أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر دياب - في الشهر الثالث عشر














المزيد.....

في الشهر الثالث عشر


سمر دياب

الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


كانت الساعة الخمسون والعقرب الفضي يستعجل الليل .. وكانت قطة صغيرة تدور حول فنجان الشاي....أذكر ان صندوق الانتخابات كان لونه بني ..كانت الاصوات
في داخله تتعارك وتشتم حتى لهيئ لي أن خيطا رفيعا من الدم بدأ يسيل من الصندوق ..وخيطين مثله انسابا بخجل في المسافة الخائفة بيني وبين أبي...

:كان أبي ينظر شزرا ويحاول ان لايسمع ضحكتي..وكنت انظر اليه وأقول.....لن انتخب تلك الحثالة ..لن انتخب الا ما تمليه علي قطتي ..

في الشهر الثالث عشر حين كان الصيف يرتدي معطفا سميكا ليستر عورته..كنت احاول ان اكون مواطنة صالحة..واتوقف عن تجاوز الاشارة الحمراء وغمز شرطي السير..الا ان المعارضة استعانت بالاف بي اي ..والموالاة شكرت الدولة الشقيقة على امدادها بالفيول لتنير القرية ساعتين ..ولم يشكرني احد لأني كنت قادرة على التبرج والضحك ساعتها..

ومرة سألت أبي ..هل أربعون مليار دولار ..أكثر من عشرة آلاف ليرة ؟؟
قال نعم ...
قلت اذن الامر لايعنيني..

وعدت وسألت أبي .. هل صخرة الروشة مازالت مكانها ..قال نعم
قلت اذن انفلقوا..

وصندوق الانتخابات مازال يرشح ..وربطات العتق كانت اروع من بعلبك حينها..هكذا رأت لجنة التحقيق..وحين انفجر الرفقاء,قرر الجميع ان مزارع شبعا حق والسلاح باق ..حتى تقرر الاخت الكبيرة خلع حذائها في المضافة او السهر على ضفاف دجلة ..
وأبي ينظر الي شزرا حين لا اصافح رأس الحسين المظلوم....ويهز رأسه مفلسا ..

طيب مالي انا يا ابي ..مالي أنا..

هل هناك قبور للشهداء؟
-نعم
هل مازلت تذكر اخيك؟
-نعم
هل تحسنت جدتي؟
-نعم
هل تأتي الكهرباء ساعتين في اليوم؟
-نعم

اذن ..احذرني قليلا ..سأرمي بذبابة في الصندوق ..وأهرب الى المخيمات ...



#سمر_دياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديناميكية...
- كان جيما...
- لا تدور....
- تحية ...ربما للذاكرة..


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر دياب - في الشهر الثالث عشر