روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6268 - 2019 / 6 / 22 - 04:52
المحور:
الادب والفن
كل من صادفها قال في سره .. همسا
فيها شيء مميز دون كل النساء
وأنا .. لم أميزه
رافقت عينيها تسعة أشهر
كطفل يعيش شهور الفطام
ولم أميز
قارعت جدائلها مع كل وجبة غروب
كراع ينتظر حلول الظلام ليعود بأغنامه إلى حبيبته
ولم أميز
ارتميت في حضنها كناسك
يبتهل صلوات الخلود
ولم أميز
امتشقت من شفاهها عنبر الفردوس
كعامل بناء يرتشف عرق جبينه
ولم أميز
سطرت من نهديها كوخا يأوي عصافير قلبي
في حر الصيف
ولم أميز .. وربما لن أميز
حين شبت الحرائق في بيادر بلدي
وألتهمت النيران سنابل الغد
كانت رسالتها .. ارحل
فأنا لم أعد احتمل روحا تقاسمني الألم
حينها .. ومن رائحة الشواء في كبدي
كان التمييز
٢١/٦/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟