أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر دياب - .....وعلى درب الجلجلة














المزيد.....

.....وعلى درب الجلجلة


سمر دياب

الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 04:52
المحور: الادب والفن
    


يتعثر شاعر بريح متشظية

لا ينجو من أواني البرق نهوند.... ولا أحد

وتلك الروح طلقة

برقية شاردة ... سلم يلمع خطى اشبيلية

ويفيض عن وشاح الجميلة خيام... و لوحة تتعبد

قمر ما يدور حول دراقة أغوتها الحكاية

اذ يتبعثر الزبد حول شاطئ يغلي

وينفث الرمل

دالية زرقاء ... و نشيد سليط الحلم

على أبوابنا ...

فأرة تكتب التاريخ بذيلها

وخاتم سليمان... وصايا لقمان ... ديدان ايوب

أظافر لا تخمش ... لا

ولا النار كانت بردا وسلاما .. كانت امرأة تنفخ على وجه الخليل لتدب الحياة في الاوثان

والوثن وطن ...


حورية نصفها بشر ...
ونصفها كحل مرصع بفوهة للولادة

تشق السماء .. وتدحرج رأس الخرافات

فأسقط الى فوق..

تتلقفني صلاة أمي .. ويمدح أبي زمن العجائب في صراخي

وتدور الدوائر وأنا أحدق في مرآتي
وأنسى أن اقترح نخبا للجنون

تترجم الشمعة هوسي بالعتمة .. و لا تضل الروح زقاقها


...زجاج أزرق

يهوي في صمت قرطبة أسمع بريقه بأصابعي

يهب على المدى .. ويكسر شبه جزيرة الغربان

ينعق بدلا عنهم .. موحيا بتوت بري مشرد الآمال

والثقب الأسود فن اقتحام الضباب

...وتنهيدة غانية

وازرق ...
على مهل

يضجر من الجنة

يعدّ شظايا بعلبك

يزين حتف الندى ببحر مر

ويعيد التكوين

خمر الكلمات

و شفيع يكتمل.. وقدم ترن لتمضغ الحرب خطوتها على مهل

ويطأطأ قلبي رأسه

يمشط ذهب المناجم و حصون القلاع ويذكر نبضه الافرادي ونخله


شبر من ملح يذوب اللهب فيه....

ولا الحاضر يفهم ولا الآتي يعلم

وشفاه التاريخ مكتنزة

ترطب سنديانة وتجفف الحلم


كم مرة سأموت ؟؟


تجرد السيف من غمده وأعدّ العناقيد للطغاة

والعنق يختار أنفاسه .. ويُقلق المهرجان

وعيناي للضوء بركة الحرائر و الوحي المدثر

وعلى الروح يهب ناي .. وزنبق همس يسمي الرب باسمه

كل اللغة تجنح نحو شفاه

تعج بالندى وزوابع نخب ثري التكوين

مرمر يقبض على الانفاس ويهز نخلة في الليل

يسّاقط صهيل صخري على العتبة

وتطن نحلة في الجوار فيتوب زوس عن الخلق

يغمض البحر عينيه مرة .. ليرى قاعه ان أشرق في غفلة عن الموج

و الاقحوان ..أحشاء الروح

من سيغفر كل هذا الغمام ؟؟؟

ارفعوا عن نايي صدأ قهوتكم

لن أمكث سوى دهرا

زفوا جبالكم لهواء مخنث .. واحرسوا أنصافكم من ضوء خافت ينير للجفن اتساعه

لن أمشي سوى حافية

خافوا أجنحة الملائكة اذ اشتهى اليمام الهطول

و أديروا وجوهكم عن السرو سيوجعكم الشموخ

لن أقطف سوى القلب

لن أصدق سوى المغول....


رعد سمعتموه اقلق السماء الهشة وأهرام الغزاة

غبار يلحق حوافر الحلم حين يعدو كهدية الى الزلازل

أترك الضفاف توجع مصب الخوف .. وأتلو بيروت ماءا يسقي قبرها..

لعل الوثن سيعترف بوعده للأرض يوما

لعل الشعراء سيصدقون الحجر يوما

لعل روما ستكذب على جناحيها يوما .. وتغمض عينيها لترى الهاوية تبتسم

لعل .. لعل

لعلها ترقص

فتسند النشيد بزرقة روحها

...لعلها

الان وقد انقلب القمر في لحظة سكين ..

كيف يحتسي اللوركا مع الغجر فنجان عصافير
والغجر لصوص و قذرون ..

ولا شيئ كبيروت ..

لتموت من جديد وكفها مخضب بالريح

تلوح للفرائس بشبابيكها النصف مفتوحة .. وجمرها دعوة لصراط رجيم

توقظ ألواح الوصايا وتخيم على أقواس النصر

سبع سموات تنفض عنها الوهم في لحظة

وسبع عجاف ترغي وتزبد ... و تسأل حليب التين عن اسمها

وترسم بسمة وتعود

تجفف شعرها المائي من لعاب طائر فينيق ناري

وتغمز كسرى

وتتقد ..

جلجلة ...جلجلة ..



#سمر_دياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهرطق ..كأذان الفجر ..
- لا أنسى بترا.. ..
- حدث حينها..
- حتى تنكمش النهايات..
- لاشيئ لاشيئ..
- في مطار مدريد..
- تحت القصيدة..
- في الشهر الثالث عشر
- ديناميكية...
- كان جيما...
- لا تدور....
- تحية ...ربما للذاكرة..


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر دياب - .....وعلى درب الجلجلة