أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - التحفة السورية في حرق السفارة الدنماركية














المزيد.....

التحفة السورية في حرق السفارة الدنماركية


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ضحك حتى البكاء ..
على تجارة باتت مكشوفة ..
تداعيت مع نفسي قليلا قبل أن أكتب أحاسيسا مترامية الأطراف , أخاف حتى من جمع أطرافها !!؟ لأنني أحسست أن الأمر عرضة للحساسيات والريبة والتخوين , لكنها دمشق التي دفعنا عمرنا كي تعود غوطتها إلى سابق عهدها خضراء حنونة تستقبل عشقنا , ونهرب منها من حر الصيف ولهيب الرقابات الفردية على العشق والعشاق , من صبايا وشباب دمشق , دمشق رهينة , دمشق الآن في خطر بعدما حرقت السلطات السورية السفارات الدنماركية والسويدية وكادت أن تحرق الفرنسية ..الخ
وعلى العالم أن يعرف أن السلطة في سوريا لاتحرق السفارات فقط بل تحرق دمشق عن بكرة أبيها بكل مافيها من بشر وطير وقصور , إذا لم يفهم العالم الرسالة : إما السلطة وإما جهنم .
وأسأل في غصة هي في عمق الوطن في عمقهذا القدر المجنون الذي حبى سورية فيه : قدر سلطة مستعدة لإقتراف أبشع أنواع الوصايا من أجل حكم التكايا والمرمر المستورد من أيطاليا , دمشق تنام على خيانة نفسها وتحول شوارعها إلى بحر من الدم لم ينزل بعد , إذا بقيت سلطتنا تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي : هل تؤمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم !!؟ ليسألها أي صحفي جريء ؟ لا أكتب خطابا سياسيا مباشرا أكتب جرحا مكبوتا في سنوات سجن لم يعرفها مواطن عربي في سوريا إلا وقال أن هذه السلطة لاعلاقة لها بأية حدود لا دينية ولا وضعية خارج النهب المنظم والفساد المعمم والخطاب الدموي .
إنها دمشق الأقبية السوداء من عفن الاعتقال المزمن , سوريا تنام على وعد بالمجهول / في خلط للأوراق يصل إلى حد الجنون , إنها تراجيديا لم يعد فيها من رائحة الياسمين شيء نكتبه للعالم غير سلطة مارقة , ومعارضة ضلت طريقها في أتون الانقسام المجتمعي الذي لعبت عليه السلطة منذ عام التصحيح 1970 .
دمشق تغيب عن عصرها وتدخل في عصر فرسان الطوائف , وعصر غزوات البدو من كل حدب وصوب , وعصر الذين ما فتئوا ينكأوا جراح التاريخ المزور أصلا , على رعايا العثمانيين !!
وقوانيين سليمان القانوني الخاص بالملل والنحل , نحن المواطنين العرب السوريين لا علاقة لنا بالسلطة العثمانية !! رب سائل يسأل وما علاقة العثمانيين بهذا الذي يجري ؟
وأنا أقول مثلكم لا أعرف ما علاقتهم بهذا وما هو الذي جمع دمشق مع العثمانيين ؟ ربما لأن الجميع مسلمين !!؟ ربما لأن الجميع ... لا أعرف ..إنه الخراب ..وكي نذكر أن شهداء 6أيار الذين أعدمتهم السلطة العثمانية في ساحة المرجة في دمشق ـ تسمى الآن ساحة الشهداء ـ كانوا يروجون للاستقلال عن العثمانيين وللعلمانية والليبرالية , هم مثقفي المدن الذين ذهبوا لمؤتمر باريس 1913 .. ما الذي يعيديني لهذا التاريخ ؟
لم يحرقوا هؤلاء أيا من ممتلكات دمشق !!
جماهير السلطة تحرق السفارة الدنماركية , ولم يكن معهم أحدا من أتباع النزعة الوطنية في رفض الخارج !! كان معهم السيافون الجدد والأمراء الجدد والأبرياء الجدد , إنها دمشق تحضر بضم التاء وفتح الضاد مشددة أليس نحن السوريين حماة الضاد من قبل والآن نحن حماة الإسلام !!
دمشق تحضر لمجزرة لا أحد يتنبئ بنتائجها ... إنه الدرس السلطوي بامتياز .. وأخي ياجماعة الأحزاب الإسلامية في سوريا هل أنتم قادرون على استلام السلطة عن طريق صناديق الاقتراع ؟
أظنهم كلهم سيجيبون بلا ؟؟ مما الخوف إذن ؟ ولماذا تحضر دمشق إذن لحريق كحريق روما .. وعندها لم يعد يفيد القول :
أن روما تحترق ..
ولكنني أقول للشعب الدنماركي : السلطة السورية هي من حرقت السفارة الدنماركية .. ولكل من يعرف الدنماركية أرجو أن يوصل رسالتي هذه ..

غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية تحمي جميع الأديان في إطار الدولة اللادينية
- الإعلام العربي ..من أين؟
- الطائفية في لبنان مؤسسة وفي سورية ثقافة لم تتأسس بعد
- تعقيبا على مقال الياس خوري - من أجل تجاوز المأزق
- الدانمرك بريئة ..أبحثوا عن خاطفي الرهائن !!
- الإفراج عن معتقلي ربيع دمشق بداية تحول أم مناورة؟
- رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية القسم الثاني
- فلسطين ..إنها البداية
- رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية
- المحامون العرب يهتفون في دمشق
- نحو مؤتمر وطني عام
- السر السوري في لبنان
- نشكر أمريكا ام ننعي أنفسنا
- التغيير الديمقرطي السلمي اللغز السوري
- من حزب الله إلى نجاد مرورا بالأحباش !!سوريا تحرر الجولان
- الفكر المحتجز
- الصفقة المستحلية .. الرئيس الضائع بين مؤسسة أبيه والمتغيرات ...
- القضية الكردية في سوريا على هامش تصريحات رياض الترك والردود ...
- الإسلام ثقافة ومعتقدا ولكنه ليس حلا ..الوضع السوري أنموذج لل ...
- الملف النووي الإيراني ما الذي يجري في العراق؟


المزيد.....




- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - التحفة السورية في حرق السفارة الدنماركية