أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - المتنفذون يديرون ظهورهم مجدداً لمصالح الناس














المزيد.....

المتنفذون يديرون ظهورهم مجدداً لمصالح الناس


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 30 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من المفاتيح الأساسية لعملية الإصلاح والتغيير التي أقر الجميع ضرورتها، تشريع قانون عادل للانتخابات يضمن حق العراقيين على اختلاف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية وانتماءاتهم الحزبية، في اختيار من يمثلهم حقاً في مجلس النواب.
وكان البعض قد رفع عقيرته بالصراخ والمطالبة بالإسراع في تشريعه وتنفيذه، ليس قناعة او ايماناً، وانما انحناء امام العاصفة، التي كان يمثلها ضغط الشارع العراقي، ومزايدة سياسية مخاتلة، سرعان ما انكشفت دوافعها، بإقرار التعديل الجديد لقانون انتخابات مجالس المحافظات وتشويه "سانت ليغو" الانتخابي برفع القسمة الى 1.9 بدلا من صيغته الاصلية 1.4 وبعد التمهيد له بتعديل الآلية الى 1.6 في انتخابات البرلمان 2014 ثم الى 1.7 في الانتخابات التشريعية 2018.
هل يخفى السبب الحقيقي لهذا التعديل الجائر على أحد، ولو كان من المتعصبين لما يسمى بالأحزاب الكبيرة والكتل المتنفذة؟ لا أبداً، اللهم الا لمن كان به صمم، وبصيرته معطوبة، فقد اغاظ هذه الأحزاب والكتل وجود عدد قليل جدا من الوطنيين المستقلين والديمقراطيين والشيوعيين في مجالس المحافظات، ما عرقل جزئياً عمليات اللغف والسطو على المال العام، والمشاريع الوهمية للفاسدين وما اكثرهم.
ومن اجل قطع الطريق على مصدر الازعاج هذا، لجأوا الى تشريع هذا القانون الإقصائي لتعود الأمور الى سابق عهدها، وتتاح لهم حرية أكبر في نهب الموازنات المرصودة للمحافظات دون ان يخشوا غضبة الجماهير او الاتعاظ بمن سبقهم من بائعي الضمائر في سوق المصالح الشخصية والانانية الضيقة.
ان الادعاء بان وجود شخص او اثنين من أحزاب أخرى في مجالس المحافظات يعيق عملها، ولا يسمح لعقد الاتفاقات سريعاً صحيح من وجهة نظرهم، لأن مفهوم الاتفاق لديهم، ليس خدمة المواطن وتقديم ما يحتاجه فعلاً، من ماء وكهرباء وصحة وتعليم وسكن مريح ونقل وشوارع نظيفة، وخلو المؤسسات والدوائر من الرشى والاتاوات، بل يعني قبل كل شيء تصفير ميزانية المحافظة، والشاطر من ينهب أسرع من غيره ولا يترك اثرا على جريمته، الامر الذي يفسر الصراعات غير المبدئية، والمعارك الدونكيشوتية بين العديد من أعضاء هذه المجالس. كما يفسر تمترسهم ضد القوى المدنية والواعدة بإصلاحها، وتحويلها الى مؤسسات لخدمة الشعب لا لسرقته.
ان تجربة السنوات الماضية منذ 2005 وحتى الآن لمجالس المحافظات كانت قمة في الفشل، وذروة في الخراب وسوف تستمر للسنوات الأربعة المقبلة على اقل تقدير، ان لم يعاقبهم الشعب بعدم انتخابهم، ويلفظهم كما تلفظ النواة، والذهاب الى صناديق الاقتراع بكثافة نوعية بدلا من موقف المعارضة والاحتجاج السلبي بمقاطعة الانتخابات، فهذا هو ما يريده هؤلاء الطفيليون لضمان فوزهم وتربعهم على صدور الناس من جديد.
ليس صحيحا ولا يدل على وعي متقدم من يقوم بالمقاطعة او ينصح بها، وليس صحيحاً أيضا طرح السؤال الخاطئ، وهو من ننتخب فكلهم سواسية؟
العراق مليء بالكفاءات الوطنية والنزيهة والمهنية القادرة على تولي المسؤوليات بكل مستوياتها، وادارتها أفضل بألف مرة من هؤلاء اللصوص، بل حتى هذا القانون الجائر يمكن تبديله وإلغاء فقراته الملغومة بالضغط الجماهيري الذي يصنع المعجزات إذا ما استقطب غالبية المتضررين من هذا النهج الفاشل والقوى المتشبثة به.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطية الطائفية لم تعد صالحة للركوب!
- قوانين مهمة بحاجة الى تعديل
- لا يستقيم الظل والعودُ اعوجُ!
- مواقف تحوم حولها الشكوك
- الحواشي الرخوة كيف نعالجها؟
- مجلس مكافحة الفساد لم يحقق ما وعد به!
- طريقة مبتكرة في إشعال الحرائق
- هل يتكرر سيناريو خليج الخنازير؟
- ماهو الجديد في مسرحية العاكَوب والمرعيد؟
- بين أمريكا وإيران ... أين تكون مصلحة العراق؟
- الحكمة لا تشترى من الأسواق!
- الحلول الترقيعية لا تجدي نفعاً
- شماعة رثّة ومزيفة
- طاغيتان يشقان طريقهما بنجاح الى مزبلة التاريخ!
- يخطأ من يرى في الإقليم بوابةً للنعيم!
- نريد طحيناً لا جعجعة فحسب!
- العراق والأجنتين يعززان علاقاتهما!
- من المسؤول عن حرمان العراق من كفاءات أبنائه؟
- الذئب على الأبواب مرة أخرى
- الحزب هو المستهدف


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - المتنفذون يديرون ظهورهم مجدداً لمصالح الناس