أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - لقطات















المزيد.....

لقطات


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكو ماكو ياسعادة السفير ؟
يتجاور مقر عمل المندوب السامي الامريكي في العراق ، السفير زلماي خليل زاد ، مع مكتب الرئيس العراقي المدور جلال الطالباني في المنطقة الخضراء ، واصبحت لقاءاتهم شبه يومية،
واغلبها تتم في مقر عمل زلماي ، وعندما يتطلب الامر ظهورهما معا امام وسائل الاعلام ، يذهب السفير الى مكتب الرئيس ، لاطلاق التصريحات المناسبة والتي تتلائم مع التوجه الذي يصوغه السفير بطبيعة الحال ، ولكونه مطلع يوميا على كل التطورات في شتى ارجاء العراق ومحيطه ، اما الرئيس فهو متلقي متفاعل ، وهو في احسن الاحوال يملك معطيات متأخرة في الزمن والاحاطة ، لان مصادره هي عيونه في المنطقة الخضراء ، وعيون بيشمركته في جزء من شمال العراق ، وهذه المصادر لا تؤدي الغرض المطلوب في حالة معقدة ومركبة كالحالة العراقية .
لقد اعتاد سعادة السفير على سؤال ملاطفة حقيقي وتقليدي من الرئيس في بداية كل لقاء يجمعهم على انفراد ، شكو ماكو ياسعادة السفير ؟ فيرد عليه السفير بلكنة فارسية مستعربة ،
سيادتكم اعرف ! فيباشره الرئيس : يا عيوني اذا انا اعرف فانت من عرفني ، هات ما عندك. وهكذا يتجاذبان الحديث بأريحية وحميمية ، يستثمرها السفير في ارسال الرسائل المحرجة والحساسة ، لما تحمله من مضامين تتناقض تماما مع ما هو معلن ، من صور السيادة والاستقلال الكامل وفصل السلطات وهيبتها ، التي يفترض ان يتمتع بها اصحاب المناصب العراقية السيادية ، على اقل تقدير ! ؟ .
في اليوم الذي هبطت به طائرة رامسفيلد ، وبعدها رايس في زيارتهما الاخيرة لبغداد ، زار سعادة السفير، الرئيس، قبل ذهابه للمطار لاستقبال رايس ، فدخل عليه ملقي التحية : السلام عليكم ، رد الرئيس : وعليكم السلام ، وقام مصافحا اياه وظل ماسكا بيده وهو يقول مبتسما :
شكو ماكو ياسعادة السفير ؟ شنو صاير ؟ ، استغرب السفير من السؤال الثاني ، واجابه : تمام
تمام كل شيء تمام ، سيحضر السيد رامسفيلد والسيدة رايس للمساعدة في الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة ، فسأله الرئيس : ومتى يصلون ؟ فاجابه السفير : رامسفيلد قد وصل فعلا وعنده اجتماع مع بعض المسؤولين العسكريين ، اما رايس فسوف تصل الان ، فقال له الرئيس : اخبرني اذا ارادا اللقاء بي ، السفير : طبعا طبعا ياسيادة الرئيس !؟

في كل عزاء يلطم !؟ :

تندر احد اعضاء قائمة الحوار الوطني ، وهو يتبادل الحديث مع زميل له من النواب الصدريين على الحرص الذي يبديه السفير زادة للحضور والمشاركة الشخصية الدائمة ، في كل حوار او اجتماع او مناسبة بين الجماعات العراقية ، فقال : يا اخي هذا الرجل "اي السفير" ، الا يمل ، الا يكل ، هو في كل عزاء يلطم ؟
فرد عليه زميله ساخرا : ماذا تقول يا ابو علي ؟ انه هو ولا غيره ، صاحب كل مجالس العزاء هذه ، وله الحق ان اراد ، في تلقي العزاء ، نيابة عن كل العراقيين !
فاردف ابو علي قائلا: والله هو يملك اخلاصا لوطنه نادرا ماتجده عند اكثرية الحاضرين !
فقال زميله : لو كان كلامك مقلوبا لما وجدته بيننا ! .

عراك نسائي على منصب سيدة العراق الاولى ! :

هناك نسبة عددية لا يستهان بها من زوجات ، وقريبات ، و من نساء حاشية المسؤولين العراقيين الجدد ، يعملن من اجل نيل حصة معقولة لهن ، في زحمة الجدل الدائر حول توزيع المناصب الحكومية ، بين القوائم المشاركة في عملية المحاصصة الفاعلة في العراق ، على قدم وساق وجذع ورأس ، وعلى مرأى ومسمع وحواس الجميع !
عقدت نخبة منهن ، وبمساندة عدد اخر من نجمات منظمات المجتمع المدني ، اجتماعا استثنائيا ، لغرض الخروج بصيغة ضاغطة ، لاشراك عدد منهن في توزيع المناصب المهمة ، وليست الهامشية ، كوزارة حقوق المراة !.
انبرت السيدة صفية السهيل وهي زوجة لوزير حقوق الانسان الاسبق والناشطة في قائمة علاوي ، واطنبت في شرح اهمية نيل المراة للمناصب السيادية ، وحقها الذي يؤكده الدستور، ودورها ووزنها الاجتماعي وكفاءتها ، اضافة الى عددها في مجلس النواب ، واكدت ان كل ثالث اسم في جميع القوائم كان من حق النساء ، وتسائلت : اذن اين هذا من توزيع المناصب ، هل نحن مجرد ديكور ؟ واقترحت على الاجتماع تبني مطلب نائب رئيس الوزراء ، كمنصب ملائم ، لتشغله سيدة يمكن الاتفاق عليها في هذا الاجتماع .
لقد ساندت هذا المقترح وباركت وجهته السيدة رند رحيم ، سفيرة العراق السابقة لدى امريكا.
وبعدها اخذت السيدة نسرين برواري وهي وزيرة بحكومتين متتاليتين ، الكلام قائلة : يا اخواتي حتى المنصب الرمزي لسيدة العراق الاولى قد حرمونا منه ، نحن يجب التأكيد على اهمية هذا المنصب معنويا . ردت عليها سيدة من الائتلاف قائلة : ان هذا المنصب من احقية زوجة رئيس الوزراء كونه الحاكم الفعلي للبلاد ، ثم ان السيد رئيس الجمهورية لا يشجع زوجته على تولي هذا المنصب وتداول هذا اللقب ، اما عن رئيس الوزراء فانا لااعتقد انه يحلل مثل هكذا منصب ، وبالتالي فان هذا اللقب قد فات على السيدة برواري بكل الاحوال .
فردت عليها برواري قائلة : ماذا تقصدين ؟ هل انا اركض وراءه ، عيب هذا الكلام .
فتدخلت السيدة جوان فؤاد معصوم وهي وزيرة وابنة للسيد فؤاد معصوم القيادي في القائمة الكردية قائلة : نحن نساء القائمة الكردية لنا حصص مضمونة لكن "الويه على نساء القوائم الاخرى " ، واما بصدد مقترح الاخت صفية فانا اسانده ، اذا ساندت هي فكرة الخروج من حصر لقب سيدة العراق الاولى بزوجات الرؤساء ، بل يتم تعيينها من قبل جمعية عمومية نسوية للصفوة النسوية في العراق .
فتدخلت سيدة اخرى من الائتلاف قائلة : هذا "اشلون حجي" لايصح اصلا لانه يخالف كل الاعراف التي سمعنا بها ، منصب السيدة الاولى يجب ان ينحصر باحدى زوجات رئيس الوزراء والا فلا .
لقد انتبهن جميعا باستغراب للعبارة لاخيرة ، وقلن مرة واحدة "شنو" ماذا ؟ لالا هذا كلام لايستقيم مع نضالنا ضد تعدد الزوجات ، وقالت احداهن : عرب وين طمبورة وين ؟
احتدم الجدل والخلاف وكادت الامور تصل لعراك نسائي بأمتياز ، لولا الصرخة التي اطلقتها السيدة صفية السهيل قائلة : من الافضل طرح الموضوع برمته على السيد خليل زادة ليساعدنا على تحقيق اهدافنا النبيلة ، في التوصل لتسوية مع القوائم الاخرى بشأن منصب نائبة رئيس الوزراء ، اما موضوعة منصب السيدة الاولى فسنتركه لجلسة اخرى ! .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادات الكردية العراقية مدمنة على التصيد في المياه العكرة
- اليُتم اليساري في العراق
- الاعلام العراقي بين التخلف والتزلف
- بين الاستهتار الامريكي والخبث الايراني
- الجحيم لم يأتي بعد العقدة والحل
- الطينة الفكرية لرجالات العهد الجديد في العراق
- نقطة نظام - حالة الدجيل مسببة حسب القانون العراقي وقتها
- احتلال المرأة
- التحشيش الطائفي والتجييش الامريكي
- العراق في مزاد سياسي مزدحم
- يا أعداء الاحتلال وفتنه اتحدوا
- خبر التفجير والتفسر عند السفير
- دولة فساد أم فساد دولة
- امبراطورية سوق العبيد
- اعادة انتاج العوق جنحة العولمة الجديدة
- وطني ليس للأيجار
- الدولة التي فقدت ظلها
- تعلموا الديمقراطية من هنود امريكا اللاتينية
- خارطة طريق الدولة الكردية
- نهض نوبل منتصرا للمقهورين


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - لقطات