أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - حزب العمل الشيوعي في سوريا نغمة ضيقة وأفق رحب















المزيد.....

حزب العمل الشيوعي في سوريا نغمة ضيقة وأفق رحب


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حزب العمل الشيوعي في سوريا
نغمة ضيقة وأفق رحب
إلى أبو سنا ..مضر الجندي .. مقتولا على مرآى الوطن .. من سلالة فدائيي بني إسماعيل ــ يعني سمعولي ــ..!!
الاسم لم يكن ولن يكون بديلا عن هذا الدم ..كان الاسم على عتبات الموت الغاشم والرؤى البديلة والمتبدلة .. والخوف من سطوة الدلالة أو رهبة التغيير فالاسم هنا محمولا على كل هذه التراجيديا السوداء ..!! قصة لم تحك بعد من عمر الوطن الضائع بين مافيا اللغو ولغة الفساد .. بين حبكة الطوائف وطوائف النهايات الحزبية والضيق الذي عمدته روحية من الذات الهجائية ..
إنه حزب للعلويين .. وفاقدي بعد النظر في هذا الزمن حيث حمولة الطائفة أكبر من حمولة الدم ..ماذا نفعل بأشلائنا المترامية على بقاع الوطن ..بلا حقوق ولا رؤى تحملنا بعيدا عن حكايا السجون .. وظلام المفاهيم .. قداسة المعنى ..حيث المعنى أصغر من طائفة تخاف من ابناءها .. حيث المعنى أكبر من الابناء خوف على دم كانوا قد جربوه .. لماذا هذا الإقصاء ..لماذا هذا اليتم .. اليتم والحكاية تبدأ من قصص صغيرة لآلاف السجناء .. هولم يكن وعدا كان الوعد في المعاش ..حيث صبايا في عمر الورد كتبنا الوطن في سجون النسيان .. والسؤال لأحدنا العلوي:
من ضابط جلاد : ما المنصب الذي سيسلمونك السنة إياه ياكر .. هل ستصبح رئيسا ؟ هذا السؤال للكر ـ الكر ابن الحمار ـ لم يوجه سوى لشيوعي كان قد نسي أنه علوي بالولادة والسلطة.
نحن الذين غادرنا الحزب بعد السجن .. تغيرنا نحو الليبرالية والديمقراطية .. وفاتح جاموس لازال كدونكيشوت لايريد للاسم أن يتنازل عن معناه ـ على قدر الدم منذ عام 1973 وحتى عبد العزيز الخير وأبوديب2005في صيدنايا سجن التحديث والتطوير بعد أن كان سجن التصحيح والتطييف اقصد جعل الناس طوائف وهم يقفون بانتظار أن تنتهي حكاياهم إلى طوائفهم .. فمنهم من سيحمل السلاح .. ومنهم من يعود خائفا على أهله ـ العلويين ـ من انتقام .. ما .. من هناك من جهة أهل السنة ..!! وأهل السنة ليسوا حزبا إرهابيا يارفاقي .. إن أغلبهم ضحايا ومأجورين أيضا .. وكثيرا منهم فاسدين ..إنه الرعب الأقلياتي .. ونسأل السؤال بطعم العلقم : هل هنالك في سوريا من يريد أن يرفع بندقيته بوجه : سوريا آخر .. ذنبه أنه : علوي بالولادة .. وليس بالسلطة .. فالفرق بين علوي بالولادة .. وبين علوي بالتصحيح والتحديث والتطوير .. فرق شاسع وكبير .. والإجابة عن هذا السؤال .. لابد من كتابة تاريخ السجون السياسية في سوريا التصحيح .. دمعة لم تكف عن الهبوط اضطراريا في مطار .. هذا اللغو الدموي . كان الوعد بالمعاش والرفاق يأكلون البيض المقلي بالماء : لايوجد لديهم ثمنا لمعلقة من زيت القطن كي يقلوا فيه البيض ..الذي جاءهم تبرعا من أحد الأصدقاء الأرمن .. والمسميات هي لكشف المخبوء كي يوضع على سكة التجاوز أو سكة التداول التاريخي وينزل من عليائه السرية .. وقداسته التي تمنع تداوله كي يبقى حاكما ومتحكما ..بالأفق السوري ..فعلوية العلوي لاتمنعه مطلقا أن يكون ديمقراطيا وعلمانيا .. ويدعو لدولة مدنية أيضا .. تماما كما هي الحال عند رفيقنا
الرمز أبوهشام ـ رياض الترك ـ أو عند صديقنا ـ الأخ صدر الدين البيانوني ـ ..أو عند صديقي جورج صبرا.. تماما كحال فلاح من عفرين لا يعرف سوى بضعة كلمات من اللغة العربية :
عندما أمروا أهالي عفرين عام 1973 بحفر الخنادق استعدادا للحرب فذهب يحفر الخنادق من جهة الجبهة التركية .. فاستغرب المسئولين العرب السوريين ,! وسألوه يجب أن تحفر جنوب عفرين باتجاه إسرائيل .. فقال مندهشا ومستغربا منطقهم : إذا شام راح وحمص راح وحلب راح [...ك...أختو] عفرين .. ـ مدينة كردية شمال حلب ـ إنه الحس العملي مجسدا في نكتة كردية حقيقية المعنى .. لا تتركونا يا أصدقاء على قارعة المعادلة التي أراد النظام تكريسها .. وكان على حزب العمل الشيوعي أن يعض على الجرح كما يفعل دوما : ويعلن تأييده لإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي .. ويطلب ضم اسمه لقائمة الموقعين عليه حتى لو لم يستشر أو يتم معه الحوار ..!!
كان على الحزب أن يعلن انضمامه ثم يتعرض فيما بعد نقديا لقضية استبعاده , ويسأل لماذا استبعد ؟ وهذا يقتضي ايضا توضيحا من قوى افعلان توضيحا عن استبعاد الحزب من المشلورات الأولى ..!! وعلى الحزب من جهة أخرى تثمين هذه الخطوة واعتبارها حدثا تاريخيا .. وهذا لاينتقص من القيمة النقدية لموقف الحزب .. فهنالك يا أصدقائي قوى مرشحة للسلطة بحكم تركيبتها التاريخية والأيديولوجية .. وهنالك قوى تشكل قوى ضغط وضمير : كمنظمات المجتمع المدني مثلا أو القوى اليسارية الصغيرة ومنها حزب العمل الشيوعي الذي لايفكر بالطبع أن يكون في السلطة حتى لوكان هنالك انتخابات ديمقراطية .. هذا الأمر لايجب أن يغيب عن قيادة حزب العمل الشيوعي الحالية .كي تحضر هذه الحالة الموضوعية في ممارساته السياسية وخطابه ايضا , وطرق تحركه في
الواقع العياني للساحة السياسية والتاريخية السورية ...
لنخرج للهواء الطلق والنظيف ونكنس بقايا التصحيح من دواخلنا حتى النهاية بلا مساومة .. أو مهادنة .. لنمضي بعيدا في الأفق : حيث لاانتماء غير لسوريا حرة وديمقراطية ..
ملاحظات على هامش إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي :
1ـ يجب ألا يستثنى أحدا إطلاقا .. حتى ولو كان رفعت الأسد شخصيا طالما يعلن موافقته على بنود الإعلان .. سبق وأن تعرضت لهذه النقطة في مقالة مطولة : لأن يارفاقي وأصدقائي إن في اختيارنا للانتقال السلمي للديمقراطية ودعوتنا حتى لرموز السلطة الآن للانضمام للإعلان : تعني مصالحة بينة واضحة بين الجميع .. بين الماضي بكل حمولاته الوجدانية والمعرفية والقيمية والتاريخية وبين المستقبل عبر الحاضر الذي نواته إعلان دمشق هذا .. فالانتقال السلمي يتم بكل القوى التي توافق عليه وعلى برنامجه الديمقراطي : لإنها عض على الجراح كي نصالح المستقبل قبل أن نصالح الماضي ..وأعتقد أن هذه النقطة بداية حقيقية : لروحية أخلاقية وقيمية تتجاوز ذاتها ومعاناتها وآلامها .. نحو آمالها المرجوة ..
2ـ سمعت ملاحظة عبر الهاتف مفادها : أن إعلان دمشق ما كان يجب أن يسمي النظام بالنظام الفئوي .. لأن هذا يثير الحساسيات .. والطائفية .. قلت : علنا أن نسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية كي يتم تجاوزها وإلا مانفع الشفافية والديمقراطية التي نريدها مستقبلا لسوريا .. والتسمية هنا ليست تسمية توصيفية عددية : بل هي تسمية لعلائق سلطوية ..
3ـ ملاحظة لحزب يكيتي الكردي الذي أعلن رفضه للإعلان لكونه لايعبر عن أن القضية الكردية في سوريا هي قضية : أرض وشعب .. وأسأل أصدقاءنا في اليكيتي :
ماذا يعني قضية أرض .. هل السوريين العرب يحتلون أرضا كردية ..؟ يجب إيضاح هذه المسألة بدقة .. إن الأيديولوجيا غير كافية لانتاج ـ طابو عقاري ـ لأن الطابو العقاري مسجل هنا في الجزيرة السورية باسم من سكنوها من آشور وسريان وكلدان وكرد وعرب .. !! دعونا في سوريا نقدم نموذجا حقيقيا عن الخروج من عنق التاريخ العقاري .. إلى افق التاريخ :
المواطني والحقوق إنساني سياسيا وثقافيا ..الخ .. وكي لايبقى كلامي معوما : أن تقول أرض يعني احتلال والاحتلال يعني تحرير والتحرير يعني استقلال .. وفي لغة سورية يعني :انفصال ..
لست ضدكم في أن تعلنوا أنها : أي الجزيرة السورية أرض كردية وتريدون تحريرها واسقلالها ..ولكن أن تتحدثوا عن قضية أرض وعن تعايش في وطن سوري واحد أعتقد أنه تناقض مكشوف .. وليس من مصلحة أحدا .. وحتى نبني الصراحة على الصراحة .. إذا أراد الشعب السوري الكردي : الانفصال بعد التصويت .. ليتم الإعلان عن ذلك منذ الآن ... على هذه القضية ألا تبيت تحت الرماد .. أعلنوا ذلك وربما أكون أول المدافعين عن حقكم في الإعلان .. ولكن أن نتحدث عن قضية : أرض وشعب .. وتعايش في وطن واحد .. برنامجيا لاتتسق ...جملتان لايمكننا أن نجمعهما إلا على الطريقة العراقية بعنوان واضح وبين لأحد الصحفيين :[ أشارككم في العراق ..وكردستان العراق لي] .. لسان حال مموجلال .. والسيد مسعود البرزاني ..كما يرى هذا الصحفي .. والمثال واضح : الرئيس العراقي من إقليم كردستان ورئيسا لكل العراقيين .. ووزيرا عربيا في الحكومة المركزية ليس له أية سلطة في إقليم كردستان .. هل المقصود تكرار هذا الأمر في سوريا أيضا ..؟.. إذا كان هذا هو المقصود .. ليتم الإعلان عنه قبل .. أن يحصل حتى تتوضح الأمور برنامجيا بين القوى الديمقراطية السورية كلها .. وسبق وتعرضت لهذه المسائل في أكثر من مقالة .. وللذكرى مرة أخرى حزب العمل الشيوعي في سوريا أول حزب سوري يطرح حق تقرير المصير للشعب الكردي في كل مناطق تواجده ...
مرة أخرى هي دعوة للجميع للانضمام لإعلان دمشق ...
غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا في الشرق الأوسط الجديد
- على السلطة أن تدعو لمؤتمر وطني عام ..
- رسالة إلى إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي
- موت كنعان وولادة اليقين ..كآبة الوزراء ترسم مصير سوريا
- التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا بين أمريكا السلطة في الداخ ...
- الهوية العربية بين حقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية والدي ...
- ما الذي تريده حماس؟ رأي
- إلى الشعب اللبناني الجار تيمنا بجبران تويني
- الأمركة والنموذج العربي
- لماذا تيسير علوني بالذات .. ؟ كان الأجدى الدفاع عن القاعدة
- السنة العرب في العراق بين الدم الشيعي والفتوى الزرقاوية
- إيران السؤال الصعب على العرب ألا يخافو من إيران كثيرا
- الأخوان المسلمين في سوريا الجماعة بأل التعريف أم بدونها دع ...
- عذرا سيدي إنها دعوة للقتل
- إلى السيد جورج بوش العالم بين قاعدتين
- الخروج السوري من لبنان والدستور العراقي والانتخابات المصرية ...
- إلى هدى أبو عسلي مع الاعتذار لكل نساء سوريا
- الحركة الكردية في سوريا بين الواقع والطموح
- ميليس والانهيار الأخلاقي
- الخروج السوري من لبنان والدستور العراقي والانتخابات المصرية


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - حزب العمل الشيوعي في سوريا نغمة ضيقة وأفق رحب