوري ..بوصفه : يحمل في داخله معارضة حتى ولو كانت هشة وضعيفة ومنهكة ..وأغلب أفرادها يحاربون في لقمة عيشهم وهم مجردون من الحقوق المدنية والعسكرية ..الرغيف يركض أمامهم وهم يركضون وراءه هل يعرف غسان الأمام هذه المعلومة ..أن غالبية الألآف المؤلفة من مساجين المعارضة السورية ..هم يعيشون في أعمال شاقة ..رغم أنهم من حملة الشهادات العليا ويعملون في حرف بعيدة عن سيطرة الدولة والسلطة ..توفرت لهم بفعل التعاطف العائلي والصداقي مع هذه المعارضة أو مع أشخاصها.. أن المعارضة السورية ..ليس نفاجا ولكنها حقيقة ..ربما هي من المعارضات القليلة في أنظمة شرسة ..بقيت في الداخل ومصرة على البقاء في الداخل .. رغم كل ما طالها من قمع وتنكيل ...عليك قبل المضي إلى قسمك الثاني في الأسبوع القادم أن تتفحص أكثر المشهد السوري ..
وعودة للإيحاء المعرفي والسياسي نسأل السيد غسان الإمام مالفرق بين ضباط المعارضة السورية وضباط السلطة السورية ...؟ هذا ما تركه معوما ..لماذا ؟ هذا ما لم نعرفه في الواقع ..؟
منذ متى المعارضة السورية كانت شديدة الصخب فهي لم يسمع أحدا صوتها وهي تذبح في العقود الماضية ..ولم نسمع أحدا ينقدها أو يدافع عنها .كنا في مهب الريح ..لا سوفييت راضين ولا أمريكا راضية ولا التيار العروبي الرسمي وغير الرسمي راضي وذبحت السلطة هذه المعارضة على عينك ياتاجر ...أنقدوا ولكن مع امتلاك الحد الأدنى من الوقائع والمعرفة ..والمثال :
هو الحديث عن التجمع وعلاقته بالتروتسكية ..وهذا يدل على عدم معرفة في الواقع ..لا بالتروتسكية ولا بالتجمع ومرجعياته الأيديولوجية ـ طبعا بالمعنى النسبي للعبارة ـ ...مطلوب بشدة نقد المعارضة السورية ..ولكن على أرضية المعرفة اولا وخارج الموضة ثانيا ..ثم كيف تمكن غسان الأمام من معرفة شعبية رياض الترك ورياض سيف وفاتح جاموس وعارف دليلة ..؟
ماهو مقياس الكارزمية الذي استخدمه وقاس فيه الرأي العام في بلد لا وجود لهذه المقولة ايضا لا عند السلطة ولا عند المعارضة ..؟ وهل لديه مركز رصد للرأي العام ..يقيس فيه كارزمية رموز المعارضة السورية ونحن لانسمع به ..؟ أم أن الديمقراطية الموجودة في سوريا تتيح ظهور هذه الكارزمية ..؟ بودنا ان يوضح لنا اكثر عن آليات القياس للرأي العام السوري .وكيف اكتشفه السيد غسان الأمام وهو بذلك يقدم لنا خدمة لن ننساها .. مع أن هنالك مقولة جد بسيطة في علم اجتماع القمع : بأنه لايمكنك قياس الرأي العام ..لأنه يكون في قمعة بصر اقصد في لمحة بصر قد تحول إلى قطيع خائف ...فكيف يدلي برأيه لمركز غسان الإمام لرصد الرأي العام ..!!!
ومع ذلك نشكره على هذه البادرة النقدية ...وننتظر مقاله القادم في الأسبوع القادم في صحيفة الشرق الأوسط ..عله يكون قد اعتمد على وقائع ...!
غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمال الأنثوي بين الإنساني والصناعي وعي شقي
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس ؟ أحاديث على السجية في خطاب ...
- تفجيرات الأردن ماالذي يحدث في العراق ..؟
- دمشق الرهينة وبغداد الجريحة
- المسألة الطائفية وسوريا الجريحة.. خارج النص داخل الحدث
- دمشق خائفة بين السلطة وبين الخوف
- لا تعاقبوا الشعب السوري ولا تعقدوا صفقة مع النظام
- على الإدارة الأمريكية أن توضح ماذا تريد من سوريا ..مادة للحو ...
- القرار 1636 بين الحزن على وطني والتعاطف مع الوزير الشرع
- مناشدة إلى الشعب المصري من سجين سوري سابق أقطعوا الطريق على ...
- ما العمل الآن سيدي الرئيس..؟
- إسرائيل الشعب اليهودي بين السلام والدولة الدينية وجهة نظر
- تداعيات تقرير ميليس على أمريكا
- رسالة إلى مثقفين سوريين في باريس نتمناكم جميعا في إعلان دمش ...
- إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي لحظة توافقية ناقصة التباسات
- حزب العمل الشيوعي في سوريا نغمة ضيقة وأفق رحب
- أمريكا في الشرق الأوسط الجديد
- على السلطة أن تدعو لمؤتمر وطني عام ..
- رسالة إلى إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي
- موت كنعان وولادة اليقين ..كآبة الوزراء ترسم مصير سوريا


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - غسان الإمام صحفي بلا وقائع في مقاله عن المعارضة السورية ضباط بلا عسكر