روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6195 - 2019 / 4 / 8 - 13:33
المحور:
الادب والفن
بعد منتصف الليل
اقرأ قصائداً .. تحاورني
تعيدني إلى كومة حجر
لدغت منها مرارا .. في نبضي
أسترسل في ذرف الصرخات
من قفص التزاحم
أستسلم لمجاري الدمع
حين كل وقفة .. كل منعطف
لا حدود لهالات الدخان
من فم قطار
يزيح عن الليل سرواله
ويمضي
أمشي من خاصرتي المتورمة
كامرأة حبلى من السفاح
توشك على ولادة الموت
أناول المشط من غمده
مسربلاً انكساراتي
فتسقط من أسنانه .. شعرة
طويلة بطول اللقاء
شقراء .. بلون المكان
أركن إلى زاوية التقصي
بمخرز .. ينكز سلة التراكم
تعيدني الأمواج إلى قميص
كان هدية القبلات
فتسقط منه شقيقتها
لتعيد في النيران لهيبها
والقصائد .. تزحف بي إلى نهاياتها
في الأسطر الأخيرة
من كل ملحمة .. كل قيامة
يصدح في صدغي ألم
من تكرار .. لقراءة
مرت قوافيها منذ زمن
كأسراب حمام تفر من صدري
كل قافية .. تؤرخ وقعة
بطلها .. يحتضر بين الأحرف
ويقع صريعاً الحب .. باسم
ليس اسمي
٧/٤/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟