أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - تعقيبا على مقال الياس خوري - من أجل تجاوز المأزق














المزيد.....

تعقيبا على مقال الياس خوري - من أجل تجاوز المأزق


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1449 - 2006 / 2 / 2 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل تجاوز المحنة السورية اللبنانية : الاستبداد والطائفية والعقم الاستهلاكي / الإعلام نموذجا / ..
يحاربنا الموت صباحا ومساء وقبل النوم وليس في الهزيع الأخير من الليل لأن بيروت لاتنام ودمشق غافية في زنزانتها من تعب مديد وعمر سقيم ومستقبل مجهول , دمشق ياسيدي موؤدة منذ 1970 في تراب غوطتها ومياه بردى , دمشق فقدت هويتها ولم تسترح . وكأنها عاشقة حكموا عليها بالرجم ليس حتى الموت الذي هو انبعاث بل حتى لاتنسى خطيئتها الأولى في إغواء
تسامحها . دمشق الميدان في حواريه الطينية لم تكن تعرف ماذا يجري في أبو رمانة فكيف لها أن تعرف ماذا يجري في اللاذقية وهضاب طرطوس ؟!
بيروت تعودت على محنتها منذ أن قدر لطوائفها أن تتبوأ المشهد من عروبته حتى فينيقيته ومرورا بعودة الإمام من الغيبة الكبرى , دون أن ننسى الرطن بما هب ودب من لغات هي لامتشاق
اللفظ سيفا ولغوا وفسادا واستهلكا مريرا لانهزام الوعد الوطني اللبناني منذ أيام فرج الله الحلو وحتى سمير القصير : أصبح اليسار ضحية الأضحيات وضمير غائب عن الفعل في وقت من الدمى
والمسارح المبنية في شرفات الطوائف .
دمشق ياصاحبي لم تعرف لحظة من فيحائها منذ أن حط الفساد في جنباتها وتحولت شوراعها وغوطتها إلى غنائم حرب واستردادا لثأر لاتعرف فيه دمشق جريمتهاالأولى فيه ومما يثأرون ..!! ياسيدي : اكثر ما عرفته هو الشيخ حسن حبنكة الميداني وشكري القوتلي .. والشاغور بين يدي قبضاياته يدافعون عنه في وجه الأعداء من سكان الأحياء الدمشقية الأخرى . والوافد ياسيدي سلطة بلا هوية ولاتاريخ ولاعلاقة لها في حواري دمشق الطينية ولا تستطيع أن تتعرف على روائح ياسمينها , ولا شجر الجوز في غوطتها التي تحولت إلى معسكرات فقيرة للسكن وللقمع . وشباب الريف المندفع إليها من كل حدب وصوب لفقره ولأحلامه الصغيرة في دمشق قد أفقدته السلطة صوابه عندما حولته إلى فقيرا وسيدا على دمشق .
وبيروت هل حنت على دمشق في محنتها : إننا في محنة ياصديقي ودموعنا لم تعد تفيد وغربتنا باتت قانية بلون الدم المنبعث من فرع فلسطين وسجن الآمرية والتحف الأثرية في تدمر وإطلالة سيدة صيدنايا على ملاهي دمشق وسجن دمشق في صيدنايا ..لا تعرف ياسيدي هذه القلاع التي بنيت في دمشق من أجل جواسيس الصراع العربي الإسرائيلي !! ومن أجل من تفوح منهم رائحة الحرية!! تساوينا في المعاملة ياسيدي . بت لاتميز بين الجاسوس والقاتل وبين من تخرج من ثيابه رائحة الحرية . وكان سمير القصير يميز عندما لم يكن في لبنان الكثير ممن يميزون .
طوائف مارقة ياسيدي على تاريخ الوطن في سوريا وفي لبنان . من متسننين ومتشيعين ومتمسحين ومتدرزين ومتعلونين ..الخ ومن يلوذ في تحت عباءة اللسان ولايخرج لحيز الكتابة .
بيروت ياسيدي كانت قبلتنا وشهوتنا وحريتنا ومنشورتنا الصغيرة وأوراقنا السرية منذ عهود القرامطة . بيروت علمتنا وهي تتحدى عيون الديكتاتور : حيث بات المخبر نائبا في البرلمان اللبناني ووزيرا حتى , والفاسد سيدا في دمشق . لم يعد هنالك حدود بين لبنان وسوريا إلا حدود الطوائف والبقايا من كل حدب وصوب من أمهات الكتب المبثوثة سرا وعلنا , فلكل طائفة عدائها أو صداقتها مع دمشق ومع بيروت .. منهم من ينادي بأندلس إن حوصرت حلب ومنهم من ينادي بفينيقيا من باريس ومنهم من ينادي بآل البيت من إيران . ماهذا المشهد ياسيدي ؟
ومنهم من يعود من جهة الربع الخالي وهو خالي إلا من تمر ونفط ودولار . فكيف ياسيدي تريدنا ان نتحاور ونحن نعوم فوق هذا القتل وهذا الفساد وهذا الدم الرخيص في أرض لم تتحول بعد إلى أوطان ..هل تحول لبنان إلى وطن ؟ أم تحولت سوريا إلى وطن ؟ قل لي كي استمر في الحوار من أجل حسن الجوار لامن أجل أخوة باتت في طي النسيان . ومن أجل حرية سيتزعمها الفساد والاستهلاك وملوك الطوائف في الأندلس ؟
أين اليسار الديمقراطي من كل هذا ؟ إنه حتى لم يعد قادرا على لملمة جراحه في / البلدين الجارين !! / ..
ماذا بعد ....
لدينا ثلاث هي استبداد فساد وطائفية واستهلاك مريض ثلاث عناوين لمرحلة لبنانية سورية واحدة المعنى .. من هنا كما أرى يمر الحوار ..إن كان هنالك من متحاورين ..؟
غسان المفلح
لقد اختصر قليلا أثناء نشره في صحيفة القدس العربي وها أنا أنشره هنا كاملا .



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدانمرك بريئة ..أبحثوا عن خاطفي الرهائن !!
- الإفراج عن معتقلي ربيع دمشق بداية تحول أم مناورة؟
- رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية القسم الثاني
- فلسطين ..إنها البداية
- رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية
- المحامون العرب يهتفون في دمشق
- نحو مؤتمر وطني عام
- السر السوري في لبنان
- نشكر أمريكا ام ننعي أنفسنا
- التغيير الديمقرطي السلمي اللغز السوري
- من حزب الله إلى نجاد مرورا بالأحباش !!سوريا تحرر الجولان
- الفكر المحتجز
- الصفقة المستحلية .. الرئيس الضائع بين مؤسسة أبيه والمتغيرات ...
- القضية الكردية في سوريا على هامش تصريحات رياض الترك والردود ...
- الإسلام ثقافة ومعتقدا ولكنه ليس حلا ..الوضع السوري أنموذج لل ...
- الملف النووي الإيراني ما الذي يجري في العراق؟
- حوار المعارضة وتناقضات النظام السوري !!افتقاد الشرعية
- هوامش على حديث السيد خدام
- الوطنية مفهوما غربيا والوطنية السورية نموذجا
- رستم غزالة من قرفة إلى عنجر !!سلاسل من ذهب ووسائد من ريش نعا ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - تعقيبا على مقال الياس خوري - من أجل تجاوز المأزق