أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - الطريق الى النكبة الجزء الثالث حول الفكرة الصهيونية














المزيد.....

الطريق الى النكبة الجزء الثالث حول الفكرة الصهيونية


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6226 - 2019 / 5 / 11 - 10:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


الطريق الى النكبة
الجزء الثالث
حول الفكرة الصهيونية



ظهرت الايديولوجية الصهيونية فى مرحلة انبعاث القوميات فى القرن التاسع عشر.كانت فى البداية افكار و اقتراحات و مشاريع عدة لكن فى النهاية تم الاتفاق على العمل على جعل فلسطين وطنا مستقبليا لليهود.
المجموعة الصهيونية عانت من الاحباطات فى المراحل الاولى لان الكثير من ممثلى اليهود فى اوربا الغربية لم يكونوا متحمسين للفكرة.فقد بدا عصر المواطنة خاصة فيما كان يعرف باروبا الغربية و باتت الدولة علمانية الطابع و صارت ىتنظر بحيادية الى معتنقى الاديان.هذا السبب فى اعتقادى الذى جعل الحماس لفكرة الصهيونية
ضعيفة فى اروبا الغربية.
اما فى شرقى اوربا فقد كان على المجموعة الصهيونية ان تواجه تحديا من قبل مجموعة اخرى من اليهود عرفوا بالبوند و هى مجموعة اشتراكيه ولدت فى ذات المرحلة التى ولدت فيها الصهيونية فى نهايات القرن التاسع عشر.
و لقد كانت افكار البوند متاثرة بالفكر التنويرى الذى بدا ينتشر شيئا فشئيئا فى اوروبا الشرقيه و هو الفكر الذى ينظر للدولة ككيان محايد حيث القانون الوضعى هو من يحدد معيار المواطنة.
و من المعروف ان فكر عصر التنوير الاوروبى دعا الى المساواة بين المواطنين بدون تمييز بينهم
.
و على عكس المجموعة الصهيونية التى كانت تعتقد ان لا حل ليهود سوى فى ايجاد وطن لهم خارج اوروبا ,كان البوند ينطلقون من فكرة الوطنية اى انهم كانوا مثلا فى روسيا يروا ان النضال من اجل التغيير امر يخص المواطنين الروس جميعا بغض النظر عن اديانهم.و انطلاقا من هذا راوا ان على اليهود ان ينضموا لااحزاب التغيير اليساريه فى اوطانهم لاجل النضال جنبا الى جنب مع المواطنين الاخرين.و قد من الواضح ان التاييد لافكار البوند بين الجماهير اليهودية فى اروبا الشرقيه هو الاقوى ,اما الفكرة الصهيونيه فلم تكن تحظى بتاييد مهم داخل الجماهير اليهودية.

لكن المجموعة الصهيونية كانت تتميز فى نظرى عن البوند بثلاثة عوامل .الاول قدرتها على جذب اهتمام الطبقة الراسماليه اليهودية فى امريكا الشماليه و فى اوروبا الامر الذى منحها امتيازات مالية مهمة .
الامر الثانى ان المجموعة الصهيونية هى حركة انتهازية بكل المقاييس.ففى الوقت الذى كان لها خطابها يدعو (لتحرير اليهود) كانت تبدى استعدادا ان تتحالف مع كل الدول الاستعماريه الامر الذى حصل فعلا, و لم يزل المشروع الصهيونى فى فلسطين يعتمد على الدعم الامبريالى.
العامل الثالث انه الصهيونية حاولت ان تخلق( غيتو ثقافى) يهودى و سدا مانعا لعدم اندامج اليهود فى الوقت الذى كان عصر الانوار قد وجه ضربات قوية للعزلة اليهوديه و الغيوتوات اليهوديه مؤكدا على عملية دمج المواطنين و الهدف هو تعزيز التمايز اليهودى عن سائر المواطنين لخدمة الفكرة الصهيونية.
و يجب ان نتذكر اننا نتحدث عن القرن التاسع عشر الذى كان عصرا القوميات و ايضا عصر التاريخ.و قد بدات الحركة الصهيونية تركز على شرقيتها و ساميتها فى الوقت الذى كانت فيه اوروبا تصيغ هويتها التى اعتبرت مصادرها الاساسية التراث الرومانى اليونانى و المسيحيه.فى هذا السياق بدا الصهاينة يبحثون عن جذور ما لتبرير مشروعهم حتى ان مجموعة يهودية اطلقت على نفسها الكنعانية فى سعى لايجاد جذور لليهود ؟ كما كان هناك سعى صهيونى لم يزل حتى الان يروج لفكرة ان العالم كله يكره اليهود.و هذه الفكرة كان و لم يزل الهدف منها صهينة اليهود لاجل عدم السماح بظهور افكار انتقاديه للفكر الصهيونى .
لكن كان هناك انتقادات واسعة لليهود فى اوروبا ليس على خلفية ما يسمونه باللاسامية .بل لان بعض المفكرين الغربيين خاصة الاشتراكيين كانوا ينظرون ليهود نظرتهم الى قوى طفيليه غير منتجه بحكم عملها فى قطاع المال .بل كان هناك من يرى ضرورة تخلص اليهود من من هذه الهوية التىى جعلتهم منعزلين و غير قابلين على التكيف فى مجتمعاتهم.
كما كان هناك انتقادات لليهودية كديانية طقوسيه بدائيه ينصب اهتمامها على المعدة و الطعام ( اى ماذا ياكل اليهود و ماذا لا ياكلون )
لا شك ان ظهور النازية كان الهدية الاكبر الذى قدم للحركة الصهيونيه التى وجدت فىه فرصتهاالذهبية لترويج فكرتها عن (الاضطهاد الازلى ) لليهود و ان الحل يكمن فى اقامة وطن لليهود خارج اوروبا و هو الذى نجخت فى تسويقه بين اليهود و فى اوروبا و امريكا ايضا لاجل كسب التعاطف مع اهدافهم .و
لذا ليس من الغرابه ان تلتقى الايديولوجيين النازية و الصهيونية و هما حركتين عنصريتين بامتياز , حيث تركز النازية على العرق الارى فى حين تركز الصهيونيه على العرق اليهودى



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى النكبة الجزء الرابع المراة جميلة لكنها متزوجه !
- حول الية اتخاذ القرارات !
- الطريق الى النكبة الجزء الاول
- الطريق الى النكبة الجزء الثانى
- حول صفقة القرن
- درس صمود غزة
- عودة للفكر الاصلاحى
- من الماغنا كارتا الى قتل الرئيس
- حضارات قوية و حضارات متخلفة!
- نقطة التوازن الضرورية!
- بانظار عودة الروح الى الكفاح الفلسطينى !
- عن ما ئة عام فى العزلة
- حين يكتب الشاعر !
- مسرحيةقصيرة بالزجل الشعبى الفلسطينى
- هل توجدعلاقة بين سعادة الافراد و الانظمة السياسية؟
- مراجعات فى التاريخ !
- فى جذور التمزق فى المشرق العربى
- فى موضوع صناعة الكتابة!
- ن نظرية القابليه لللاستعمار الى نظرية الاستحمار الى نظرية ال ...
- لذين يتربون و يعيشون فى بلاد تعتمد الطائفيه هم طائفيون بالضر ...


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - الطريق الى النكبة الجزء الثالث حول الفكرة الصهيونية