عماد حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 10:17
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كانت روحي تتشرّب كلماتها
مدادا يضيئ أسماء حنين منسيّة
و كنت أسبح عاريا مع أسماك
في نافورة
تتوسط جنانا بلون البنفسج
تحولت لأحراش موحشة
أراها الآن
بالأبيض و الأسود
على شريط قديم
يخيّم عليه صمت القبور
أرى الأشباح هناك
تنشد أنينا صوفيا
موجعا
ترقص رقصا دائريّا
بشعا بشعا
كريش نورس بلا بحر
أو بلا لون
أو بلون خواء
أطلال القصور
أرى الأشياء هناك
بلا معنى
و أرى أرواحا تعوي
و لا أرى الأرض تدور
و تدور
كلّ شيئ كان
و كأني أحلم
خيالي
لدرجة الواقع
واقعي
لدرجة الوحشة
موحش
كأنبعاث الزيف
كبكاء الطيور
اذا استوحشت قصيدة فاكسر قلمك
و لا توصي الرياح بشيئ
و لا تنفخ في الشراع
أو في قناع وجهك
فقط،
حاول أن تكتب بالمقلوب
معيدا الدهشة للمستقبل
أو غاسلا المضارع بملحها
أو فقط
إخرس
فالله لن يهتم
رمى النرد و انسحب
#عماد_حبيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟