سمر دياب
الحوار المتمدن-العدد: 1541 - 2006 / 5 / 5 - 11:47
المحور:
الادب والفن
حمالة الحطب أيها الأرض..
كأن الغجر خنصري
كأن زمرة الدم تعيث وريدا في جسد مشدوه..
كأن الحصان صلاة الفجر
كأني كنت حوتا ..
بعد قليل ستنبت لي زعنفة و أنفث الحياة من فوهتي..
كأن برج الميزان بعين ونصف..
بيدين ونصف..
بسرّة و نصف..
كأن التاريخ حذاء زينب الزجاجي ..
كأن الشفة السفلى أوزة مطلية بأجراس نوتردام..
كأن أمي مسام التوت..
كأن الرايات غشاء بكارة
كأن بيروت عنق زجاجة فودكا..
كأن الله يضحك..فيحسبني الأغبياء أبكي
كأن الشوكة أنملة الصبار
تخز قمر زحل الخافت في القدمين..
كأن ملكة النحل تعويذة..
كأن ستائر الغرفة عين الريح و قليل من رعشتها ..
كأن الصبية قطن يفرك ظهره برمش الضباب..
كأن الاوزة كتف حلم يفيض..
كأن الموج ساحرات مشتعلة .. ثملة ..
كأن الغزال حدوة الأرض ..
كأن الشمعة زيت الشمس ..
كأن البئر قلادة..
كأن الوسادة مجرى الدم ..حين تلقي براسك هناك
كأنك أنت..
وكأني امرأة تكتب شيئا..
#سمر_دياب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟