أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روني علي - عقدة الاضطهاد .. واللا خيار انتخابات اسطنبول مثالا














المزيد.....

عقدة الاضطهاد .. واللا خيار انتخابات اسطنبول مثالا


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 02:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكوردي الذي يعيش "عقدة" الاضطهاد أكثر من الاضطهاد ذاته -لأسباب لها مبرراتها- يبقى مترنحاً / مشتتاً في الرؤية والموقف والتشخيص والتحليل، كلما طرأ على المشهد السياسي ما يستهدف حضوره ووجوده، والدور الذي ينبغي عليه القيام به وأدائه لذاك الدور على المسرح السياسي، وذلك بحكم الموقع الذي تم حشره فيه نتيجة معادلة توازنات القوة في المنطقة، واتخاذه -غالبا- كأداة لتمرير المشاريع والمخططات، سواء بإرادته أو نتيجة معضلة "اللاخيار" المفروضة عليه، وكذلك وقوعه على خط التماس مع مجمل المشاريع التي تتم فرضها كخيار مفروض بالقوة على الأرض. هذا الكوردي غالبا ما يكون ضحية نفسه حين يحاول مد الإصبع إلى مكامن الخلط والخطأ ضمن المسارات السياسية التي تتخذ منها الحركة الحزبية الكوردية مرتكزات تفاعلها مع القضايا الداخلية والخارجية، وذلك انطلاقا من موقعه "المتقوقع / الهامشي" سواء ضمن الحواضن الحزبية أو في تعاطيه مع البيئة السياسية التي تجتهد بهدف تدجينه وفق مقاسات تفرزها "سياسة الأمر الواقع" التي تبدع الأطر الحزبية في تسويقها وتعميمها والتفنن بمخرجاتها حتى لا تفضح عن عورة عطالتها وبالتالي الوقوف وجها لوجه أمام التساؤل عن مبررات وجودها، بحكم أن الأجوبة ستكون جزءً من السؤال ذاته ومكملة له وربما شكلت حالة إضافية من حلالات شرخها وتشرذمها المزمنة .
ما أسلف، يمكن أن يشكل مدخلا لتفاعل "فرحة" البعض الكوردي على نتائج "المعركة الانتخابية" في اسطنبول واعتبارها هزيمة لحزب العدالة والتنمية أمام خصمه السياسي حزب الشعب الجمهوري، خاصة وأن هذا البعض يعتقد بأنه "هو" من استطاع أن يغير في كفة الميزان فيهزم مرشح أردوغان بن علي يلدرم ويتوج النصر لصالح "مرشحه" أكرم إمام أوغلو، دونما الأخذ بعملية التفاضل بين السيئ والأسوأ من خلال استدعائه للذاكرة وقراءة التاريخ السياسي لكلا الطرفين من حيث المنهجية وآليات التعاطي مع القضية الكوردية في شمال كوردستان.
وفيما لو اعتبرنا أن ما حصل في اسطنبول يصب في خانة "كسر شوكة" عنجهية أردوغان ونزعاته، إلا أن ما ينبغي علينا الوقوف عنده والذي يعتبر النقطة الأهم كورديا، هي أن اسطنبول لا تشكل جزء من الجغرافيا الكوردية، وعليه فإن التناقض يكمن في ترك هذا البعض كبريات المدن والولايات الكوردية رهن مشيئة أردوغان وتسليمها له ومن ثم التباهي "بالمنجز" الاسطنبولي .؟؟؟!!!. هذه النقطة بحد ذاتها تحلينا إلى أكثر من سؤال وتساؤل وتحديدا فيما لو حاولنا الوقوف على مواقف حزب الشعب من الأداء "الأردوغاني" وسياساته تجاه القضية الكوردية وأخيرا احتلاله لعفرين .. ألم يكن هذا الحزب و"مرشحنا" أوغلو أكثر عداء من أردوغان نفسه حيال هذه القضايا..؟. ولكي لا ننجر إلى مهالك اللعبة السياسية وصبينة التحليلات من اعتبار أن هزيمة أردوغان تعتبر هزيمة لإقليم كوردستان ولـ ( (ENKS الخصم السياسي لفرع العمال الكوردستاني في سوريا ((PYD وأن الفرحة هي في حقيقتها تجسيد لهذه المعادلة الصبيانية، كان علينا أن نقرأ المشهد من منظور آخر، وذلك عبر طرح بعض الأسئلة التي لا بد وأن نبحث عن أجوبتها في قادم الأيام، ومنها : ما هي المكتسبات التي سجلت لصالح القضية الكوردية في شمال كوردستان نتيجة هذا "المنجز" الانتخابي وما هي الضمانات / الوثائق التي تمت انتزاعها من حزب الشعب بخصوص الإقرار بالهوية القومية الكوردية في تركيا كأقل تقدير ..؟ هذا أولا . وثانيا كيف يمكن "فك شيفرة" انقلاب حزب الشعوب (HDP) على توجيهات الزعيم الروحي لحزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان الذي عبر عن وقوفه إلى جانب العدالة والتنمية حيال معركة اسطنبول، وما هي القوة التي دفعته إلى إعلان مثل هكذا انقلاب صارخ ..؟. وهل يمكننا قراءة هذه "المعضلة" على أنها تشكل بمثابة إعلان القطيعة مع السيد أوجلان من جانب قنديل ؟؟!!. ناهيكم عن أن لعبة انتخابات اسطنبول هي لعبة إقليمية / دولية فمن هي الجهة التي دفعت حزب الشعوب إلى هكذا مسار دونما مقابل ..؟. ولو أردنا استنطاق التاريخ كان لنا الوقوف أمام حقيقة ساطعة وهي أن القضايا لن تكتب لها النصر أو النجاح بالاعتماد على النفخ في "قرب" العاطفة وحدها، وأن مواجهة السيئ من الخصم لن يكون بالالتجاء إلى الأسوأ, ولعل الذاكرة الكوردية تحمل أكثر من غيرها ويلات وكوارث هكذا إسقاطات ورهانات. ومن هنا كان على البعض "المتنور" من هذا البعض "المصفق" لهكذا لعبة إدراك ما قد تجلب نتائج هذه المعركة على الكورد مستقبلا وكيف سيكون حاله بين فكي كماشة أحده سيئ والآخر أسوأ.

23/6/2019



#روني_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقطة في سفر الحرائق
- أكراد الرصيف
- رقصة سنابل محترقة
- ايقاعات أنشودة الندم
- انفجار نيزك في مجرة الحب
- لوحة عارية القدمين
- رغيف من بصاق الشمس
- غرغرة الذكريات
- الرحيل إلى جنازة حبلى
- سراويل من نزف الياسمين
- شرارة التمرد
- ولادة من خاصرة الانحناء
- تمثال من الوجع
- شخير النجباء
- خيم من أحزان المواعيد
- سيرة رجل أبله
- حصاد الخيبات
- تثاؤب المسافات
- بلاد من أوراق الخريف
- اغتصاب الكلمات


المزيد.....




- زيلينسكي يصف اتفاق المعادن مع واشنطن بالعادل.. ما رأي الأوكر ...
- طبيب أمريكي عمل بمستشفيات غزة بأكثر من زيارة: الأمر يزداد سو ...
- أسطول الحرية: السفينة المتوجهة إلى غزة تتعرض لقصف بمسيرة وما ...
- إسرائيل تشن غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق في -رسالة لل ...
- إسرائيل تعلن شنها ضربات بمنطقة مجاورة للقصر الرئاسي السوري
- هل يوافق ترامب على ضرب إيران بـ-أم القنابل-؟
- -أسطول الحرية- يؤكد خطورة إصابة إحدى سفنه ويدعو مالطا للتحرك ...
- تقرير: الاستخبارات الهندية تشير إلى ارتباط باكستان بمنظمي هج ...
- حادث مروحية مروع في أستراليا.. والشرطة تفتح تحقيقا عاجلا
- بروفيسور بريطاني: ترامب يرى فرصا أكبر للبزنس مع موسكو لذلك ي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روني علي - عقدة الاضطهاد .. واللا خيار انتخابات اسطنبول مثالا