أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - في الساحة رجل يبكي














المزيد.....

في الساحة رجل يبكي


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 12:37
المحور: الادب والفن
    



رجل .. يخيفني في اليوم مرة أو مرتين
وأنا .. أحشره بين أنيات المجهول مرات ومرات
هو .. أنا
أنا .. هو
ألبسه قناع الذكورة
فينتفض في ساحات الشذوذ
يثير الغبار بين سيقان ممشوقة
تركله من غطرسة الأنوثة
يستسلم في معركته
وابتلع الغبار مهزوما
لأكتب في كل يوم
قصيدة عشق .. لم تكتب بعد

ذاك الرجل ..
دخل قلبه فجأة
غيبوبة سبات ربيعي المنشأ
فقد كل الأحاسيس ..
فقط .. يسترق السمع إلى أغنيات الزمن البائد
ويكسر الوقت بطقوس الخمر
لم أعد أجالسه في حفلات سمر القصيدة
لم نتقابل على أسطح المنازل لنتبادل تهاني أعياد الحب
كل شيء فيه يذكرني بهذيان الشعراء
قبل الموت بمسافة قصيدة أو قصيدتين
أحيانا .. يصادفني في المآتم
فيضحك على دموع تذرف دونما مواعيد
يذكرني بنفسي
وأنا أشعل اللهيب في حر الصيف
لتستظل بوهجه فراشات قلبي

ما باله ..!!!
يتأبط كتابا دونما غلاف
يمشي في عرض الشارع
ينظم حركة السير في الممرات الوعرة
يلقي في الحوانيت تحليلات عن بؤر السياسة
يتكئ على حكم .. كانت جنونه
ويرسم على الجدران لوحة جلاد يتسلق سيقان أمه
أفتش عن تقاسيم وجهه بين العقلاء
تختلط علي الصور
من هو .. ؟؟
بركلي بلو بحكمته
اسماعيلي دين بفطنته
عدنان جندو بدماثته
أم أنا ... !!
فكل من أصادفهم يسرد عنه
كان مثلنا قبل أن يكرع سم العشق
من فنجان امرأة مهووسة بجر الرجال
إلى حظائر البهائم

لم يسأل نفسه ..
كيف كان يقرأ في آخر الليل ..
أنا مخنوقة بدونك
وعند الصباح ..
بدونك .. وهم أنا
ظل يحفر في نفق ممتد إلى طوله
قالوا له .. هنا ترقد آلهة وأدوا صرختها
حين خلعت عن جسدها ختم الأنبياء
يتمتم بمعوله .. الآلهة
هروب الضعفاء من وهج الشمس
ركوب الأقوياء ظهر الحقيقة
لم يفشِ سر خلعه سترة النجاة
في آخر النفق .. نلتقي
يحضنني بهزائمه
فنمشي بجسده العاري .. وجهين بتابوت وحيد
ننبش عن صوت في الآفاق
وننشد بحنجرة واحدة
الآلهة حب .. والحب سيف على رقاب الضعفاء
ولم اقرأ بعدها

٨/٧/٢٠١٩



#روني_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة في مدينة مهجورة من الحب
- ترياق من كؤوس الخيانة
- الحب في مواسم الجراد
- رسن من مغزل الحب
- المحطة الأخيرة
- كوابيس أوراق الرياحين
- زئير في رحم الوحام
- سرير الإغماء
- عقدة الاضطهاد .. واللا خيار انتخابات اسطنبول مثالا
- لقطة في سفر الحرائق
- أكراد الرصيف
- رقصة سنابل محترقة
- ايقاعات أنشودة الندم
- انفجار نيزك في مجرة الحب
- لوحة عارية القدمين
- رغيف من بصاق الشمس
- غرغرة الذكريات
- الرحيل إلى جنازة حبلى
- سراويل من نزف الياسمين
- شرارة التمرد


المزيد.....




- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - في الساحة رجل يبكي