فى كش الحمام!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6266 - 2019 / 6 / 20 - 10:10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

فى كش الحمام!

سليم نزال

كش الحمام هواية قيل ان اصلها تركى و كانت منتشرة فى مصر و بلاد الشام .لكنى اعتقد من خلال بعض ما قرات انها ربما تعود الى مرحلة المماليك الذين حكاموا مصر و بلاد الشام قبل ان يقضى عليهم العثمانيون فى معركة مرج دابق 1516.

فى تراثنا الشعبى كشاش الحمام هو الرجل الذى يحمل عصا و يحرك او يوجه الحمام من سطح بيت لاخر .و لهذه المهنة رجالها و المختصين بها .لكن يبدو ان الغش قد ارتبط بكشاش الحمام لانه قادر ان يوجه حمام من سطح بيت لاخر لسرقته , و قد قرات بعضا من القصص الطريفة حول هؤلاء . .و لما صار الغش مرتبط بهذه المهنة قيل ان كشاش الحمام لا تقبل شهادته فى المحاكم لانه كان معروفا بالغش .و على كل حال صار كش الحمام هواية بريئة فى الوقت الحاضر .

اما اليوم فيبدو ان كش الحمام الاكبر دخل الى مستوى يبدو فيه كشاشى الحمام الاوائل لا شىء مقابل الكشاشين المعاصرين . انها عملية استحضار لتاريخ قديم و جعله معاصرا !و تبدا عمليه الكش فى مؤتمر البحرين القريب و الذى كما قيل يتبعه امور اخرى فى سياق خطة (كش) اكبر ! .
الكشاشون المعاصرون يعتقدون ان الاوطان يمكن التعامل معها مثل التعامل مع الحمام.و حتى الحمام الذى يمتلك ذاكرة جيدة قد يعود الى بيت صاحبه فى نهاية النهار .لذا فان التعامل مع الاوطان بعقليه كش الحمام تبدو
فى غاية الغرابه فى عصرنا الحاضر لاسباب قانونية و تاريخيه الخ .انها محاولة استحضار عصر اخر و ادماجه فى العصر الحالى و هو امر كل المؤشرات تشير الى استحالة تحقيقه .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل