أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - الوضع السوري المعارضة والمجتمع














المزيد.....

الوضع السوري المعارضة والمجتمع


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 09:54
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في أبجديات الديمقراطية أنها معيارا مؤسسيا وليست معيارا أيديولوجيا أو قيميا هي قوانين ومؤسسات وبالتالي حرية رأي تحميها هذه القوانين وتفاعل حقيقي مع القوى المجتمعية على اختلافها ورؤاها ومصالحها وثقافتها , كما انها توضيح لكل ما يعتمل في هذه المجتمعات المختبئة تحت عباءة القمع وبسطاره مما يجعل معايير الحكم والقيم لسائدة في هذه المجتمعات هي بشكل أوبآخر معاييرا سلطوية لاتقارب سوى الجانب الذي يخدم هذا الاستبداد ومعاييره ولهذا تجد المعارضة في أحيان كثيرة تخضع بعلم أم بدونه لمعايير هذا الاستبداد والمعيار الاستبدادي السائد الآن هو معيار الوطنية وغير الوطنية التيأصبح كقميص عثمان نلبسه لمن نشاء وساعة نشاء , والملاحظة التي تستدعي النظر فيها هي توضيحات اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق حول الموقف الوطني من المخططات الأمريكية والصهيونية وبالتالي تضيق الهوة في الحركة السياسية والخيارات السياسية المتعددة والتي تريد الديمقراطية وفق المعيار الوطني الذي هو معيار الاستبداد السوري , وأيضا لحقت بهذا المعيار جبهة الخلاص الوطني في بينها الأول في بروكسل / المشروع الوطني للتغيير / وهذا يجعلنا أمام تساؤل ماذا يعني المشروع الوطني للتغيير ؟ والذي لم يتطرق ماذا يعني هذا المصطلح هل كمصطلح السلطة الوطنية والمعارضة الوطنية ..الخ أم يعني فهما آخر للوطنية ؟ ما بال السوريين وقضية الوطنية هذه ؟ لماذا هم مصرون في المعارضة على هذا المفهوم الذي لا رابط معرفي يشده إلى الواقع المعاصر لسوريا سوى أنه رابط المعيار الاستبدادي ؟ ما بالهم هل جعلهم الاستبداد يشككون في وطنيتهم لدرجة أن هذا الصطلح الأيديولوجي والذي يتحرك بكل المساحات وكل الخطاب السياسي السوري ؟ هل السوريين عموما والمعارضين منهم خصوصا بحاجة لهذه النغمة كي يصدقوا أنهم وطنيون أو لكي يزيلوا الشك في أنفسهم عن ذاواتهم بأنها ذاوات مطلوبا منها تقديم صكوك الغفران للخطاب الوطني بما هو خطاب استبدادي إقصائي في راهنيته السورية الآن . صك غفران على ذنب لم يرتكبوه في إحساس بالأثم عالي الوتيرة والتواتر . وهذا نلاحظه في آليات الخطاب المعارض في تعاطيه مع نفسه ومع الآخر المعارض وفق دلالات الخطاب الوطني المتحرك استبداديا . الوطنية معيار وحكم قيمة مسبق يصادر بناء على شبكة دلالاته أي خطاب معارض حتى الذي يتنطح ليل نهار للديباجة الوطنية فيالخطاب المعارض بين قوسين بالطبع . وهذا ما نلاحظه جليا في أن وثيقة جماعة البلازا خزنت إعلان دمشق وطنيا . وكما تخون بعض من قوى إعلان دمشق الآن قوى جبهة الخلاص وطنيا أيضا إنها الحلقة المفرغة للاستبداد السوري عند السلطة والمعارضة والسؤال :
إذا لم أوافق على خيارك السياسي ولا أستطيع الجلوس معك على طاولة واحدة لاعتبارات شتى هل يعني هذا أن أخونك وطنيا في وطن السلطة فيه باتت تعيد انتاج المعارضة وخطابها أصلا ..وهذه إحدى المآسي السورية إن لم تكن أهمها على الإطلاق والتي تقف عقبة كأداء في وجه بروز أي صيغة ديمقراطية كوحدة للمعرضة السورية !!
وجبهة الخلاص التي يعتبر نصها من أوضح النصوص التي صدرت عن تجمع معارض سوري مع أن لدينا الكثير من الملاحظات نجد أنها خونت بشكل أو بآخر بحجة وجود السيد خدام فيها أو أنها لم تنسق مع إعلان دمشق وهذا خطأ تاريخي باعتقادي سيجعل من إعلان دمشق ديكورا أو ونصا مقدسا نتغنى به بلا فائدة وربما يتحول إلى واجهة للاستبداد يتغنى به بأنه ـ لديه معارضة العفو منكم كما تغنى بفترة من الفترات ببعض فصائل التمع الوطني الديمقراطي عند الأزمات .



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممارسة السياسية والكتابة السياسية
- صباح الخير للمناضلين سوريا لغير المناضلين أيضا
- المشهد الشرق أوسطي
- نوروز لكل السوريين مثل عيد الأم
- إلى يوسف عبدلكي رفيقا وصديقا وأشياء أخرى ..
- وقفة خاصة مع السيد عبد الحليم خدام
- ملالي طهران والدور المذعور
- المرأة تكتب عن المرأة لكن الرجل دوما يكتب للمرأة
- في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة
- إلى مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في دمشق غدا
- النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر
- فوز حماس ..نقطة نظام
- الجولان ينتظر
- القوى اللبنانية والملف السوري
- حداثة بلا نهاية ..عولمة بلا حدود
- أزمة كاريكاتير أم أزمة ثقافة ؟
- تصدير الخوف
- التغيير الرئاسي السوري
- الطائفية والإرهاب تدافع عن آخر مواقعها والعراقيون يدفعون الث ...
- بوش والديمقراطية في الشرق الأوسط


المزيد.....




- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...
- إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - الوضع السوري المعارضة والمجتمع