أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - لقاء الاصدقاء و الكتب و عن القطيعة المعرفيه بين المشرق و المغرب!














المزيد.....

لقاء الاصدقاء و الكتب و عن القطيعة المعرفيه بين المشرق و المغرب!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 04:31
المحور: سيرة ذاتية
    


التقيت قبل بضعة اسابيع بالصديق المغربى حماد ع.و حماد من جيل الشباب القادمين من الاقطار العربية ممن تعرفنا على بعضنا البعض فى جامعة اوسلو. و كان حماد من الشبان المهتمين بالفكر و الثقافة.

كانت تلك المرة الاولى التى التقى بها بشباب من بلاد المغرب.ففى بلادنا اشبعونا بكلام فارغ عن العروبة و جله كلام انشائى و نحن لا نعرف اى شىء عن بعضنا البعض.
و اتذكر حادثة حصلت معى فى تلك الاوقات و كنت اتحدث مع مستشرقة معروفه فى النروج و قد كانت معلمة لى .سالتنى عن راى فى المفكر الجزائرى الاصل محمد اركون و كنت قد سمعت به و لم اقرا له شىء.شعرت بالعار فعلا.و بدات اهتم فى تلك المرحلة بالابداع الفكرى المغاربى و بالفعل كانت مجلة اليوم السابع التى كانت تصدر من باريس و بلال الحسن رئيس تحريرها . و قد كانت مفتاح تعرفى على الفكر المغاربى.هناك تعرفت على كتابات محمد عبدة الجابرى و المهدى المنجرة و سالم يفوت و على امليل و عبدالله العروى و طه عبد الرحمن .

و اتذكر ان الصديق حماد احضر لى كتابا لمحمد الجابرى الذى كان اول كتاب اقراه للجابرى الذى كان يحمل مشروعا ثقافيا كبيرا كتبت عنه و ربما اكتب اكثر.
ثم قرات لمحمد اركون الذى عانيت اثناء قراءته لان اركون كان كثيرا يستخدم من مرجعية الفلسفة الفرنسية حيث لم يكن لدى اضطلاع فى ذلك الوقت عل جاك دريدا و ميشيل فوكو الذين قراتهما فى اوقات لاحقا.
من الامور التى لفتت نظرى هو حديث الجابرى عن القطيعه بين المشرق و المغرب على مستوى العقل.و العقل فى تعريفى هنا هو المنظومه الثقافيه لمجنموعة حضارية اى العقل الجمعى .

لكن يجب ان اعترف انى واجهت بعض المشاكل فى فهم مفهوم القطيعة المعرفية لانى كنت حتى بداية تسعينيات القرن الماضى افهم مسالة تطور الحضارات بالمعنى التقليدى المتوارث .قراءاتى
للمفكر الفرنسى غاستون باشلال اتاحت لى الفرصه فهم ما قصده الجابرى فى موضوع القطيعية المعرفيه .التى تعنى ان تاتى افكاراو تفسيرات تقطع تماما عن ما سبقها .مثلا كوبرنيكوس قطع مع الماضى فى موضوع تصور الارض .و لذا اعتقد ان بعض من ردوا عليه فى المشرق العربى انطلقوا من تصورات قديمة فى فهم نمو الحضارات.

اتذكر حينها ان الرجل اتهم بالعنصرية المغربية و لم اكن ارى ذلك.و كان رايه ان القطيعة قد حصلت مبرهنا على ذلك بكتاب الغزالى و ابن رشد الذى رد عليه و اسمه تهافت التهافت و الذى كان ردا على كتاب الغزالى تهافت الفلاسفه.

لقاء صديقى حماد كان بالفعل جولة افق فكرية تحدثنا فيها عن الماضى و عن افاق المستقبل.و لقاءات كهذه مع العقول النيرة من بلادنا يزيد الانسان ثراء على ثراء.و يحق لمؤسسة لموزاييك الثقافية ان تفخر ان اشخاص مثل الصديق حماد ممن يقودون العمل فيها . فقد تعبنا حقا من الجهل و الجهلاء ممن قادوا بلادنا و مؤسساتنا .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علينا ان لا نسمح لهؤلاء من تجريدنا من انسانييتنا
- فى ذكرى النكبة
- الطريق الى النكبة الجزء السادس
- انتهت مرحلة الايديولوجيين و الايديولوجيات و لا بد من حلول عص ...
- انتهى زمن تقديس الاشخاص
- الطريق الى النكبة الجزء الخامس و الاخير
- انتهى زمن الاشعار المدرسية فى حب الوطن!
- الطريق الى النكبة تاسيس العربية الفتاة و مرحلة الاعدامات
- الطريق الى النكبة الجزء الثالث حول الفكرة الصهيونية
- الطريق الى النكبة الجزء الرابع المراة جميلة لكنها متزوجه !
- حول الية اتخاذ القرارات !
- الطريق الى النكبة الجزء الاول
- الطريق الى النكبة الجزء الثانى
- حول صفقة القرن
- درس صمود غزة
- عودة للفكر الاصلاحى
- من الماغنا كارتا الى قتل الرئيس
- حضارات قوية و حضارات متخلفة!
- نقطة التوازن الضرورية!
- بانظار عودة الروح الى الكفاح الفلسطينى !


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - لقاء الاصدقاء و الكتب و عن القطيعة المعرفيه بين المشرق و المغرب!