أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - قال كل شى!














المزيد.....

قال كل شى!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 09:47
المحور: الادب والفن
    


قال كل شى!
مسرحية حوارية قصيره

سليم نزال

نشاهد على المسرح رجل يركض بسرعة نحو القرية .على المسرح ضوء خفيف.و لا نسمع سوى وقع اقدامه المسرعه يصاحبها صوت موسيقى مسرعه كانها تلاحقه الخطى.ثم نرى رجالا و نساء و اطفالا يتجمعون لسماع وقع اقدامه.
تتقدم منه امراة و تسأله. لقد اخافنا صوت اقدامك و لهاثك قل ما جرى معك؟
الرجل (لم يزل لاهثا) لا يجب الان ان اقول شيئا .و لكنى ساقول كل شىء.
المراة. هيا قل!
الرجل .اجل ساقول .و لكنه قال لى الا اقول شيئا .
المراة. ماذا تقول هل حصل لك مكروه؟
الرجل. لم يحصل اى مكروه .
(يتقدم رجل عجوز يضع طاقية على راسه)
قل لنا ايها الراعى ماذا حصل لاننا لا نفهم شيئا؟
الراعى.قال ان لا اقول شيئا و لكنكم ستفهمون كل شىء
الرجل العجوز. كيف ؟
الراعى. قال انه فى الصمت نفهم كل شىء!
المراة. كيف نفهم فى الصمت كل شىء؟
الراعى. قال ان الارواح تتحدث .و حين تتحدث لا قيمة للعبارات التى تطير فى الهواء .انها غبار متطاير لا اكثر !
الرجل العجوز. لكن من هو هذا الذى قال لك؟
الراعى . انه هو .وجوده يقع خارج الكلام.و الكلام عنه لا يصف شىء.
الرجل العجوز .تعلمنا من اجدادنا ان الكلام هو الجسر, و الاصوات هى التى تحمل الرسائل بين البشر!
الراعى. قال ان هذا حصل عندما فقد البشر القدرة على الصمت!
الرجل العجوز. كبف نتحدث فى الصمت؟
الراعى. لا اعرف .قال كلما حفرنا فى اعماق الروح كلما اقتربنا من لغة الصمت!
المراة . لكن لم نعرف حتى الان من هو ؟
الراعى . رايته بوضوح و لكنى لم اراه .
الرجل العجوز. هل هذه احجية؟
الراعى .لا انها الحقيقة!
الرجل العجوز. من اجدادنا نعرف لا حقيقة خارج اطار الوصف!
الراعى. اخبرنىحقيقة ازلية على نحو ما .قال ان صمت الناس عن الكلام اربعين عاما فانهم يستعيدون لغة الروح .
المراة. هل هذا معقول ان لا نتحدث اربعين عاما ؟
الراعى. لا اعرف .هكذا قال !
الرجل العجوز. هل تستطيع وصفه ؟
الراعى. استطيع و لا استطيع .ثمة وصف كبير يقع فى اعماق الروح لكن يحتاج للصمت لكى يخرج للنور!
الرجل العجوز .لكن ان صمتنا ماذا سنفعل ؟
الراعى. قال اصمتوا و تاملوا كل شىء!
الرجل العجوز. كيف ؟
الراعى . ان نمضى اعواما نتامل وجوه الناس . قال ,انظروا لكل ما حولكم و تاملوا كل شىء .بعد وقت من الصمت ستتوحدون مع كل شىء .لن تظل السماء بعيدة .و لن يبقى حتى كلام النمل سرا عليكم .ستفهمون كل شىء .ستعرفون و تتحدثون فى كل شىء .و تصلون الى المعرفة الكلية !
الرجل. العجوز هل هذا معقول ؟
الراعى. لا اعرف هكذا قال!
الرجل. و ماذا قال ايضا ؟
الراعى. قال كل شىء!



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نه صراع حضارى بامتياز!
- حول ظاهرة جلد الذات عند العرب ؟
- فى ذكرى استشهاد الشاعر على فودة
- عدنا لمرحلة الملل و امان امان !
- 2011
- فى نفس الطريق
- بابلو يقود تاكسى اجرة فى شوارع بومباى !
- نبات ينمو بعيدا عن الشمس!
- لكى تنتهى من الحب من طرف واحد !
- لبير قصيرى و فلسفة الكسل او الصوفيه الجديدة!
- دعوا الاطفال يلعبون .دعوهم اطفالا!
- ايسلاندا وضعت فلسطين على خارطة اليووفيجن!
- ورد ما بعد الموت !
- صناعة الكتابة
- لا عودة الى الوراء !
- يا له من صباح ممطر !
- شبح يحوم فوقهم !
- التمرد و الثورة!
- لقاء الاصدقاء و الكتب و عن القطيعة المعرفيه بين المشرق و الم ...
- علينا ان لا نسمح لهؤلاء من تجريدنا من انسانييتنا


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - قال كل شى!