أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير الجزء الرابع والأخير














المزيد.....

الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير الجزء الرابع والأخير


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 12:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأكثرية ديمقراطية فالأقليات بخير .
قراءة غير محايدة !
الجزء الرابع ـ4ـ
منذ البداية حددنا أن هذه الأكثرية هي حتى هذه اللحظة أكثرية جهوية / عرب سنة في سوريا . ومنطلقنا هو العمل من أجل تحريك هذا المفهوم سياسيا وديمقراطيا بالتحديد . كي تصبح الأكثرية مفهوما لاجهويا ومتحركة تبعا لأجندة برنامجية وانتخابية وفيها من كل شرائح الشعب السوري مثلنا مثل بقية خلق الله في دول العالم الديمقراطي حيث لم يبق خارج هذه الديمقراطية سوى بضعة نظم اهترئت واهترئ الشعب معها تكفر بكل القيم ماعدا السلطة والفساد وتريد من الشعب أن يصبح فاسدا فهل وصل شعبنا السوري كي يصبح كله فاسدا ؟
عندما أشعلت البروتستانتية أوروبا لم تهدأ الحروب الدينية وخلافه إلا بعد أن تعلمنت الكاثوليكية والتي تشكل أكثرية مسيحيي أوربا وتدقرطت . العنوان بسيط ولا يحتاج لكثير عناء من أجل الدخول على خط النقاش فيه مادام النقاش مفتوحا ومسموحا به من قبل كل الأطراف المعارضة . ولسنا هنا بمعرض السحب المكيانيكي للتجربة الأوروبية لأن هنالك سببا معيقا في هذا الموضوع وخطيرا بالآن معا وهو : أن الإسلام ليس كالمسيحية فهو يطرح نفسه دين ودولة سماء وأرض متعالي وتجريبي ..الخ بينما المسيحية لايوجد لديها دولة دينية فيها من القداسة ما يخرق النص المقدس في حال أي تغير أو طارئ تاريخي كالإسلام . ومع ذلك نهتدي بمعادلة بسيطة أخرى إذا لم تكن قادرا على ابتداع شكلا إنسانيا فقلد الموجود والأكثر إنسانية وهنا هذا الموجود هو التجربة الغربية في الديمقراطية ودولة القانون وحقوق الإنسان . عناوين نرددها صباح مساء وباتت معروفة لأي مواطن سواء كان متعلما أو جاهلا وأظن قلة هم الجاهلين في مجتمعنا السوري ـ باستثناء جهل السلطة المتعمد بمثل هذا الحد الإنساني التاريخي الذي وصلت إليه البشرية .
هذا التقليد يقتضي منا أيضا مواجهة استحقاقات مجتمعنا وخصوصياته التي لاتتعارض مع ركب الالتحاق بباقي البشرية في أشكال حضور مجتمعاتها وديمقراطيتها !! لنكن مثل الكويت يا أخي أو مثل مصر كمرحلة أولى ..الخ وهل هذا كثير على شعبنا ولا يستحقه ؟ مثل تركيا : أليست تركيا جارتنا وفيها تقريبا نفس المكونات السورية المجتمعية الفسيفسائية رغم أن المسألة الكردية في تركيا لازالت بلاحل !! والأصدقاء الأكراد يعرفون أن درجة الديمقراطية في تركيا حتى لدى المعارضة الكردية هي أكثر بكثير مما في سوريا ما عدا بالطبع حزب العمال الكردستاني الذي يمارس الكفاح المسلح .
لأن ببساطة خطوة تركيا أتاتورك انصبت على جعل الأكثرية التركية مؤسساتيا ديمقراطية وبحماية الجيش ! يا أخي حتى هذه نقبل بها رغم سوءها كنموذج خصوصا فيما يتعلق بالقضية الكردية نقبل بها كخطوة أولى على طريق الديمقراطية الحقيقية . والسؤال الآن علينا العمل من أجل جعل الأكثرية السورية تتبنى الديمقراطية كمشروع مستقبلي لسوريا . على المعارضة السورية أن تصب الكثير من جهودها كي تؤمن هذه الأكثرية الجهوية بالديمقراطية مؤسساتيا وثقافة ..الخ عندها لا أظن أن هنالك خوفا على أقليات مجتمعنا من هضم للحقوق أو ما شابه . طالما أن الحجة هي في هذا الموضوع ـ الخوف من الأكثرية العربية السنية ـ ولهذا دافعنا عن تجربة التحول المدني والديمقراطي التي تقوم بها جماعة الأخوان المسلمين . ـ يمكن العودة لمقالنا الأخوان المسلمون والخيار الديمقراطي المنشور في جريدة السياسية الكويتية ـ والبحث عن آليات تساعد في نشر الثقافة الديمقراطية داخل هذه الأكثرية وداخل كل أطياف المجتمع السوري . كما أن هذا يقتضي أن تقتنع الأقليات وخصوصا الملتصق منها في السلطة أن الديمقراطية هي أكثر النظم أمنا وأمانا لمستقبل سوريا . على هذا يجب أن ينصب الجهد والحوار بين أطياف المعارضة السورية وكي نبتعد عن اتهام بعضنا بالطائفية أو بالشوفينية أو غيرها من الاتهامات الأخرى .
وبات لدينا متسع ووفرة في المنابر الإعلامية بحيث يمكن الحوار علنا وإيصال هذا الحوار للشعب السوري . وهذا أيضا يتطلب وجود بنى حزبية مؤسسية وديمقراطية وتؤمن حقا بتداول السلطة ودولة القانون والمؤسسات وهذا ما تفتقده المعارضة السورية التي انهكها الاستبداد وعراها مما يستر ضعفها ولكنها رغم كل هذا عندما القمع يرفع قادرة هذه المعارضة على انتاج ليس بديلا للنظام وحسب بل بدائل . لنقترب من حساسيات واقعنا ونطرحها بلا خوف لأننا لسنا مسؤولين عما جرى للمجتمع من تفسخ وفساد وجهوية بل السلطة بكل تركيبتها هي المسؤولة عما وصل إليه هذا المجتمع الذي فقد القدرة على تحديد خياراته .
حتى داخل أطر المعارضة يمكن تشكيل لجان لدراسة هذه الحساسيات وطرح الحوار العلني حولها بدءا من إعلان دمشق وجبهة الخلاص وحتى أصغر فصيل سياسي معارض وغير معارض حتى . فكل سوري معني بوطنه ما لم يثبت العكس . وحتى لوشاركت السلطة في ذلك يكون أحسن !! لأنها الطرف المعني أكثر بالأجابة عن كل التساؤلات التي تؤرق المواطن السوري وأن تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه ما وصل إليه المجتمع السوري ولو لمرة واحدة في حياتها . فهي استلمت هذا المجتمع برعما منذ أربعة عقود ولم تتركه حتى الآن رغم أنها لم تترك له ماء كي يستمر في الحياة . ومصرة على تركه في أرض يباب جرداء لا خضار فيها كما فعلت تماما بغوطة دمشق وحولتها إلى عسكر وأسمنت وشوارع من طين وفقر . ولازلت فرضيتنا هذه مطروحة للنقاش وقابلة للتعديل والحوار . فهل نأمل ....

غسان المفلح ـ كاتب سوري



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 3 من 4
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 2 من 3
- الليبرالية وعاء الفكر الديمقراطي
- الغطرسة مستمرة والاعتقال حكاية وطن
- كلما كثرت الرسائل الصوتية كلما انتظرتنا مصيبة
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 1 من 3
- حماس بين نارين حلفها الخارجي وفساد السلطة
- أمريكا في سوريا عثرة في وجه الاستبداد
- بن لادن ضد الصليبية
- الإخوان المسلمين والخيار الديمقراطي مناورة أم مسايرة الجزء ...
- الإخوان المسلمون في سوريا مناورة أم مسايرة
- البعد الطائفي في حوار المعارضة السورية
- المعارضة السورية تختلف تتطاحن لكنها موجودة
- النووي الإيراني والمظلة السورية
- السوريون يترقبون فقط
- العامل الخارجي وشرط الواقع السوري
- الثقافة المهترئة وغياب السياسة
- السياسة الإسرائيلية لازالت الوجه اللاأخلاقي للسياسة الأمريكي ...
- طريق دمشق عبر باريس
- دمشق تخون الماغوط


المزيد.....




- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير الجزء الرابع والأخير