روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6266 - 2019 / 6 / 20 - 20:37
المحور:
الادب والفن
لا حلول للندم .. في منتصف المسافات
يشده الماضي من ذؤابته إلى بؤر الاندفاع
يركله اليوم نحو الغد
والغد .. وكر ضباع تنهش في أمس
يلبس من الضباب ملامح وجهه
محال أن تنسف قرارت الرغبة بصمات الزمن
من جدار العمر
كم مرة كتبنا .. أنا وأنت ونحن
لنطوي صفحات الماضي ..
دونما ضجيج في كؤوس النشوة
لنكف عن تبادل الإشارات ..
بصمت حراس المعابد
لنهرب إلى خنادق مهجورة ..
لم تسقط فيها صورنا من أعين النبلاء
كلنا يجيد الخوف من نفسه على نفسه
وكلنا يمتشق التخويف لتدجين بقايا الجمال
في صحن الأحلام
كل هذا ... كل ذلك
ولم نزل نقرض من الكذب زوادة الطعن في خاصرة الأيام
نغزل من خيباتنا أوتارا
لنعزف عليها آلام التعساء
في محطات الاستغفار
فلنكتب من جديد هذه المرة ..
الندم .. عربون وفاء لسقطات
أدمنا عليها في غفلة من تدحرج الأرواح
على مغزل النزوات
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟