أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - إرجعوا لنا هويتنا ... ان إستطعتم














المزيد.....

إرجعوا لنا هويتنا ... ان إستطعتم


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6282 - 2019 / 7 / 6 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارجعوا لنا هويتنا ... ان إستطعتم
محمد علي مزهر شعبان
خرجنا من المألوف، وفارقنا المعروف، دولة كأنها غنيمة بأيدي لصوص، محاصصة وكانها خرفان متناطحه . إنعدم الحياء وضاعت القيم، واضحينا رعية دون راعي، وانتقلنا من الرمضاء الى النار، قصاد من تبؤا الحكم وكأنه غازي . الوطن في متاهة، مباع في مزاد أهل القصور على منعرجات دجله . الشعب في وهن لا يعرف ماذا يفعل، حياته من الرخص مصادره . ضاعت الهوية او مزقت في أدراج ضياع الانتماء . بعد تلك الحفنة من قرون القهر والاستلاب . جاهدنا فيها حتى استنزف الصبر . على اكتافنا من المشاق جعلت ساعتنا شهرا ، ويومنا دهرا ، نتلفت نتحين اي بادرة ايجابيه ، اي ايماءة تستحسن من هذا الطرف او ذاك لصالح هذا البلد . حتى استبشرنا بمجيء سادة يدعون انهم مجاهدون، فنثروا علينا وعود يتلوها شروط ، وأمال يتبعها نكث ، وبين هذا وذاك نحاور نتجمل ، نصابر نتحمل . بصيص أمل في نفق، طال خرطومه، ونأت نهايته، وبقى الامل بين بشيك ووشيك . يتزاورون وكنا نظنها مقدمة التفاهم، وازالة التفاقم ، واخرى على مستوى عال تتبادل فيها القبلات، وتختفي ورائها الغايات ، تحدوها بعض الاحيان مساومات ، يندفع طرف بعفوية بسيل من التقولات على إيقاع الاتهامات تشنجات وادعاءات كذوب، تنتهي بتبادل الاتهامات . حكومة من الركاكة تدعي أنها ستطفأ الازمات . اوشكت ان تمر عليها سنة وهي في مساومة تأجير الوزارات. رؤوس على اعناق غليظه، وخوالج كمنت راسخت فيها المنفعة، وكأن الازمة لا تحلها الا العنتريات نحن في زمن حارات الاشقياء . تسربت لغة العقل والمرؤة . تحكمها فروض الطاعة دون قواعد وضوابط وادمية للمطاع . كان طاغية ادمى الشعب جوعا وحصارا وموتا في ميادين رغبته الرعناء وغريزته في اراقة الدماء . طحيننا خلطة من عرانيص الذرة والطين والفئران ، " ونوى التمر " ودوائنا من " اكسبايرات " الادوية الاردنيه التي اكتشفت بعد عشر سنوات انها مورثه كل انواع السرطانات . معاش موظفنا لا ياتي ب " طبقة بيض " استجدينا كل شيء الا الحياء ، وحتى الحياء ثلمت جوهرته جراء مهاترات ونزوع أرعن . وأنشدنا :
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت اظنها لا تفرج
فرجت وكنا نتوقع انها بادرة الخير ، وخيمة الايواء التي تستر تشتتنا، وتلم شملنا، وتوحد تفرقنا، وتحل ازمتنا ، وتنهي نائرتنا، وبوابة اطلالتنا على اخوتنا ، من عرب عاربه ومستعربه . وهي بمثابة الفرج لمحنة وطن ومواطن . فلا القلوب مالت الى الوفاق حيث فك أسر وطن، ولا ارعوى فينا اهل الفتن والاحن، ولا سرر احد من اشقائنا خلاصنا، فقلبوا عاليها على اسفلها جحوش ومفخخات وانفجار في كل مسطر عمال ورياض اطفال . والسؤال متى نكون في صف البني ادميين اللذين يؤدوا الحسنة دون استلاب العشرة من أمثالها ؟ نعم تغيرت الاحوال من حال الى افضل مأل، ولكن لا هذه الحسنة ليست من أفضالكم، إنما لمحيط البترول ونعمته، فعلام تاخذون الحسنة وألوف من أضعافها في خزانتكم . مشغلون في توزيع حصص الدرجات الخاصة ولم تدركوا ان في هذا البلد من الرؤوس ذوات الحس الوطني لاكفأ اختصاصا وانزه يدا، من خياراتكم ما بين قتلة وأمعات ودواعش، تغير خطابهم ولازالت قلوبهم تحمل الحقد الطائفي الاعمى، ام اؤلئك من يدعون الموالات لكم حتى تطفح على السطح طبقة من الامعات من ناهشي حق الشعب مولات وعمارات . الامل ان ترجعوا لنا هويتنا ان استطعتم، رغم اليأس الذي نفذ الى افئدتنا .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو دامت لغيرك ... ما وصلت إليك
- الحرب أم اللاحرب .. رهن القراءة
- البرهان في الميدان ... يا حميدان
- إنشودة الإباء ... إبن أبي طالب ع
- هل ستضع الحرب أوزارها . أم يشتعل أوارها ؟؟
- الكيٌ أم الدبلوماسية ... أخر الداء
- هل يتعكز العالم .. على ساق الكابوي ؟
- هل هي صفقة القرن ... أم صفعته ؟؟؟
- إنها الوقاحة . أن تستبيح ما شرعنته الامم
- ترامب ... الصعود الى الهاوية
- لا تقلقوا يريدونها .. حرب نفسية
- أخذوا الحلال .. ووطنونا في المحال
- زوال ملككم ... في متاهة صراعكم
- القوي الحاسم .. أم غنيمة الحواسم
- البشير مرسال أهواء ... أم ما فرضته الاجواء
- عريان عذرا .... لا رثاء بعد الشقاء
- بين إرادة حنان ... وفرسان الميدان
- ( إدفع ... تنفع ) حكومة التكنوقراط
- مزاد التكنوقراط ... الدخول للعوائل فقط
- ( جنك يا عادل ... ما غزيت )


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - إرجعوا لنا هويتنا ... ان إستطعتم