أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد حبيب - رامبوالعربي: اغتيال الفن و مصانع التخلّف














المزيد.....

رامبوالعربي: اغتيال الفن و مصانع التخلّف


عماد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يوصف الزرقاوي بأنه رامبو عربي، و يُمتدح آدائه و نطقه السليم للعربيّة و توصف طريقته و نظراته بالوقار أسوة بالشيخ أسامة ابن لادن، و حين يتمّ كلّ هذا على موقع بحجم الجزيرة، فإنّ الأمر يتجاوز بمراحل الحق الطبيعي للتعبير الحر في وسائل الإعلام الحرّة، لكاتب ما يبدي تعاطفه مع ما يسمونه مقاومة. الأمر عبارة عن مصنع من مصانع التخلّف التي تنتشر في ربوع هذا الوطن المنكوب بمثقّفيه و علمائه قبل حكّامه. الأمر عبارة عن حملة تجنيد ارهابيين تحت مرأى و مسمع الجميع دون أن يحرّك أحد ساكنا إلا ربما اللطم و العويل بعد أن يفجّر أحدهم نفسه في عرس آخر ليقتل هذه المرّة يوسف شاهين ربّما كما قتلو مصطفى العقّاد في تفجيرات الأردن.

هناك شيئ ما لا يجب أن يمرّ هنا حتّى لو اتفقت كل وسائل الإعلام تحت أيّ مسمّى على تمريره. لن يجدي اللطم و العويل بعد حدوث التفجير، يجب منع الأمر من مرحلة التجنيد و التنظير و الدعوة بكلّ أشكالها.

عندما تتحفنا ايلاف بخبر عن عودة الفنّانات المحجّبات للعمل بحجابهنّ، و بشروطهنّ المخجلة المضحكة التي ليس لها من نتائج سوى اغتيال الفن، فقط لا غير، و هذا طبعا ليس مهمّا فمن لازال يهتم للفن ؟ و هل انتهت مشاكلنا حتى نهتمّ له ؟ . عندما يحدث ذلك أعتقد و أرجوا أن أكون مخطئا أن الأمر يتعدّى حريّة الفنّان للتعبير عن قناعاته و الدعوة لها سلميّا ليتحوّل لمصنع تخلّف آخر، فعلى حدّ علمي نحن الأمّة الوحيدة ااتي يقوم الممثلون فيها بالتمثيل دون أن يمثّلوا، بل هو فقط تواجد للاعلان عن انتماء سياسي و الدعوة له باستغلال المسلسل او الفلم لأن برامجهم الممّلة على القنواة المتخصّصة في التخّلف لم تعد تكفي. و إلاّ ما معنى انتشار مفاهيم مثل السينما النظيفة، و هل سينما شاهين أو عبد السيد مثلا وسخة ؟

بالتأكيد هي كذلك من وجهة نظر الجماعة اياها، و بالتأكيد هناك عمل ممنهج للقضاء على الفن تدريجيا تموّله جماعات لا ترى فيه سوى الكفر و الفسوق، و خاصة، و هذا هو الأهم، عائقا حقيقيّا أمام عملها الدّعوي لاقامة مجتمع قروسطي. لذلك وجب اغتيال الفن، المتنفّس الوحيد ربّما للابداع و التفّكر المتاح أمام عامة الشعب في ظل غياب نسبي لأدب و فكر و صحافة حرّة، اللهم الا تلك التي ترى في الزرقاوي رامبوا عربي ذو وقار.



#عماد_حبيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و لمذا المذيعة عارية ؟
- رمى الله النرد و انسحب
- القصيدة التافهة
- العلمانية يا غجر
- لا بغايا و لا خاضعات
- جراحة لإصلاح ختان الإناث
- أزرق نوتردام
- إنّ محمّدا قد مات
- الإسلام الإصدار 2.01
- أحلام باريسية
- الكنيسة الأزهرية
- توم و جيري ، إيران و اليهود
- حرق الكتب من جديد
- رسم تقريبي لإرهابي
- أغنية للأزرق
- صاد تشال
- الجهاد الالكتروني
- جنازة ليشبع الجميع فيها لطما
- ظهور الرسول في فلم
- خير مليونير أخرج للناس


المزيد.....




- الحرائق الأسوأ منذ 20 عامًا.. حرارة ورياح تخلقان جحيما في جن ...
- من غزة.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن موعد العمليات الجدي ...
- ما هو هرمون الكورتيزول؟ وكيف لعاداتنا الخاطئة أن ترفعه لدينا ...
- ألمانيا - جهود لاستخدام مقنن للـ-سوشيال ميديا- من قبل القصّر ...
- قادة أوروبيون يعتزمون المشاركة مع زيلينسكي في لقاء ترامب بوا ...
- إسرائيل: مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن ون ...
- أبرز التطورات الميدانية بعد بدء عملية عسكرية بحي الزيتون شما ...
- إندونيسيا بعد 80 عاما.. من تضاعف المساحة إلى معركة الأمن الب ...
- خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر أمطار وسيول ضربت شمال باكستان
- انتشار واسع للإصابات بالكوليرا ووفيات في دارفور


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد حبيب - رامبوالعربي: اغتيال الفن و مصانع التخلّف