أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر دياب - شكل عادي للعذاب ..














المزيد.....

شكل عادي للعذاب ..


سمر دياب

الحوار المتمدن-العدد: 1445 - 2006 / 1 / 29 - 12:31
المحور: الادب والفن
    


الجنوب خيط والطريق الى خزامى تجهض اسمي ابرة ..
الكاحل الغوغائي لامرأة تهبط المسامات ينذر بصيف حارق
ستشرق الشمس عما قليل .. وجهي الذي لم يغسلني هذا الصباح يبتزني برفّ حمام محلى .. تقدم اصابعي استقالتها واعذرها ..الزقاق من جبينك الى شفتيك يحتاج رص الصفوف ..
اكتب بهدب بومة جميلة .. جليلة الفخذين .. وانت في الشهب المجاور ..مستلق على ظهرك ..مارق كعادتك .ومنكبيك العريضين زعتر ضرير ..
وانا هنا .. مدججة باحدى علب التبغ ..أدين برئتي للسيد زفيرك و غيمة غولة تنكأ حنجرتي ..
من كان يصدق ان البوم طائر جميل ..
أنت في الشهب الاخر .. أسمع جلبة جفنك العلوي حين يطبق على الطبقة الكادحة اسفل العين و اذكر بوليفيا و اخواتها ..ثم انتبه اني حشوت أذني بأربع نايات حين صلبتك و تعبدت المسامير ..
احدى كريات دمي تهرّب للبجع ظلالك ..وتترك لي فرخ ليل يغوي الثقب الذي احدثته الرصاصة في جسد لوركا .. وشاربي دالي اللذين يقف عليهما الشعراء و دوريّ صبيّ يتوه بسخاء ..
وأنا هنا .. كلا جفنيّ يلعن ظباء الحبر و شامة البحيرة ...و..
تحية وبعد..
اني اذ اعلمك اني لا اعلم الغيب ولا تراودني رؤى الصالحين .. أنام كاحدى زوجات مسيلمة ..شعري اناناس يوضب رائحة الصيف لك ..و زغبي قريتي ..
كل الليل للعاشق عبادة ولي كفر بالضاد و الواو و همز الشواطئ و الشطآن ..
الفراشة التي انتحرت .. بخير ..
أنا هنا .. أفحّ ككرز معتم .. فحمة الموقد الصغيرة قصت ضفيرتي الطويلة .. كعورة شاحبة أتنصل من هواء البحر و أنتظر ..
الله .. يالملح الطوواويس حين تجهش بوعد اللغة لحوت ينتحر جماعيا .. و يموت أحدا أحد ..
انت .. وبيانو معتقل في سجن عربي .. أكاد أطال نحيبي وأسمعك تلعن صحن الدار حين تترمل احدى الجهات وحين يحاول نبي نشوته أراك تهمّ بالأزقة و الحواري و أسطح العبارات .. وهناك أحبك .. و أصلح شوكة تلمع في روحي ..
والتفت نحوي .. أختلس ضباب الشارع وأعبّه دفعة واحدة .. ثم أنوح بالقرب من حمامة وأعرق تحت ابط نحلة تحرس ذهولها >>
وحيدة كضمير غائب مستتر .. خط القلب في كفك اليسرى يستر غجرية تقرفص لتبول لحنا و يكتم طهر نجمة كي لا تشمت لؤلؤة مقشرة بخيبة بدر رطب
وحيدة .. و ساقي خندق وخط الأفق في خنصري وتر متنسك ..أدمى من بحر في مظاهرة .. و أشرس من قميص صخرة شفاف ..
أقلم فوهة الكلام و امتثل لضوضاء غبار الطلع حين يودع جهة زهرة سيامية .. أخشى على شفتيك من حلقات الدبكة و بقع عصير التوت حين يقشعر الحرير من فرط الحلم ..
كسرة من ظلك وماتلاه يروي المعلقات السبع .. و يضمر معصما لحنجرة يمامة تئن على ستار الكعبة ..فرس الزرقة و الخضرة و لازورد المسافات , حطبٌ للوشم السكران .. وضجيج الحدقة تميمة لبكارة الأيائل .. صدى دهشة السفح و عروة للون و أكمام الينابيع ..
هنا .. نعم .. مازلت هنا .. شمعة متسولة .. ولا أتعب من خشيتي .. وزندك فسيح و مدائح نجمة بحر ..
أسمع نبضك في الهواء .. وارمي سلسلتي الفضية لتصطاد بوابة أفتحها و ألج قطن الهمس و ذاكرتي تربة ينتابها ريش المدن واسمك..
أمحوك وأعد نجوم الوادي .. يطفح نهد المرايا بالثآليل .. ينفرط عطر الخرز ..
حنانيك ..
عد سريعا ..



#سمر_دياب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي الذي ..في السموات
- لا بد من بيروت..
- مانحن الا فقراء..
- اجراس
- سومر في فنجاني ..
- نحو حوار متمدن
- ليس سوى امرأة هناك..
- حين تذكرت لوركا ..
- ضجر لا غير ..
- ولم اقل شيئا ..
- ليس شرعيا.. ذاك الموت ..
- هل ؟؟
- باكرا..
- .....وعلى درب الجلجلة
- أهرطق ..كأذان الفجر ..
- لا أنسى بترا.. ..
- حدث حينها..
- حتى تنكمش النهايات..
- لاشيئ لاشيئ..
- في مطار مدريد..


المزيد.....




- إسرائيل: الكنيست يناقش فرض ضريبة 80? على التبرعات الأجنبية ل ...
- أسلك شائكة .. فيلم في واسط يحكي عن بطولات المقاتلين
- هوليوود مصدومة بخطة ترامب للرسوم الجمركية على صناعة السينما ...
- مؤسسة الدوحة للأفلام تعزز حضورها العالمي بـ8 أعمال في مهرجان ...
- أدّى أدوارًا مسرحية لا تُنسى.. وفاة الفنان المصري نعيم عيسى ...
- في عام 1859 أعلن رجل من جنوب أفريقيا نفسه إمبراطورا للولايات ...
- من النجومية إلى المحاكمة... مغني الراب -ديدي- يحاكم أمام الق ...
- انطلاق محاكمة ديدي كومز في قضية الاتجار بالجنس
- ترامب يقول إن هوليوود -تحتضر- ويفرض رسوما بنسبة 100% على الأ ...
- حرب ترامب التجارية تطال السينما ويهدد بفرض الرسوم على الأفلا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر دياب - شكل عادي للعذاب ..