روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6176 - 2019 / 3 / 18 - 18:54
المحور:
الادب والفن
يرحلون في كل الاتجاهات
يسألون المارة عن عناوين
لم تعد تحملها ذاكرة الأيام
كل الأماكن مغبرة
من سعال أرجل طافت المحال
ولم تستسلم
يحاربون بوصلة على صدورهم
وظهورهم مكشوفة للعراء
في سراب الزمن يسبحون
وكلهم .. كلهم يلطم وجهه
في حركة .. كأنها مجاديف الإنقاذ
الرحلة في مخاضها .. لم تلد
هم من ولدوا بمشيمة
التفت حول أعناقهم ..
من بداية المسير إلى نهاية المسار
تائه ذاك الشقي بينهم ..
مثلي تماماً يقرأ في كأسه المعتق
من بقايا الخردل
ويواسي ندبات طفحت في رئتيه
من رسائل عشق
وصلته .. من بريد مجهول
قبل أن يتمرد على نفسه
وينحر أوردة الاشتياق
ليغير من وضعية جلوسه
وهو يرفع نخب الحرب .. نخب الحب
في تعويذات
تنكر الموت ..
والموت نديم سريره
تؤدي صلوات البقاء
ولم يبق من أمتعة الحياة .. سوى
حسرة .. يخيط منها غده
وسعال .. يخدش حياء الشارع
في منتصف الليل
١٨/٣/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟