روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 11:18
المحور:
الادب والفن
المطر هذه الليلة
غاضب .. جداً جداً جداً
غضبه لم يهدأ .. لن يهدأ
إلا .. بجرعات
من سم ثعابين
تخرج في شارع موحل .. موحش
لتلدغ لصوص الليل .. عقاباً
على خوف أنثى
ألتهم العشق أزرار قميصها
فارتطمت قبلاتها بأقدام عبثية الخطوات
وارتعدت .. في كفها
ليمشط السيل نشوة الرذاذ
من بين شفتيها
فتعانق من رجفة الهيام
دموعاً .. طاردتها
في مطاردتها لكابوس
لن يزيل الحناء عن كفيه
لا المطارات .. بضجيجها
ولا حركة الشوراع
بأضوائها المبهرة ..
المطر حزين
على عناق مبتور
بين الأرض والسماء
والخشية .. ألا تبصر سنابل القمح
ثمارها
من أحضان
سقت الظمأ في ظلام الليل
وعادت أدراجها .. ظمأى
من عيون .. تراقب الرياح
وهي .. تلاحق الغيوم حيث تمطر
٢٦/٣/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟