ارتداد موجات العمر

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 12:29
المحور: الادب والفن
    

أعرف تماما .. وأنا أقول لك
أن شكلك يتغير حين تضمك عيناي
يرحل الشك بك إلى تكذيبي
تماما .. كما يكذب السوري ساسة الأمال المهزومة في بلده
تحدقين في عيني .. وصورتك
كثائر يبحث بين الركام عن حصته من الغنائم
تسألين المارة عن تقدير عمرك
وكأن العمر كتاب في متناول القراء
تعددين عدد الشعرات المتساقطة من أسنان المشط
والهاجس .. فرز في اللون والتقصف
تجسين حرارة نهديك في حمالة الصدر
بحثا عن مواطن الترهل من انكسارات الاستعمال
تصرخين بقوة صوتك في فراغات الهواء
لقياس درجة الارتداد
وتحاورين سرير المهجة كل ليلة .. دونما توقف
لاكتشاف الشباب بين شفتيك
أعرف إني أخطأت في البوح
فكل اختبارات الرصد
تحاور بوابات موصدة في وجهي .. وتبعدني عنك
هذه للمرة .. حين تخلعي عن رأسك جوارب العنوسة
وأنت في حضرة المرآة
التقطي صورة واحدة .. واحدة فقط
ضعيها بين طيات ألبومات الصور
مرري بأصابعك على كل الأشهر .. قبل تطبع شفاهي قبلات على خدك
وحين نلتقي
استدعي اللقطة من بين كفيك
وانظري مليا في مرجوحة عيني
حينها .. لا بد أن تكتشفي
أن شكلك يتغير فقط ..
حين تفرز المسامات رائحة .. هي
لوعة تختزلها رجفة العناق
بين جموح فؤادي .. وعينيك

١٣/٥/٢٠١٩

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل