أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - النسر والناس مثل النمل














المزيد.....

النسر والناس مثل النمل


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6282 - 2019 / 7 / 6 - 03:47
المحور: الادب والفن
    


النسر والناس مثل النمل
1
دارت بي الأرض
ورأسي افترّ في المطار
طائرة تهبط للمدرج
أخرى ترتقي
تحسبها نسراً من الجنّ
أم الشيطان
والناس مثل النمل يزحفون صوب الطائرة
إلّا أنا
رسخت كالتمثال
غبت عن الساحة دون الناس
والكلّ يدورون ولا يدرون
في أيّ حوت يأخذون مقعد التحليق
الناس كالأسماك في المحيط
ينتظرون الحوت بعد الحوت
والجسد العاطل عن حراكه تمثال
ليس له مطمح ام آمال
يخرقه الهواء والضوضاء
2
يأخذني الإعياء
أُغرس كالتمثال
والناس في الصالة يهرعون صوب الصين
طائرة اخرى إلى برلين
أُرهقت تحت غفلتي
وخبت حين كنت كالتمثال من حجر
يصفعه المطر

وفي يدي بطاقة السفر
ولا أمد الطرف للنظر
ولا أزال كالحجر
أغتسل الليلة في العراء
وبعد أن عدت الى ذاكرتي رأيت
حقيبة السفر
مطروحة في الأرض
لم يبق في الساحة غير الحارس الليلي والأضواءالنسر والناس مثل النمل
1
دارت بي الأرض
ورأسي افترّ في المطار
طائرة تهبط للمدرج
أخرى ترتقي
تحسبها نسراً من الجنّ
أم الشيطان
والناس مثل النمل يزحفون صوب الطائرة
إلّا أنا
رسخت كالتمثال
غبت عن الساحة دون الناس
والكلّ يدورون ولا يدرون
في أيّ حوت يأخذون مقعد التحليق
الناس كالأسماك في المحيط
ينتظرون الحوت بعد الحوت
والجسد العاطل عن حراكه تمثال
ليس له مطمح ام آمال
يخرقه الهواء والضوضاء
2
يأخذني الإعياء
أُغرس كالتمثال
والناس في الصالة يهرعون صوب الصين
طائرة اخرى إلى برلين
أُرهقت تحت غفلتي
وخبت حين كنت كالتمثال من حجر
يصفعه المطر

وفي يدي بطاقة السفر
ولا أمد الطرف للنظر
ولا أزال كالحجر
أغتسل الليلة في العراء
وبعد أن عدت الى ذاكرتي رأيت
حقيبة السفر
مطروحة في الأرض
لم يبق في الساحة غير الحارس الليلي والأضواء
والخيبة السوداء
والريح والاعصار والوميض
حاولت ان ازحزح التمثال
وكانت الليلة في المطار
فندقي المفتوح
للبرد حتى ساعة السحر
أنتظر النسر الذي يعود
لكي يقل ذلك التمثال
تحت عزيف الريح والمطر



والريح والاعصار والوميض
حاولت ان ازحزح التمثال
وكانت الليلة في المطار
فندقي المفتوح
للبرد حتى ساعة السحر
أنتظر النسر الذي يعود
لكي يقل ذلك التمثال
تحت عزيف الريح والمطر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمير ولعنة هذي البلاد
- بغداد في القفص
- في ظلّ منحى الريح يا سطيح
- الانسان والسيوف المسلطة
- الطقوس ومعالم الحضارة
- الإنسان وانهيار الهرم
- المغني والمسرح المهجور
- أصيح بالقبطان
- لحظة عشق تجهل الأميرة
- الرقص على القبور
- الحرث بالقلم
- بغداد في ساحاتها الغربان
- اسرار في الطلّسم
- الخوف
- مليون صخر مات
- سراق في المرعى
- كلابهم تنبح في الاسواق
- الصرخة قبل الاحتضار
- على تخوم العالم الجديد
- كم درت في فلك


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - النسر والناس مثل النمل