أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - كلام -هجايص- .. وكلام من دهب!














المزيد.....

كلام -هجايص- .. وكلام من دهب!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تعتقد أن وزير الداخلية يتحمل أى نوع من المسئولية عن أحداث دهب الارهابية؟
السؤال جاء على لسان المذيع اللامع للفضائية العربية.
أول الضيوف، وهو لواء شرطة متقاعد، نفى نفياً قاطعاً أن تكون هناك أدنى مسئولية على وزير الداخلية او أى مسئول، أو حتى خفير، بالوزارة.
ورغم أن الاجابة ليست فوق مستوى الجدال فانها مرت فى هدوء باعتبارها وجهة نظر تستحق الاحترام.
ثانى الضيوف، وهو الباحث المجتهد، والمحترم، ضياء رشوان، الذى أصبح أحد أهم الخبراء فى شئون الارهاب، قال أن الوزير يتحمل المسئولية. وقبل أن يكمل شرح حيثياته فوجئ بسيادة اللواء الجالس بجواره يثور ثورة عارمة ويقاطعه فى غضب ويقوم بتسفيه كلامه. وعندما حاول "ضياء" ان يشرح له أن هذا هو حكم الدستور، زجره قائلاً أن هذا كلام "هجايص"، فضلاً عن سيل من التجريح والترويع.
وليس المهم الآن هو الرد على ما قاله سيادة اللواء، أو الدفاع عن الزميل الباحث الجاد والواعى ضياء رشوان، الذى يستحق بكل تأكيد دفاع نقابة الصحفيين بأسرها عنه فى مواجهة هذا العدوان الغاشم الذى لم يقم البرنامج التلفزيونى بواجبه فى حماية أحد ضيوفه ومنع أحد ضيوفه الآخرين من "اختطاف الهواء" والتنكيل بمخالفيه فى الرأى.
الأهم أن هذا الموقف الذى شاهدته الملايين على الهواء يكشف عن منهج لبعض المسئولين الأمنيين يستنكف توجيه أدنى نقد للسياسات الأمنية، ويعتبرها فى عداد المقدسات التى ليس من حق أمثالنا "الأوباش" الاقتراب منها او مناقشتها.
وهذا منهج خطير، إذا ما تم التسليم به، فانه يكون أقصر الطرق لحماية الارهاب. لأنه باختصار وبساطة يمنع مناقشة الثغرات المتعددة التى ينجح الارهابيون فى التسلل منها، وهى ثغرات متعددة، لا يمكن – ولا يجب – استثناء الجوانب الأمنية منها. خاصة وأننا إزاء ثالث ضربة يوجهها لنفس المنطقة رغم الإجراءات الأمنية المشددة.
وعلى أى حال فان الجوانب الأمنية هى عنصر واحد من عناصر كثيرة تثير تساؤلات بشان هذه العملية الارهابية.
حيث تبقى عناصر أخرى منها دلالة توقيتها عشية عيد تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى، خاصة وأن العمليتين الثانيتين اللتان ضربتا طابا وشرم الشيخ من قبل تمتا فى عيدين وطنيين أيضاً، هما السادس من أكتوبر و23 يوليو .. فهل هى صدفة؟
ثم أن العمليات الثلاث تمت بعد صدور تحذير من تل أبيب للرعايا الإسرائيليين بعدم السفر إلى سيناء لتوفر معلومات بشان عمليات ارهابية وشيكة. وبالنسبة لعملية دهب بالذات قالت صحيفة "معاريف" أن السلطات الاسرائيلية أصدرت تحذيراً قبل أسبوعين حددت فيه "دهب" بالاسم!
فإذا اضفنا أنه لم يتم إصابة إسرائيلى واحد فى العملية .. يصبح السؤال عن البصمات الاسرائيلية هاجساً لا يجب إغفاله، حتى لو ضمن عناصر أخرى.
وبصرف النظر عن احتمالات التورط الاسرائيلى المباشر أو غير المباشر فى عملية دهب، فان هناك مسألة أخرى تطرح نفسها. هى أن الحدود مع هذا "الجار" غير المريح تظل ثغرة محتملة لانتقال الأسلحة والمتفجرات والأفراد الذين يشتبه فى استخدامهم فى مثل هذه العمليات الارهابية . وهذه الحدود لا تكفى قوات الشرطة لحمايتها بفاعلية وكفاءة. بينما وجود القوات المسلحة مشروط – كما وكيفا – بموجب اتفاقات كامب ديفيد.
ألا يستدعى هذا إعادة النظر فى هذه الاتفاقات حماية لأمننا الوطنى؟ أو على الأقل ألا يستدعى هذا طرح هذا التساؤل على الجماعة الوطنية بكافة أطيافها لتحاول الاجابة عليه من خلال حوار وطنى حر؟!
وثمة تساؤلات أخرى، فى اتجاهات أخرى، لا يجب استبعاد وضعها على مائدة الحوار الوطنى والبحث الموضوعى، منها علاقة هذه العملية الارهابية بمناخ التطرف المتفشى فى المجتمع؟
ومنها علاقتها بالمؤامرات التى لا تتوقف على الوحدة الوطنية وتفجير النعرات الطائفية.
ومنها كذلك علاقتها بحالة الطوارئ، ولماذا لم ينجح التمسك بالطوارئ فى منع الارهاب من معاودته للضرب من جديد.
ومنها أيضاً انشغال الأمن بمعارك جانبية مع قوى سياسية وفئات اجتماعية مدنية، مثل القضاة وحركة كفاية. وهل أدى ذلك إلى فقدان التركيز على مواجهة عدو حقيقى وبشع مثل الأرهاب.
ومنها كذلك سياسة التوسع فى الاشتباه فى مواجهة العمليات السابقة فى شبه جزيرة سيناء، وهل أدت هذه السياسة إلى خلق مرارات وثأرات ندفع فواتيرها فى وقت لاحق.
ومنها أيضاً بيان أسامة بن لادن الذى أذيع عشية عملية دهب .. وهل يمكن أن تكون له أى علاقة – حتى ولو كوديه – بما حدث أم أن المسألة مجرد صدفة؟!
بدلاً من منهج سيادة اللواء الذى كاد يفتك بالزميل ضياء رشوان .. تعالوا نناقش كل هذه السيناريوهات بموضوعية .. ودون عقد أو حساسيات .. او مقدسات.
وكفى .. ما حدث.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب المحافظين
- ابنتي.. والإرهاب
- قبطى ... لامؤاخذه!
- هؤلاء يجب إقالتهم .. والمحافظ المحبوب اولهم
- الطموح الإيراني والغيبوبة العربية
- أحزاب -تجارية- !
- تريدون القضاء علي بعوض الكراهية.. جففوا مستنقعات التطرف الدي ...
- رسالة من رئيس وزراء فرنسا .. إلى الدكتور نظيف
- عندما تساوي حياة المواطن.. ثمن وجبة كفتة!
- تقرير مهم لمجلس غير مشكوك في مصاهرته للحكومة
- حوار ساخن مع الجنرال جون أبى زيد
- معاقبة السعودية بسبب إسرائيل.. ومصر بسبب نور.. والسودان بسبب ...
- فضيحة خطيرة
- الوزراء .. مطالبون بصوم ربيع الأول والآخر!
- من الذى أضرم النار فى معقل الليبرالية المصرية ؟
- المهندسون يرفعون شعار: الضغوط الأجنبية هى الحل!
- تونس الخضراء .. ثنائية السياسة والاقتصاد
- نصف قمة
- عفواً يا فضيلة المفتي: أرفض تطليق ابنتي
- »عمر أفندي« يستنشق أولي نسائم الشفافية


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - كلام -هجايص- .. وكلام من دهب!