أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غسان المفلح - دمشق تخون الماغوط














المزيد.....

دمشق تخون الماغوط


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 12:06
المحور: المجتمع المدني
    


يفارقها بلا حلمه

منذ أن نثر قصائده الأولى يوم كان النثر حرية وخروجا عن نص السلف في حدود المعنى المبستر للنص الخلاق، منذ أن عد بواكير الهزائم العربية ولم ينم أبدا منذ أن أصبحت فلسطين و مرتفعات جبل الشيح خارج سورياه الكبرى / حيث الألفة مع دمشق عاصمة لبلاد الشام. في حلم النص القومي السوري المبدع في طفرة ولدت عمالقة النص المنطلق نحو آفاق لا تحدها حدود ولا يحدها معنى ولكنه قلقا كيف هي حالة رد الاعتبار لدمشق منذ أن سحقت بعد الأمويين / أمويون وإن ضاقت بهم،، ألحقوا الدنيا ببستان هشام / توأمة مع صوت السيدة الأولى في سوريا الكبرى فيروز، ولم تتركه الدنيا إلا وقد فرحت عينيه بسلاف وشام بلا سنية شاعرة خطفها الموت باكرا عن طفلتيها وعمن قرر أن يخون وطنه هكذا بلا أي حد من التسامح مع هذا النص الفاسد وهو ينظر حول كأس عرقه فلايرى سوى دمشق غافية بلا سنية وبلا حلم وبكثير من الهزائم، وكأني به نسي سورياه لوقف هذا النزيف واختار دمشق الصغرى كي يمسرح مأساتها في عربية / غريبة وكانت غربة وضيعة تشرين التي أضحكت الناس على يومياتهم في ظل هذا العبث وإن كانت النهايات المسرحية لزوم التفاؤل لكن كأس عرق الماغوط كان تحد لهذه اللاجدوى من الفاسد والهزائم وقمع الكلمة، لهذا قرر أن يخون وطنه وما خانه رغم أن دمشق خانته مرارا وتكرارا حتى أرادت أن تحوله إلى [ مهرج الكلمة والمسرح ] ولكن التهريج في نص الماغوط مفارق لهذا التصفيق وهذا الضجيج الذي يصم الآذان في دمشق لأنه تصفيق لأنظمة الهزيمة في الإنسان وهزيمة للإنسان السوري والعربي/ العربي دخلت خلسة إلى نثريات الماغوط عبر المستقبل مع الراحل رفيق خوري الذي لم يكن يريدها بلا نثريات الماغوط العربية الأسبوعية فكنا على موعد أسبوعي بفارس لم يترجل لأن الفرس لا تقف وهي هاربة من عاصمة منكوبة إلى أخرى يلفها الضباب والنور والغربة وأشياء أخرى. أيمكن لنا اعتبار النص الماغوطي النثري عبقرية ممسرحة في فصول لا تنتهي أبدا وأنت تنتظر نهايتها التي تعرفها ولا تستطيع أن تفكر فيها... رحل الماغوط ودمشق باتت أسوأ المدن في توديع أبنائها الذين أقسموا على ألا يخونوها رغم أنها تركتهم على قارعة الموت بلا حلم بعد أن غاب الياس مرقص وسعد الله ونوس وهذا الماغوط يأخذ معه قرار خيانته إلى مثواه الأخير بلا قصص حسن الصباح في ألموت.
إنه نسي كل شيء إلا دمشق نام نومته الأخيرة وهي لازالت تغفو خائفة من مستقبلها في عينيه.
محمد الماغوط تركنا وحيدين نواجه هزائمنا ودن أن يبقى من هو قادر على خيانة أوطان الفساد والعسكر....
نعزي أنفسنا فقط بلا حرف زيادة..



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المد الديني والمد الإرهابي في سوريا
- كسر احتكار السلطة
- الديمقراطية بوصفها نموذجا استبداديا
- الوضع السوري المعارضة والمجتمع
- الممارسة السياسية والكتابة السياسية
- صباح الخير للمناضلين سوريا لغير المناضلين أيضا
- المشهد الشرق أوسطي
- نوروز لكل السوريين مثل عيد الأم
- إلى يوسف عبدلكي رفيقا وصديقا وأشياء أخرى ..
- وقفة خاصة مع السيد عبد الحليم خدام
- ملالي طهران والدور المذعور
- المرأة تكتب عن المرأة لكن الرجل دوما يكتب للمرأة
- في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة
- إلى مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في دمشق غدا
- النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر
- فوز حماس ..نقطة نظام
- الجولان ينتظر
- القوى اللبنانية والملف السوري
- حداثة بلا نهاية ..عولمة بلا حدود
- أزمة كاريكاتير أم أزمة ثقافة ؟


المزيد.....




- نتنياهو: إعادة الأسرى من غزة ستستغرق وقتا إضافيا
- فيديو متداول لـ-اعتقال جواسيس- في طهران.. هذه حقيقته
- شرطة الاحتلال والشاباك: اعتقال شاب في تل أبيب بتهمة التجسس ل ...
- 4 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خان ...
- الأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة -تم إنشاؤها للقتل-
- -هيئة الأسرى-: 500 أسيرة/ة حُرموا من زيارة المحامين ونُحمّل ...
- نداء عاجل: حياة أطفال قطاع غزة في خطر بسبب حرمانهم من الحليب ...
- ضحى .. أمٌ لم تنكسر رغم كل شيء
- عراقجي يدعو الأمم المتحدة لإدانة الضربات الأميركية لإيران
- بينهم 20 طفلا.. منظمة حقوقية: مقتل 657 شخصا في إيران جراء ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غسان المفلح - دمشق تخون الماغوط