روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 18:42
المحور:
الادب والفن
ذاك الملقى على وجهه
يمرغ رأسه في فراغات الخوف
هو ابنك .. يا أمي
لم يتحرك من مكانه
لم يلتقط قبلات الوداع على خده
ولم يرسم على الأرض
آخر مشهد انعكس على قزحية عينيه
كأنه خرج من ماخور الموت .. لينتحر
وربما .. ضاقت به مساحة الإلهام
فاختنق واقفا .. قبل أن يبتلع كذبته
ويترجل
هو الآن يهذي في غيبوبة مقنعة
يتلفظ بأسماء من وحي الطبيعة
ليست باسمك واسمي
لن أرحل إليه
مكبلة خطوات الإنقاذ
وفي صوتك نزق لم اعتاد على وقعه
في عينيك اسمع نحيبا
يسطر نواح الحكماء في تأبين المغفلين
وكأني اقرأ بوحا من تقاسيم قلبك..
دعه يموت بهدوء
ولا تلفه بكفن الشهداء
فالجبناء .. يرحلون من طعنات الظهر
ولا خلود لمن استسلم لمشيئته
٣٠/٦/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟