أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - الرقص على سبورة متآكلة














المزيد.....

الرقص على سبورة متآكلة


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 15:33
المحور: الادب والفن
    



أتراقصينني في لحظات الوداع ..!!
كم أشتهي رقصة من أقدامك .. على صدري
لنسجل على سبورة التلاميذ
درسا جديدا .. في الحب
قبل أن يسدل ستارة اللقاء
على آخر موعد مفترض
بيني وشتائم الانتقام
يوم واحد ..
ستقرئين عن وجهي في نشرات الأخبار
كان هنا قبل أن يرحل بداء انفلونزا الحب
كان هنا قبل أن يتورم ندمك في أحشائه
وتزيحه موجة الشتائم إلى ضفة
لم يرحل إليها سوى فئران تجارب الهوى
هل ستراقصينني من ندمك ..؟.

أتراقصينني تحت الشمس
فوق عثرات نصوص الغزل ..؟؟؟
غدا .. سأتحول إلى شاعر بحلة الشعراء
جديلتي .. شباك اصطياد النساء
من طول قصيدة على خاصرة الحسناوات
حقيبة ظهري .. خمارة حب
تعج بأصناف الكلاسين والعطورات
لحيتي ..
تاريخ .. يحمل بصمة تولستوي
طقوس .. تحاور عفة كونفوسيوش
فلسفة .. تجاري شغب سقراط وهيغل
قصيدة تصيب تحت الزنار
من أنامل بول ايلوار وشبقي
هل تراقصينني من سيقانك ..؟؟

أتراقصينني بين شعاب صدرك
ليصمت القهر في غزواته ..؟؟!!
طفل حُرم من رقصة الولادة .. أنا
راقصتني أحجار الحارة بدماء من رأسي
راقصتني أصوت الفئران من مخدع لم يحضنني
راقصني السوط على بساط الريح من معابر القضية
راقصتني أناملك بحبر من حبلي السري
وأنا .. أرقص ليل نهار بصورك المبعثرة على سرير الخيال
لملمي الشتائم في محفظة الرحيل
ارمِ بكل القبلات في حمالة صدرك
منذ اليوم قررت
لا رقص إلا وقلبي في بحيرة صدرك
هل تراقصينني على خطوط التماس بين نهديك ..؟؟

أتراقصينني على جمرات الغيرة ..؟؟!!
تستدعين مع كل رعشة مني
ربطة عنق رجل
تزكم رائحته عبق الجوري في فمك. ..!!
ابحثُ في خزانة الصيف .. عن وجهك الشتوي
يصيني دوار في الصدغ
ابحث في شتاء روحي .. عن ملابسك الصيفية
تركلني أصوات نحيب القبرات
مع كل إطلالة على الفجر
وفي يدي .. بقايا عطرك المتساقط على شفاهي
يخرج الرعد من رحم الاستبداد
ليضرب عنق الغيمة فوق رأسي
لا خيار .. الحصاد لم يزف أوانه
وأنا ما زلت قابعا تحت غصة الحلم
هل تراقصينني وأنا أسرق الحلم من عينيك ؟؟.

لن تراقصينني .. أدرك ذلك جيدا
فالخوف يشد على كعب حذائك
من انزلاق في متاهات الأسئلة
وأنت لا تمتلكين من الأجوبة سوى دمعة .. ولدتك
حين صرخت أمك في وجه المخاض .. أنثى
كتبت عليها الصمت في أحضان
تفترسها من صمتها المدفون في كفها
بالأمس سألتك عن معابر الوصول
إلى فستانك
إلى رائحة الخبز من يديك
إلى قصة شعرك
إلى مذاق المزاريب تحت سقف بيتك
الدمعة وحدها أرشدتني إلى صحراء جرداء
راقصتني من الشيح والحنظل
وأنا .. احتضن في لجة الحركات
طيفا من سراب الكلمات

٢١/٤/٢٠١٩



#روني_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن أكتب قصتي
- رذاذ من هوس الذكورة
- الفرار من وصمة الوعود
- إيحاءات باردة
- اصطياد خرزات من تحت الركام
- لصوص الظلام
- روزنامة الطلاسم
- طرقات على حوافر القلب
- غزل من أوحال الخريف
- وشم على السراب
- السماء تمطر غولا ........
- كوابيس أحلام مختنقة
- نزف القصائد
- جرعات من نبيذ مغشوش
- حفلة على الرصيف
- كتابة على الحيطان
- ضحايا الحق العام
- من أوراق الخريف 62
- لعنات الحب
- نعيق من صحراء الندم


المزيد.....




- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - الرقص على سبورة متآكلة