روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6308 - 2019 / 8 / 2 - 15:11
المحور:
الادب والفن
كنا هناك يوما
كسنابل قمح ترنو إلى السماء
في ساعة لم نضبط عقاربها
بتوقيت المواعيد الرسمية
فالتوقيت ..
يفسد إيقاع الجسد على رقصة النبضات
حينها .. لم تبكِ عيناها إلا فرحا
والفرح .. عروس على صهوة جياد
لم يدجن بعد
تبادلنا رجم الشفاه .. كل بطريقته
كل .. من مغرفة كبت يقارع الصبر
في بركة الاشتياق
لم تنطق الحروف كثيرا
كانت صامتة في بوحها
وكأنها حركات لاجئ يقتحم حدود الاغتراب
بخوف مقاتل
يرصد المعركة من حقل ألغام
يحاصر مدينة بأكملها
والعيون تترقب لحظة الانفجار
هناك .. انفجرت الألغام بين الكلمات
كل المحطات أطلقت أناشيد الثورة
القبلات .. ضحية هزار غرد في الفؤاد
ليل نهار .. ولم ينم
ألقي القبض على الثائر أسيرا
اقتيد من أذنيه إلى نعاله
والنعل .. طلسم الإذلال في أعناق العشاق
لم تكفكف قهقهات النشوة
لم تزرف دمعة على الأطلال
المعركة أنجبت من رحمها جنين الانتصار
والجنين .. باكورة اختبار
حين تجر الأنثى ذكورة المقت
بين فخذيها
فتلد من زبد الهزيمة .. إرادتها
وفي يدها رسن يقود قوافل الرجال
١/٨/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟