أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - الطريق الى النكبة تاسيس العربية الفتاة و مرحلة الاعدامات














المزيد.....

الطريق الى النكبة تاسيس العربية الفتاة و مرحلة الاعدامات


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6227 - 2019 / 5 / 12 - 03:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


الطريق الى النكبة
تاسيس العربية الفتاة و مرحلة الاعدامات
الجزء الثالث


سليم نزال



سبق ان ذكرت ان مرحلة القرن التاسع عشر كانت بحق مرحلة ظهور القوميات منها العربية و الارمنيه و اليونانية و ابلغارية التى كان كل منها يسعى للخلاص من الحكم العثمانى . و فى تركيا نفسها ظهرت جمعية تركيا الفتاه التى تبنت الفكر القومى التركى المعادى للفكرة العثمانية .و بالفعل نجحت مجموعة الاتحاد و الترقى القومية بازاحة السلطان عبد الحميد و السيطرة على مقاليد الحكم.و على الرغم انها لم تلغ رسميا الدولة العثمانية الا انها بدات بسياسة ضغط عل العرب .اما العرب فقد شكلوا فى باريس عام 1908 جمعية العربية الفتاة التى كان من ابرز مؤسسيها مردم بك من سوريا و توفيق السويدى من العراق و عونى عبد الهادى من فلسطين .لكن ينبغى هنا ان نذكر انه و حتى انعقاد مؤتمر الا مركزيه فى القاعة الجغرافيه فى باريس كانت المطالب العربية تقتصر على الاصلاح و البقاء ضمن الدولة العثمانية .و قد دارات حوارات مكثفة قبل عقد المؤتمر حيث برزت اراء عدة .منها راى متحفظ على انعقاده ف باريس لانه يعتقد ان لفرنسا اطماع فى المشرق لكن يبدو ان الاكثريه وافقت على عقده فى باريس .لكن ايضا ينبغى لنا ايضا ان نذكر وجود تيار عربى عثمانى انتقد عقد المؤتمر فى باريس معتبرا ان الامر بما نوع من المساعدة لاعداء الدولة العثمانيه . قد ظهرت ادبيات كثيره فى العشرين عاما الماضيه تؤيد هذا الراى و تعتبر ان اضعاف الدولة العثمانية كان الخطوة الاولى لقيام دولة اسرائيل لانه ما كان ممن الممكن قيام اسرائيل لو بقيت الدولة العثمانية . لكن الحقيقة ان مسار الاحداث التاريخيه كانت كلها تشير الى تراجع الدولة العثمانيه على كافة المستويات و كانت الحرب التى دخلتها الدولة العثمانية المسمار الاخير فى نعش الدولة .
و قد تحدث عبد الحميد الزهراوى رئيس المؤتمر فى افتتاح المؤتمر حزيران 1913و قال اننا نعرض مطالبنا بصفتنا عربا لنا مطالبنا . كما ذككر ان المؤتمر ليس له صفة دينيه بوجود عدد متساو بين المسلمين و المسيحيين ..
على ايه حال كانت الكلمات التى القيت (عبد الغنى العريسى ,شارل دباس وندرة مطران الخ تصب فى هذا الاتجاه اى اتجاه اللامركزية اى الحقوق العربية لكن ضمن الدولة العثمانية .
كانت كلمة عبد الغنى العريسى و هو خريج الجامعات الفرنسية و من ولاية بيروت حسب التقسيمات الادارية العثمانية من اقوى الكلمات حيث اكد فى كلمة مظولة عن حق العرب المشاركة فى صناعة القرار السياسى و ان يكون لهم وزراء فى الدولة و شدد على ان العرب رعاة و ليس رعيه .
لكن ما اندلعت شرارة الحرب العالمية حتى اتخذت السلطات العثمانية اجراءات استثنائية.تم تعيين احد افراد (عصابة اسطنبول ) الجنرال جمال باشا وزير البحرية حاكما عسكريا على بلاد الشام .فى البداية سعى للتقرب من العرب لكن ادرك انها سياسة غير مجدية. فبدا بحمل اعدامات طالت الوطنين العرب من سورية و لبنان و فلسطبن بدءا من العام 1915 .و قد بلغت الذروة فى عام 1916 عندما اعلنت الدولة انها صادرت وثائق من القنصليه الفرنسي فى بيروت تثبت تعامل البعض مع فرنسا ضد الدولة و هى فى حالة الحرب .و الحقيقة ان السلطات لم تقدم اية دلائل لاثبات التهمة .حيث تم تشكيل محاكم ميدانيه و تعليق المشانق فى كل من ساحة المرجة في دمشق و عاليه فى جبل لبنان فى محاكمات صورية تفتقر الى الحد الانى من العدالة .تدخل الشريف حسين و ارسل ابنه فيصل لاجل منع الاعدام لكن جهوده باءت بالفشل .
و من هذا الوقت انطلقت الاغنية الشعبية السورية وسعوا المرجة المرجه لنا!
لقد كان الامر بالنسبه للعرب نوع من تراجيديا بكل معنى الكلمة كان مسار التاريخ يمضى باتجاه معادى للعرب .ففى العام ذاته الذى اعلنت فيه الثورة العربية على الاتراك كانت انكلترة و فرنسا تهى حتى قبل نهاية الحرب لتقسيم البلاد و الاسوا من ذلك زرع جسم معادى فى قلب المنطقة .كان الامر للعرب بمثابة هروب من النار التركية الى نار الدول الغربية .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى النكبة الجزء الثالث حول الفكرة الصهيونية
- الطريق الى النكبة الجزء الرابع المراة جميلة لكنها متزوجه !
- حول الية اتخاذ القرارات !
- الطريق الى النكبة الجزء الاول
- الطريق الى النكبة الجزء الثانى
- حول صفقة القرن
- درس صمود غزة
- عودة للفكر الاصلاحى
- من الماغنا كارتا الى قتل الرئيس
- حضارات قوية و حضارات متخلفة!
- نقطة التوازن الضرورية!
- بانظار عودة الروح الى الكفاح الفلسطينى !
- عن ما ئة عام فى العزلة
- حين يكتب الشاعر !
- مسرحيةقصيرة بالزجل الشعبى الفلسطينى
- هل توجدعلاقة بين سعادة الافراد و الانظمة السياسية؟
- مراجعات فى التاريخ !
- فى جذور التمزق فى المشرق العربى
- فى موضوع صناعة الكتابة!
- ن نظرية القابليه لللاستعمار الى نظرية الاستحمار الى نظرية ال ...


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - الطريق الى النكبة تاسيس العربية الفتاة و مرحلة الاعدامات