أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - أحزاب -تجارية- !














المزيد.....

أحزاب -تجارية- !


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحزاب السياسية فى شتى النظم وفى مختلف بلدان العالم لها وظائف محددة، ليس من بينها – فى حدود علمنا – المتاجرة فى تذاكر كأس العالم.
لكن حزب الأمة كسر القواعد المستقرة لدى أحزاب اليمين واليسار والوسط وأتى بما لم يأت به الأوائل، أو الأواخر وفعل ما لم يجرؤ حزب آخر على فعله، ليضرب المثل ويشق طريقاً غير مسبوق فى الأدبيات الحزبية.
وبسبب هذه المبادرة غير المسبوقة فتحت نيابة السيدة زينب التحقيق فى الاتهامات المتبادلة بين رئيس الحزب أحمد الصباحى عوض الله (92 عاماً) وبين نجله الذى يشغل منصب نائب رئيس الحزب، حول صفقة تذاكر كأس العالم التى يبيعها الحزب. حيث تقدم "الأب" رئيس الحزب ببلاغ إلى قسم شرطة السيدة زينب ضد "الأبن" نائب رئيس الحزب. وقالت جريدة "الأحرار" أن الأب قال فى بلاغه أنه بصفته رئيسا لحزب الأمة قام بتنظيم رحلات لمشاهدة مباريات كأس العالم التى ستقام بألمانيا فى يونيه القادم.
وفى اجتماع الحزب الأربعاء الماضى فجئ بنجله يتطاول عليه بالسب والألفاظ البذيئة بسبب الخلاف على حصيلة التذاكر، وهدده بالضرب أمام أعضاء الحزب.
وطالب الصباحى باتخاذ الإجراءات القانونية لحمايته من نجله وأخذ التعهد عليه بعدم التعرض له.
وبصرف النظر عن الجانب "العائلى" فى هذه القصة، وهو جانب يتعلق بأصول التربية وضوابط العلاقة بين الأب والأبن وكيفية التخاطب بينهما والتى ليس من بينها فى كل الأحوال وفى مختلف البلدان التطاول بالسب والألفاظ البذيئة، بصرف النظر عن ذلك فان المدهش أن يدخل بيع التذاكر – سواء بالنسبة لكأس العالم أو غيره – فى باب أنشطة الأحزاب السياسية.
وأنا لا أطالب لجنة شئون الأحزاب السياسية بالتحقيق فى هذه الممارسات التجارية التى لا علاقة لها بوظيفة الأحزاب، والتى توجد لها سوابق كثيرة منها المتاجرة بتأشيرات الحج والعمرة، وتأجير رخص صحف الأحزاب .. الخ.
بل أطالب بحل هذه اللجنة التى لم تنجح فى بث الحياة فى شرايين صيغة التعددية الحزبية المقيدة، بل إنها كانت جزءاً لا يتجزأ من أزمة الحياة الحزبية التى تحتاج إلى التحرر من القيود والأغلال، وفى مقدمتها وصاية هذه اللجنة.
ولم يكن لهذه الوصاية من نيتجة سوى الحال المزرية التى وصلت إليها كل الأحزاب القائمة.. والأزمات المزمنة التى تمسك بخناقها.
وهذه إحدى الثمار المرة للجنة الأحزاب التى رفضت قيام أحزاب حقيقية، ووافقت على قيام "حزب" لا يقوم بأى وظيفة من وظائف الحزب السياسى ويتفرغ لبيع تذاكر كأس العالم ..
وحتى هذه المهمة لا يقوم بها بطريقة حسنة بل تنشب الشجارات حولها بين الأب رئيس الحزب ونجله نائب الرئيس!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تريدون القضاء علي بعوض الكراهية.. جففوا مستنقعات التطرف الدي ...
- رسالة من رئيس وزراء فرنسا .. إلى الدكتور نظيف
- عندما تساوي حياة المواطن.. ثمن وجبة كفتة!
- تقرير مهم لمجلس غير مشكوك في مصاهرته للحكومة
- حوار ساخن مع الجنرال جون أبى زيد
- معاقبة السعودية بسبب إسرائيل.. ومصر بسبب نور.. والسودان بسبب ...
- فضيحة خطيرة
- الوزراء .. مطالبون بصوم ربيع الأول والآخر!
- من الذى أضرم النار فى معقل الليبرالية المصرية ؟
- المهندسون يرفعون شعار: الضغوط الأجنبية هى الحل!
- تونس الخضراء .. ثنائية السياسة والاقتصاد
- نصف قمة
- عفواً يا فضيلة المفتي: أرفض تطليق ابنتي
- »عمر أفندي« يستنشق أولي نسائم الشفافية
- استقلال تونس .. بدون عدسات الحكومة اللاصقة .. والملونة
- ! أرباب الصناعة.. وأرباب السوابق
- يا عم حمزة .. رجعوا الأساتذة .. للجد تانى
- طرق أبواب مغلقة بالضبة والمفتاح!
- البراءة ل»عمر أفندي«.. و»العبّارة«!
- ليس من حق -بلير- التأكيد على أن الله معه


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - أحزاب -تجارية- !